الثاني عشر *الورقة*

17.2K 871 165
                                    

رواية *** أحببت مريضتي العقلية***

الجزء الثاني عشر بعنوان ** الورقة**

*"*"*"*'**'*'*'
لا تحزن عند الصدمات ، فلولاها لبقينا مخدوعين لمدة طويلة ، هي قاسية لكنها صادقة.
- مصطفى محمود

وقعت كلمات عمار التي قرأتها كالصاعقة ، ورغم شكها ولو بمقدار واحد بالمئة فلم تتوقع أنه سيمحى في ليلة وضحاها ، فتحت الصورة  لتقرأ اسم الأم ( وفاء هشام محمود )
و ألاب ( احمد سليمان عزيز ) ، تصلب جسدها أثر قراءه إسم الأب ، ، وتين هي من  يبحث عنها سليمان  ، تلك حفيدته ، ذلك الرجل الذي تعرفة بالقوة وقسوة القلب والاستهتار منذ صغره  تبرأ من حفيدته ، وما جذب انتباهها هو إسم وفاء ، سخرت من هشام ظنناً منها أنه كفر عن ذنبه ليسمي ابنته على إسمها ، لاحظت قدوم وسيم ناحيتها فأغلقت الهاتف سريعاً واستعادت توازنها ، ربت على ظهرها قائلاً بأسف
-* آسف على التأخير يا جدتي بس كان في حاجة في الشغل*.

هزت رأسها بصمت ، دق الباب فأتاه صوتها ، فتحة يدفع جدته برفق ، فتلاقت أعين وتين بجدته ، حتى أصفر وجهها بتوتر  وتصلب جسدها بصدمة وهي تطالعها كالصقر ، حاولت عدم التصديق ولكن دون جدوى فهي تشبهها لحد كبير بأختلاف فرق السن بين الآن وقديماً  ، هزت رأسها تحاول الثبات أمام نظراتها التي تلتهمها ، وقلبها يدق خوفاً من أن تعرفها من ذلك التشابة الذي بينها وبين جدها ، تمنت أن تنشق الأرض في تلك اللحظة  ، أفاقت على همهمته وقولة  بصوت حاني
-* جدتي حبت تيجي تتعرف عليكِ*.

هزت رأسها ببطئ ، فركت في اصابعها بتوتر ، بينما جدته تطالعها بشوق ولهفة ، إنها تشبة هشام بشكل كبير ، نفس زرقة العينين المنفردة دوناً عن آخرها ، شعرها الأحمر وبياض وجهها  ، اذدرأت لعابها واتجت تجلس على الأريكة ، يتبعها وسيم و وتين  ، نظر لها يربت على كتفها برفق يبعث لها الأمان ، جلست جوارها على الأريكة ، ربتت الجدة على قدمها وقالت بلين
-* عاملة أيه*.

ابتلعت لعابها بتوتر وقالت بصوت خافت  خالي من المشاعر
-* الحمدلله*.

أبتسمت الجدة على هدوئها ، فنظرت لوسيم وقالت بغيظ
-* أنت هتقعد ولا أيه أمشي روح شغلك ، خليني أعرف اقعد مع البنت*.

رفع حاجبة بضيق مصطنع وقال بتبرم
-* بتطرقيني يا فوفة *.

ضحكت الجدة وهزت رأسها كتأكيد بينما أبتسامة وتين لما تصل لشفتيها ، تبعث بعينيها نظرات تمني له ألا يتركها في هذا الوضع ، وقف واتجه ناحيتها ربت على رأسها وقبل جبهتها وهمس بحنان في اذنيها ، سمعتة جدته وأسعدها كثيراً ، تطالع تلك الكمياء التي بينهم بشغف والتي تذكرها بالماضي
-* اوعي تخافي ، كأن أنا اللي قاعد معاكي مش جدتي ، دي أكتر واحدة اسيبك  معاها وأنا مغمض عيني*.

أحببت مريضتي العقليه (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن