العاشر " بداية جديدة"

16.1K 1K 156
                                    

رواية " أحببت مريضتي العقلية".

العاشر بعنوان "بداية جديدة".

التعليقات اشتغلت 💃💃👏👏😂
هلموا بكتابة آرائكم لروح فيكم فداهية 😈👇، مش سهرانه بتطوع كمان انهاردة اكتبلكم واحد جديد تاني ببلاش.😂😂👏

*"*'*'*'*'*'*'
بالرغم من أنّه لا يمكن أن نعود إلى الوراء لنصنع بداية جديدة إلّا أنّه يمكن أن نبدأ من الآن في صناعة نهاية جديدة.

دفعت الباب بحدة وصرخت بغضب حارق وغيظ تدافع عن كبريائها
-* والله أنا مش خدامة عندك عشان تبعتلي حد يقولي أنك مستنيني في مكتبك*.

زفر الآخر بملل من تلك المتعجرفة المتكبرة ، فتح فمة ليتحدث ليأتي صوت أدهم من خلفهم قائلا بنبرة حادة بعدما سمع صراخ نرمين بينما هو يمر
-* في ايه هنا*.

تحول وجه نرمين بعنف ولهفة ناحيتة وقالت ببحة تختلف عن تلك التى كانت تتحدث بها
-* دكتور أدهم*.

رفع باسم حاجبة بغرابة ودهشة من تحولها بتلك النبرة الرقيقة اللينة ، زفر أدهم ببطئ يحافظ على هدوءه بعد أن وجد باسم الآخر قد تعجب من تحولها أمامه ، فقال باسم سريعاً حوى لا تحدث مشكلة
-* مفيش حاجة يا دكتور ، ده بس كنت هبلغها إن توجيهات حضرتك للعملية اللي هندخلها سوا بعد نص ساعة دي*.

جعدت نرمين وجهها بضيق ثم نظرت لأدهم وقالت متسائلة بأستهجان ضائق
-* مش كنت متفق هدخلها مع حضرتك*.

ولاها أدهم ظهره وقال بلهجة لا تقبل النقاش بعدما ارتسمت على وجهه ابتسامة متشفية راضية عما يفعلة
-* للأسف مش هعمل عمليات الفترة الجاية عشان حمل زهرة محتاج اهتمام ، همسك المرورو اليومي ، واعملوا حسابكم انتوا الاتنين عملياتكم بعد كدة هتكون سوا*.

انطفئ بريق عينيها بأنكسار بينما أضاء وجهه باسم بفرحة وتشفي ، ولكن اصابة الغموض من نظرات نرمين المنكسرة تجاهه ، لما تناظرة بتلك الطريقة ، تنحنح يجلب صوتة ، فنظرت الأخرى به بحدة ، طالعتة بنظرات كارهه ثم اندفعت للخارج تغلق الباب ورائها بعنف جلبت تركيز من يسير في الممر.
بينما زفر أدهم بنجاح بعدما ضمن عدم أحتكاكة بها وعملها من تلك اللحظة مع باسم أو وليد إذا لزم الامر ، وخصوصاً بعد معرفتة بتجادلهم في كثير من الوقت ، إذا فلتنشغل به وتتركة ينعم بحنان زوجته وألا يعكر صفوها...

*💙* *💙* *💙*

وقف بها أمام كورنيش النيل بالقاهرة مثلما طلبت منه ، هزت رأسها وهبطت يتبعها مستنداً بجسدة على السيارة غير آبه بحركة المارة من حولهم ، أعطاها مساحتها الخاصة ، بينما وقف هو يتابعها من على بعد أنشات.

وقفت أمام المياة تتطلع لها بشرود ، أستغفرت ربها حول ما أتى بخاطرها حين فكرت في إلقاء نفسها في المياة لتتخلص من كل شيئ يؤلمها إنها تريد ، تعلم أن المرحلة القادمة ستكون شاقة عليها ، ستحكي لوسيم ماضيها ، لا تعلم هل سيظل معها بعدما سيعرفة عنها ، أغلقت عينيها وضغطت على شفتيها بعنف تمنع عقلها من إعادة تلك الذكريات المسمومة المثيرة للقيئ... صراخ وتكبيل ثم صفعة على الوجه يتبعها صراخها بحدة وانهيار " أبعد إيدك عني يا حيوااان ، يا مامااا*.
أهتز جسدها بعنف ، فتحت عينيها على هبوط دموعها الحارقة فوق وجنتها ، عباراتها المشفقة على قلبها المكلوم الخائف المرتجف من القادم ، هل أصبحت بالفعل مريضة ، هل أصبح معها متلازمة الخوف من المستقبل ، مريضة القلق ، مريضة التوجس من نظرات من حولها ، أخذت شهقاتها بالازدياد كلما بدأ عقلها في الانجراف نحو تلك التساؤلات وضعت يدها على أذنها بعنف تمنع عن نفسها سماع تلك الشهاقت الضعيفة التي تمقتها فهي لم تكن هكذا من قبل ، لاحظ وسيم تنكيس رأسها وما تفعلة ، أقترب منها ببطئ ونزع كلتى يديها يضعهم على بطنها يعانقها من الخلف يتسند برأسه على منكبها ، يدعمها عبر لمساتة الناعمة ، لتستند برأسها على رأسه ، وأخذ جسدها في الاهتزاز بعنف وانهيار ، ضغط عليها يحتويها فقالت بصوت مبحوح مستسلمةً لأعصار الماضي والحاضر
-* تعبببت قوووي ، تعبت في حياتي قووووي ، خسرت أجمل سنين حياتي*.

أحببت مريضتي العقليه (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن