الجُزء الرابع

38.8K 2.8K 2.6K
                                    





صَمتُّ أنا وأشعُر بأني سأكسر عِظامَ يده لشدة تمسُكِ بها
لأني متوتر وأشيح بنظري في كل إتجاه وكلما عاودت النظر له أجده ينظُر إلي بصمت،

ماذا سيجيبني، ماذا سيقول!

خائف بأن تحطّمَني كلِماته فكلّي سينكسر إلا شعوره ولا أعلم بأي هيئةٍ حزينة سأظهر حينها، لا أعلم كيف سأواجه مشاعري كيف سأنظر لوجهي، كيفَ سأتقبل، كيف سأتخطى،

وماذا سأفعل إذا إنتهت دموعي؟

كيف أهرُب من نفسي إذا ما أنتهى كل هذا؟

أنتَ فيني، مللتُ قولها

لما لا تترسّخ هذه الفكرة برأسك مثلما تفعل معي؟

أنا أعلم كل شيء

أعلم بأنّ حبك جعلني طفل

وبأنّ الكون لا يرى فائِدة من إجتماع قلبينا في مَوطنٍ واحد

بأني أحمق ، أحمقٌ لعين، غيرَ ناضج

فتى أو... رجُل سيبكي لو أفلتّ يده الآن!

لكن لماذا لا تعلم، لمذا انا الوحيد الذي يحمل كل هذا الحب؟

يقتلني صمتك ويقتلني أكثر بأني لستُ باستعدادٍ لتلقي كلماتك الحادة، فماذا سيُخرِج فمُكَ الجاد؟

أَنت...

جنغكوك ، تايهيونق
أفلتُّ يدي أضمها في جيبِ بنطالي الأسود سريعاً بعدما داهمنا أخي فجأة

حسناً....

أنا الآن أتنفس بسرعة شديدة، قلبي ينبض بقسوة كأنه سيخرُج من مكانه

وكأني لأول مرةٍ أتنفس، للتو أنا أُدرِك بأني كنتُ اكتُمُ أنفاسي!

لا أعلم أأشعر بالغضب؟ أو بالتحرُر!

أو أرحل بعيداً للبُكاء؟

يدي خالية الآن ، ملمسَه كأنه إلى الآن في يدي ، كان كفه قوي وعريض
شعرتُ به يملأ قلبي قبل يدي، شعرت أن بإمكانه أن يُدفئَني بهذه اليد أو يُنعشني بها، أنّ بإمكانه أن يمسح رأسي مرةً واحدة وستجعلني هذه المرة مُطمئِناً إلى الأبد

عمي يُريدكُما
بلعتُ ريقي وحملتُ كوب الشاي الذي وضعته مسبقاً على الطاولة وأعلم أني أبدوا على عجل وبأن من الواضح للغاية أني اهرُب منه أو أتجنبه كما يعتقد،

ليالي الرَّبيع|TKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن