الثالث و العشرون " شبح جديد ..!"

14.1K 788 114
                                    

رواية (( أحببت مريضتي العقلية)).
الثالث والعشرون ((شبح جديد )).

*"!*"!*"!*"!*"!*"!*!*

أكبر شر عدا الظلم هو أن لا يدفع الظالم ثمن ظلمه.
- أفلاطون

أشرق نور الصباح ينعكس بضوءه على زجاج الغرفة القاطنين بها ، كان وسيم يحملق بها وهي بين يديه غافيه بعمق وراحه ، يتذكر أحداث أمس وذلك الهجوم الضاري بينهم ، التهم وجهها بنظراته العاشقه يبتسم في راحة بعدما أصبحت زوجته قولاً وفعلاً ، أعاد خصلاتها الحمراء حيث موطنها ليُغمر وجهه في خاصتها مقبلاً أرنبه أنفها ، تملمت في ضجر لتعاود الالتصاق به دافنه وجهها في تجويف عنقه ، ليكبت ضحكته حتى لا تستيقظ قاطعه رونق تلك اللحظه التي ينعم بها ، تنهد وعاد ينظر لسقف الغرفة يفكر فيما سيحدث الأيام القادمة ، يحمل هم الكثير من الأشياء بدايه من والدته وتلك المقابله وأمر اللجنه التي ستمر على المشفى وغيرها ، تململ ينام على جنبه في مواجهتها ، ليُمسك خصلاتها يستنشقهم بأغواء ، ممر كفه على جانب وجهها بدفئ ولمسات حانيه هامساً بنعومة :-
-عملت ايه أنا عشان استاهلك وتكوني مكافئه ليا.

غمر وجهه هو الآخر مغلقاً عينيه مستمتعاً بذلك النعيم قبل أن يستيقظ ويعاود الهبوط على أرض الواقع حيث العواصف و التأذمات.

*💙*____ *💙* ______ *💙*

هبط أدهم الدرج ذاهباً للعمل فوجد والدته تقطع طريقه ليقلب وجهه في جفاء يتخطاها فأمسكته من ذراعه وقالت بنبرة حزينه:-
- ادهم يابني متبقاش زعلان مني .

ابتسم في سخريه هادراً فيها بقسوة وجفاء :-
- دخلتي أختى في لعبه سخيفه زي دي من غير ما تفكري فيها ومستكتره عليا رد فعلي .

أشار على قلبه مكملاً في حده يكظم غضبه ضاغطا على أسنانه :-
- ده مش هيحب بمزاجك ولا بمزاج مرات عمي ولا حتى بمزاج صاحبه .

سحب كتفه من يدها وقال محذراً بشراهه :-
- هناء و أماني دول بناتي يا أمي بناتي اللي ربتهم وشلت مسؤليتهم من أول ما مات بابا ، بعمل حساب لكل خطوه عشان مزعلهمش ولا أكسر قلبهم ، لا هسمحلها ولا هسمحلك إن حد يدوس على خاطر أختي أنتِ سامعه ، أماني في رقبتي لحد ما يجي جوزها يستلمها مني واللي هيكون باختيارها هي وحباه هي مش أنتِ ولا مرات عمي.

سمع كلاهما شهقه آخر الدرج نظرا فوجد أماني تضع يدها على فمها تبكي في صمت ، لتهبط سريعاً تغمس نفسها بين يدي أخيها لتشهق باكية بقوه لينظر أدهم لوالدته بأتهام قبل أن يتحرك بها للخارج ، ربت على فقراتها بحنان قائلاً بأعتذار وندم :-
- أنا آسف يا حبيبتي ، آسف على اللي حصل وآسف على أهمالي ليكِ ، و آسف على تقصيري.

لكمت جانبه في عتاب ليبتسم بهدوء قبل أن يُخرجها من يديه يمسح وجهها القاني بدفئ وأستطرد واعداً :-
- بس أوعدك من انهارده ما هسمح لحد يدوسلك على طرف ، ولو ده حصل تعالي قوليلي وشوفيني هعمل ايه .

أحببت مريضتي العقليه (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن