التاسع عشر " خيبة أمل .."

14.9K 777 175
                                    

رواية (( أحببت مريضتي العقلية )).
التاسع عشر (( خيبة أمل .. )).

*"!*"!*"!*"!*"!*"!*"!*"!*"!*"!*

لم تُجرب قط أن تكون يتيماً فقيراً لسعادة تضيئ قلبكـ..
هل شعرْت بأَنكَ تسْقط
في عمق صمت موحش, حيثُ لايُمكنك البکاء ، ولا الڪتابة ،
ولا التحدث إلى الآخرين , فقط ڪل ماتريده الأنفراد بنفسك هارباً ،
من بؤرة الأَلم التي تتسع بداخلك ..!
هَل حدث و إن خرَجت للعالم صامداً ، بينما روحك بالڪادِ
تستطيع الوقوف ..؟! ، هـل حدث و إن ڪنت في قمة الثبات
بينما مخـالب الضعف تنهـشُ داخـلُڪ بشراسة ..؟! ، هـل حدث
و إن ڪان ڪل شيء يستغل ضعفڪ ، حينما يڪون ليس لديكـ
طاقة حتى للتنفس..
‏لا شيء بوسعه أن يصف ذلك الشعور الداڪن ، المُمتدُ في
أوصال الروح ، شيء ما أجهله و يجهله الكثيرون ولا أُسميه
حزناً ، لكنَّه شُعور يُسقِط القلبُ في الثنايا شهـيداً . "
#اقتباس.

كالسقوط من على حافة الهاوية ، شعور أشبه بالموت ، سقف أحلامها الذي بنته لشهور ها هو يتساقط فوقها حتى أصبحت أسيره لتلك الأنقاض ، ضاقت بها الدنيا بما رحبت ، لتصبح حقاً أسيرة لأنتكاسه كالعاصفة ، تجمدت الدماء في خلايا الجسد ، القلوب توقفت عن النبض ، فما أصعب من شعور الخذلان ، من تلك اللحظة التي تشعر فيها أن وجودك في الحياة هو أكبر عقاب لك ، أما هي فليومها هذا لم تمد الحياه يدها ، بل ومن قمة جبل الأحلام والحياه الورديه التي نسجتها دفعتها بلا شفقة حتى أختل توازنها لتسقط بلا هوادة لبئر من اليأس و الظلام ، حتى الأحلام أصبحت كلاحلام حقاً لا تحمل أي ذرة من التحقق ، وقفت كما هي أمامهما متسمرة بلا حراك ، تدوى تلك الكلمات في عقلها لتكون بمثابه إفاقه مما كانت تفكر فيه ، تهدلت الأكتاف وانطفأ بريق العين ، أسودت الحياة من كل جانب ، شهقات تتعالى ودمعات تهبط على الشدق بلا هواده لتحرقه بظلمه اليأس المطلق ، بينما قلباُُ ملكوم ينبض بالأهات والنكبات ، لم تعد ترى أي شيئ في تلك اللحظة سوى شبح يطاردها للتراجع للخلف وكأنه سينقض عليها ، لتبدأ قدمها في الجري بعنف ناحية الدرج لتصعد غرفتها وإلى الآن فقدت كل ذره تعقل فيها ، لتكون رده فعلها الأولى هو إغلاق الباب قبل أن تطيح بكل ما يقابلها ، وقفت تلتقط أنفاسها بقوه وجسد مُرتجف بعدما فقدت أعصابها ، أخذت تنظر لكل شيئ في الغرفه بأنهيار وصدمة ، كل الأشياء حولها تتحرك بسرعة كبيرة ، قبضت على خصلاتها بعنف وكأنها تستمد منها القوه ، ما أصعب تلك الصرخة التي خرجت من جوفها محمولة بأنآت مكسورة ، لتتجه تلقي بكل ما تراه أرضاً ، الفراش ، الستائر ، الأريكة ، لم تُشفق عليهم كما لم يُشفقوا عليها ، أطاحت بكل الغرفة أرضاً غير عابئة لصراخ الممرضات خلف هذا الباب الذي أغلقته بالمفتاح ، تبكـي بأنهيار وهي ترمي ملابسها أرضاً ، حتى زجاج الشرفة لم يسلم منها ، و عندما التقطت أُذنها صوت وسيم القلق حتى وضعت يدها تصم أُذنها عنه لتبتعد لآخر ركن في الغرفة منزويه فيه تحاصر رأسها بقدمها و كفيها ، لتكُون صدمة وسيم حين أمر بكسر الباب هو رؤية حالة الغرفه التي تحولت لبقايا من الاثاث ، أمر الجميع بالابتعاد ليتقرب منها في رتابة ، وما إن وضع يده على كتفها حتى دفعته بكل ما أُوتيت من قوه صارخة بنفور
-( أبببعد عننني متقربببش أبببعد ).

أحببت مريضتي العقليه (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن