الثامن عشر "اعتراف لم يكتمل ..!"

15.4K 772 166
                                    

رواية (( أحببت مريضتي العقلية)).
الثامن عشر (( اعتراف لم يكتمل !! )).

*"!*"!*"!*"!*"!*"!

أعترف أني أحبتتك بجنون وبشغف وبإثرة الحب أحببت لمسة يدك ونظرة عينيك القاسية ودفء حضنك الناعم أحببتك وأحببت صوتك الحنون يهمس في أذني ويقول لي أنت لي ولا أحد سواك لي قلبك وعقلك ونبضك وجنونك أحبك سيدي نعم أحبك.
#مقتبس

فرت الدماء من أوردته بعدما تيبس جسده بصدمه لا يُصدق أنه على أرض الواقع يراها وتراه الآن ، حبيبته وحُب حياته ، تلك التي أمتلكت قلبه من أول لقاء بينهم تقف أمامه ورائحتها تسرق الهواء من حوله ، وجهها الملائكي الذي طالما عشقه وذاب فيه ، هي أمامه حقاً بعد سنوات طويله من البحث عنها واليأس من إيجادها !! ، ثم الأمل والبحث مره أخرى ! ، ثم اليأس المطلق !! ، ليبعثها الله له بسهولة بعدما تخلى و ضاع كل أمله في وجودها هباءً منثورا ، لم يكن أنيس اللحظة سوى تلك الدموع التي تتساقط في صمت وحرقه ، لتتحرر من ذلك الأسر الذي ظلت حبيسته ، عادت كل ذكريات الماضي تقتحمه في تلك اللحظه وما زاد الأمر بكاءٍ هو آخر ذكرى بينهم ، ذلك اليوم المشئوم الذي طلقها فيه بعدما أخذ عزاء أبنته ، تعقد لسانه عن الحديث لم يعرف بما ينطق أو ماذا يقول ، فقط عيناً تنطق بوهج الحرقه ، وقلب ملكوم يُدمى بجمرات من الاشتياق والحنين...
أما هي فلم تكن أقل منه حالاً على الاطلاق ، تراه بعد سنوات كثيرة يقف أمامها وكأنه لم يختلف شيئاً عن ذي قبل سوى تلك الخصلات البيضاء والتجاعيد المرسومه على وجهه ، ولكن كما هو يسلُب العينين من مجرد رؤيته ، تلك القوه المتجسده في عينيه خُفيت بأحترافيه خلف نظراته المتألمه من رؤيتها ، الهاله المرتسمه عليه كما هي رغم كِبر سنه ، رائحته اقتحمت كل ذره من كيانها ، كم شعرت بالاستحياء من الوقوف أمامه وكأنها ابنه الخامسه عشر ، وكأنه أول لقاء بينهم ، تهاطل دمعُها بلا توقف وكأنها فازت أخيراً برؤيته مره أخرى ، تود فقط أن تلقى كلماتها التي أصبحت أسيره حلقها منذ آخر حديث بينهم ، اذدرأت لعابها مبتلعة غصتها ، مسحت وجهها وقالت بثبات مزيف ، ولم يكن فقط ثباتها بل نظراتها وكلماتها الجافه لو كان القرار لقلبها لصرخت بكلمه واحده اشتقتُ لك حد السماء ، ولو كان لعقلها لنهرته كل النهر وألقت بكلماتها التي ابتلعتها منذ آخر لقاء وهذا ما ستفعله الآن
-( ايوا أنا يا هشام القاضي ، أنا وفاء أحمد محمد الرفاعي ).

وكأن العقل أعطى علامه صفراء لدفتر الذكريات ليعبث مُخرجاً تلك الذكرى القديمة حين أصبحت زوجته ، بعدما نعِم بدفئ عناقها و الشبع حد التخمه من رائحتها ، همس في أًذنها بهيام وعشق مقلداً نبرتها الصعيديه المخلدة
-( دلوك مبجتيش وفاء أحمد محمد الرفاعي بجيتي وفاء هشام محمود أحمد الجاضي ).
في تلك اللحظه التي قالت فيها جملتها عادت تلك الذكرى الخالده بينهم تقتحم عقلها وعقله ، ليبتلع هشام غصته في كسره وألم ، همس في ندم وتمني ضائع
-( لو كان الود ودي كنت خبيتك في قلبي يا وفاء مش أديتك اسمي بس ).

أحببت مريضتي العقليه (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن