رواية " احببت مريضتي العقلية ".
الخاتمة الأولى " فؤاد عاشق ".
*"!*"!*"!*"!*"!*"!*"!*"!*
"كان مجيئك حنوناً بشكل مُفرط وكانك تعتذر لي نيابه عن كل ما آذاني،وبينما انا ارفض كل العالم بِشده،كُنت أنت قبولي الوحيد".
بعد مرور سبعة أشهر ..
الحب زرعاًُ طعامة حلو المذاق فماذا لو كان مع رجلاً يستحق .. رجلاً يُقدر قيمتك و يجعلك تاجاً فوق رأسه وملكة بين النساء .. الحب كالحرب من السهل أن تشعلها والعكس حين تُخمدها .. فما اجمل أن تطارد الحب و يُطاردك .. إنه اللعبة الوحيدة التي تحمل قلبين فإما يكسباها سوياً أو يخسراها سوياً .. إنه هكذا يولد بكلمة ولا يموت بأُخراها .. لذلك نحن ندين للحب بحياتنا قبل موتنا .. فليس هناك أجمل من حب الحبيب و العائلة و الاخوه فلولاه لقامت حروب نتائجها شنيعة ..
في الجامعة البريطانية وخصوصاً أمام تلك القاعة التي تضم وفوداً من البشر من مُتخرجون و عائلتهم ... وقفت أمام درجات المنصة تنتظر اسمها الذي سيكون أولى الأسماء بعد قليل بحكم نتائجها .. قلبها ينبض بتوتر .. انها وحيده ليس معها أحد كباقي زملائها .. نظرت لساعتها بأحتياج .. لم تستطع الوصول له منذ أيام و اخباره عن تلك الحفله .. ضغطت على شفتيها تُحجر دموعها .. كم تمنت أن يكون معها في تلك اللحظه .. أن يشهد على نجاحها و تفوقها الذي كان يُقسم به طيله أشهر .. أفاقت على نداء مكبرات الصوت بأسمها .. اخذت نفساً عميقاً قبل أن تصعد و تأخذ شهادتها .. أبتسمت نصف ابتسامة وتوجهت لمكبر الصوت حتى تُلقي كلمة .. تتحنحت تجلي صوتها .. لمحت باب القاعة يُفتح ويطل منه وسيم بهيأته التي سرقت أنفاسها وضاعت كلماتها .. التهمت هيئته الطاغيه وهو ينظر لها بعشق زاد يوماً بعد يوم طيله الأشهر السابقة .. أهداها ابتسامة عريضة سلبتها كل ما تملك .. أذرفت دمعها واخرجت صوت ضاحك لا تُصدق أنه امامها .. أفاقت على صوت من خلفها .. تنحنحت و أبتسمت بأشراق عكس لحظات سبقت .. ابتلعت لعابها وقالت مرحبة بلكنتها الانجليزيه البريطانية المتقنه
:: مرحباً للجميع .حياها الجميع مبتسمين .. أما هي فلم تحيد نظراتها عنه .. كان يستند على جدار القاعة من خلفه يُربع يده يتابعها بأبتسامة ناعمة ... قلبه يختلج بين جنباته فرحة بصغيرته .. أبتسمت قائلة برقة منزوع منها الخجل تعترف بكل ما يجيش بصدرها تلك اللحظه
:: تلك اللحظة هي من أجمل لحظات حياتي لأني أمام حشد كبير من البشر استلم شهاده تخرجي من أكبر الجامعات ببريطانيا ولكن .تنهدت بعمق و أضافت بأعين مغشية من الدمع
:: مع احترامي للجميع ولكن قلبي وعيني لم يروا غيره من فوق تلك المنصة .. أدين بالفضل الأول و الأخير لزوجي فلولاه لما كنت اقف هنا الآن ... فلو أحد في تلك القاعة يستحق الشكر و الثناء الأول فسيكون هو .وحركت رأسها شاكره قبل أن تحمل الشهادة وتهبط سريعاً تكاد تجري .. عمت القاعة بصوت تصفيقات الكثير منهم من نظر لما تنظر اليه وتين ولم يكون سواه و الآخرين يلتهمونها مبتسمين بتأثر .. خطت سريعاً تدب الخطوة بأثنين حتى تصل إليه .. ابتسم باتساع وفتح ذراعيه يستقبل عاصفتها بأحتياج وشوق .. ألقت الشهادة بآخر مقعد بالقاعة قبل أن تندفع تعانقه بقوه شاهقة بحنين تضمه لجسدها بحنين.. ضمها الآخر ناحيته بلهفة سيستنشق رائحة المسك خاصتها .. مرر يده فوق جسدها هامساً بصوت خدر كل خلاياها وبنفس لكنتها
:: مرحباً بك بين يدي زوجك و أمانك من جديد يا أغلى البشر .
أنت تقرأ
أحببت مريضتي العقليه (مكتملة)
Romanceجار عليها الزمان لتصبح من معالجة للمرضى إلى مريضه.!! وليست أي مريضه ، بل مريضه عقلية تحت بند الجنون ، على الرغم من أن عقلها أبعد ما يكون عنه ، ولكن الجشع والطمع هو من ألقى بها لهذا اللقب..ليأتي هذا النبيل ينتشلها من كل هذا العبث ...غير عابئ لحديث أح...