أحتاج القليل من ضوء الشمس، أحتاج أن تتخلل الأشعة قلبي، أن ادفأ وأن أشعُر بالحنية لنسمات الهواء العليلة، أحتاجُ بعضاً من الطبيعة لتطبطب على جرحي، بعضاً من الصباح ليعمي هذا الظلام داخلي، فقد أصبحَ الليلُ فكرتي القديمة، فكرتي السيئة، فكرتي الممتلئة بك.
أشعُر بالكُره لِنفسي، وشعورٌ آخر لم أستطع وصفَه، غريب، جديد، لكن الألم ما زال مُتشابه.لأول مرة أُريد خلع هذا القلب بالكامل، لا أستطيع أن أُبقي نصفه حتى، لأن حُبك بشع، مُدمّر تملّكهُ كله.
بالغتُ في حُبك؟
لكنني ما زلتُ أشعر بأني أُريد المُبالغة أكثر وأنني مازِلتُ ممتلئ بالحُب!
فيني الكثير، الكثير يا وهمي، لكن حبك صعب، مُتعِب، حزينٌ جداً.
لم أكُن أعلم منذُ البداية أن حُبك سيكون مُهلك وأجزم ببلاهتي وأندفاعي وهوسي بك، أني لن أُبالي لو علِمتُ مُبكراً وسأحبك أكثر مما أفعل الآن، مرةً واحدةً كاملة، أُعطيكَ كل مشاعري إلى الأبد، هكذا ببساطة، بغباء، بوعي ولا وعي!
تخيّل يا وهمي بأني أعطيتك كل مشاعري، كل ذرة إحساس، حتى شعرتُ بأن لا مكان آخر لي غيرك، حتى شعرتُ بأن إحساسي فُقِد ووحدك من أستطيع أن أستمد منه الحياة، وحدُكَ من ناسبته مشاعري للمكوث باطمئنان.
مُتعَبٌ أنا، لا يُمكنك أن ترى ولا يُمكنني أن أبوح.
أوحقاً بعدَ كل تلك السنين لم أحصل على القليل من مشاعرك؟ القليل فقط؟ ألم يحدُث؟
ماذا طلبت غير الحُب؟ أكانَ طلباً أصلاً؟
لماذا لم يحدُث معك مثلما حدَث معي، تُعطيني حُبك، فقط تعطيني إياه والمُقابل يا وهمي الحُلو موجود لك وحدك.
لم أجهَل ذلك
لماذا.. لماذا هذه النيران المشتعلة بينهُما؟ لماذا جينووك قال ينظُر بخيبة له ولماذا جُنغكوك يحدّق بي أنا، قلبي يؤلمني لكن هُناكَ نبضاً مُختلِف يقطع ألمي!كلماته أأعدها جُرحاً مُضاعَف أو أنها لي!
أكانَ يقصدني؟
أنا! يحبني أنا!
لكنني لم أرى ذلك، لم أرى ما قاله ولم أسمعه في حياتي قط!
لم أكُن أعمى عنه أبداً منذُ أن أحببته فكيفَ أكونُ المقصود؟ رُبما ينظُر وحسب؟ أو رُبما يتلاعَب به؟
أشعُر بكاملي يتناقَض، أي يومٍ هذا، ليته ظلّ بعيداً، ليته لم يأتي، أنا راضٍ أن أُحبك وبيننا آلاف المسافات، أن يتراقص داخلي ويبتهج لمقابلاتنا كل شهر، راضٍ بكل شيء، لكن ليسَ هذا الجُرح، إنهُ ثقيلٌ جداً على قلبي، كيف لي أن أتحمل كل ذلك؟
أنت تقرأ
ليالي الرَّبيع|TK
Lãng mạnكل تلك السنين كنت أتساءل إذا ما كُنتُ حقاً أُحبك، كانَ غباءً مني أن لا أعي أنّ هذا المرَض مُزمِن. تمّت في ٢٠٢٠/١٠/١٠