رواية "أحببت مريضتي العقلية"
الجزء الثالت بعنوان " أنتَ أماني"*****
قد يكتب الرجل عن الحب كتاباً.. ومع ذلك لا يستطيع أن يعبر عنه، ولكن كلمة عن الحب من المرأة تكفي لذلك كله.
فكتور هوجو*****
ملحوظه:-
معظم المعلومات في الرواية تخص الطب النفسي هي حقيقة وقرأت مقالات و شوفت فيديوهات كثير بجانب دراستي الجامعية لعلم النفس ضمان لمصداقية الرواية ، و الجاي في الحكاية هي أقوال من المرضى في مستشفى الأمراض النفسية والعقلية تم استخلاصها وهي مدروسة من عدة مقالات ، لعل القارئ يخرج بمعلومة تفيده ، مستطيعاً التفرقة بين المرض النفسي والمرض الذهاني لمرعاه شعور الآخرين.****
في صباح اليوم التالي، دخل وسيم مكتبة وجلس عليه بتعب و إنهاك ، فلم يذق جسده طعما للنوم أمس إلا بضع دقائق ،بينما عقله في كامل نشاطه منشغل بالتفكير يدرس فكرة وليد من كل جانب ، أسند رأسه على منضدة المكتب وتنهد بشرود ، أفاق على ضربات مترددة ناحية باب الغرفة فسمح للطارق بالدخول ، وهو متأكد من هويته ، ولم يكن سواها فكل ما يخصها متردد ومتوتر ، وقفت أمام مكتبه بخوف وزعر، تجاهله وسألها ببرود
-"اتفضلي في حاجة".كانت تضغط وتفرك في أصابعها بتوتر ، تفتح فمها للتحدث ، فتغلقه مرة أخرى ، وعينيها تجوب كل ما في الغرفة دونه ، كم شعر بالحزن من كم الضغط النفسي الذي تعيش فيه ، ولكن لم يمنع طيف ابتسامه من الظهور علي توترها وكأنها طفله أذنبت وتقف لتنال رضا والدها ، بعدما فهم من توترها أنها سوف تتأسف عما بدر منها ، ظل صامتاً يتطلع لها بعبث ، وأخيرا حتى قالت بتلعثم
-" أنا وتين .. لو فاكرني .. لما...".قطع حديثها وأكمله بسخرية لاذعة
-"اللي غلطتي فيه وشتمتيه وفوق دا كله طردتيه ، آخر مره ، أيوا فاكرك محدش قالك اني...".قطعت كلماته وقالت بنبرة مذلله منكسرة
-"مريض زي ، حقك تقول كده ، أنا كنت جايه اعتذر عن اللي قولته..".اتجهت ناحية الباب وأدارت المقبض ، وقد فرت دمعه من عينيها ، دمعة انكسار ومهانة...
في ثوان كان يغلق باب الغرفة فشهقت هي بفزع ورعب متراجعة للخلف بخوف لم يستطع تفسيره ، وأدرك أن لهذا الخوف خطب ما ، زفر من كل تلك الأسرار التي تحاوطها ، ورفع يده باستسلام وردد متأسفاً
-"أنا آسف متخافيش ، مش هعملك حاجه".تراجع وجلس على مقعدة مرة أخرى حتى لا يثير خوفها قائلاً بتبرير
-"أنا مكنتش هقول كده ، أنتِ اللي مستنيش أكمل كلامي".
أنت تقرأ
أحببت مريضتي العقليه (مكتملة)
Romanceجار عليها الزمان لتصبح من معالجة للمرضى إلى مريضه.!! وليست أي مريضه ، بل مريضه عقلية تحت بند الجنون ، على الرغم من أن عقلها أبعد ما يكون عنه ، ولكن الجشع والطمع هو من ألقى بها لهذا اللقب..ليأتي هذا النبيل ينتشلها من كل هذا العبث ...غير عابئ لحديث أح...