رواية ( أحببت مريضتي العقلية)
الرابع عشر بعنوان ( لعنة الماضي)
*#*#*#*#*#*#
و يَبقى شيء من عَبق الماضي عالقُ بنا رُغم الزَمن.. شيء تّعجز يّد النسيان أن تطاله.
نظر وليد للفتى بغضب ، انتقل بصرة لهناء ينتظر منها تفسيراً قالت بنبرة متلجلجة
-* أهلاً*.قبض وليد على يدها بعنف قاسي، فسأل الفتى بحدة
-* أنتَ مين *.و ببلاهه وغباء قال الفتى بلا تفكير يغمز لها بمشاكسة
-* أنا حب قديم *.لقى لكمة قوية على وجهه ارتد اثرها للخلف خوفاً من ذلك الليث الذي يُكشر بانيابة أمامه ، صرخ مناديا للأمن بغضب بعدما تجمعت أفراد المشفى حولهم
-* طلعوا الكلب دة برة ولو لمحته يا ويلكوا مني *.ورمق هناء نظرة غاضبة تحمل اللوم والخذلان على كذبها ، دفع يدها وصعد للأعلى عبر الدرج متنازلاً عن ركوب المصعد معها ، تنهدت بخوف الأخرى تتبعة لا تعلم كيف ستبرر الأمر...
دَلفَتْ خلفة إلى الغرفة ، جلس على المقعد يتسعيد توازنة ، أستمع لصوت أدهم المتسائل بقلق حين علم بالأمر
-* وليد ايه اللي حصل *.صرخ الآخر بغضب يشير ناحية الواقفة ترتجف كالفأر المبلل
-( اسأل أختك لأني معنديش أي أجابه).فهم أن الأمر يخصهم فتراجع للخلف قائلاً بلا اهتمام لا يعطي أهمية لنظراتها الراجية
-( طالما الأمر يخصكم ماليش دعوة ، بس أعمل حسابك العملية بعد نص ساعة).صاح في ضيق وتبرم غير مدرك لما يلقي به من كلمات قد يسمعها أحد العاملين فيكسر بها خاطرة
-( هي المستشفى دي مجابتش غيري ما يُدخل اي زفت من اللي مشغلينهم ).أدرك أدهم فداحة فعلة أخته حتى يصل به الأمر لهذا الحد ولكن أمام كلماته اللاذعة رفع أصبعه في وجهه قائلاً بنبرة محذرة
-( أحترم نفسك عشان كلمة تاني هنسى إني في قرابة بينا ).اكفهر وجهه و أولى جسدة الناحية الأخرى أتجه ادهم ليخرج فقال الآخر بحدة
-( خد أختك في إيدك عشان مندمش على اللي هعملة لو قعدت معايا لحظة واحدة ).كتم ابتسامة شقت شفتية ، رغم غضبة المرير منها ، إلا أنه خائف من ايذائها بتهوره ، سخر من لعنة الحب التي تتملك من تلك العائلة لتكون حائل بينهم وبين ايذاءهم ولو ببعض الكلمات التي سترد كرامتهم كرجال ، أشار لهناء فأتبعتة برأس منكس بعدما وجدت علامات رفضه لوجودها جانبة واضحة على معالم وجهه ، بينما الآخر يكاد يُجن من الغضب كلما تذكر ما تفوه به ذلك الاحمق حول وجود علاقة بينهم وتلك الحمقاء التي أخبرته من قبل أنها لم تفعلها...
أنت تقرأ
أحببت مريضتي العقليه (مكتملة)
Romanceجار عليها الزمان لتصبح من معالجة للمرضى إلى مريضه.!! وليست أي مريضه ، بل مريضه عقلية تحت بند الجنون ، على الرغم من أن عقلها أبعد ما يكون عنه ، ولكن الجشع والطمع هو من ألقى بها لهذا اللقب..ليأتي هذا النبيل ينتشلها من كل هذا العبث ...غير عابئ لحديث أح...