ليالي الرَّبيع|TK

الجُزء الخامس

أُريد أن أُحبك أكثر.. أن أفعل ذلك أكثر من أي وقتٍ مضى

أريدك رغم أن روحك ستكون مخضرة دوني

رغم أن إصفرار روحي لن ينتهي

رُغمَ أن الكلمات ستجِف

رغمَ أنني لن أُزهِر كما كُنت

رغم أنك ستظل ورماً يغطي كل أفعالي

أريد حبك أن لا ينتهي أبداً وكيف سيحدث؟

فالمأساة أقوى من أن تنتهي، وذبولي ليسَ ورداً ليُسقى مجدداً بعناية ثم يزهر،

أنا لستُ جداراً يُكسر ثم يرمم مرةً أخرى ببساطة دون فجوات،

ليسَ هناك أقسى من أن تكونَ إنساناً، فلا تبرأ من جراحك بل تحس بالوخز كلما لمستها عن غير قصد بعدما ظننت لوقتٍ طويل أنها إنتهت،

ليس هناك أقسى من أن تبحث عن نفسك في نفسك
فلا تجد الطريق ولا تجد المخرج

تكون عالقاً في سماءٍ كبيرة

تمر السحب ويمر الليل، تمر الشمس ويمر الغيم

وتعلم بكل ذلك لكنك لا تشعر، لا شيء يدعوا للبهجة لا شيء يدعوا للحياة ولا شيء يدعوا للموت وكما أنّ... لا شيء يدعوا إلى الحُزن

لا شيء يدعوا للخوف، تكون عالق رغم مضيك

عالق رغم ركضي المستمر

أمطر رغم توقفي عن البكاء

كما لو أنني أعيش وأزف وهماً معي في كل خطواتي

كما لو أن شيئاً يدور في قلبي كلما ضحكت

أضحك، أضحك أكثر حتى أشعر بالدموع تسقط لفرط ضحكي

لكنني لا أنجو من دائرة قلبي، يظل هناك اللاشعور يبتلعني

أخاف حينها

فكيف لي رغم أنني أضحك، رغم أنني فَرِح، رغم أنني كامل، لا أشعر؟

ربما أن الحب والحزن إرتشفوا شعوري قطرةً قطرة حتى إنتهى ، ربما أنني السبب في نزيفي الحاد، لأنني متهور، أحمق

فقد بكيت كل دموعي التي ظننتها ستكون بحوزتي كلما أردتها، لم أعلم أن الإنسان نفسه يستطيع أن يخون ذاته

وببساطة ينتهي ماظننته دائم فلا يعود ولا أعودُ أنا

لكنني وعلى الرغم من ذلك أحبك أكثر