مضت الساعات، الأيامُ والأشهُر، حتى أدركتُ اليومَ أخيراً بأنّ الوقت قد مضى حقاً، بأنني فقدتُ الكثير في كل ذلك الوقت، شعرتُ في أحيانٍ كثيرة بأن التنفس فكرة مُتعبة، صعبة، فكرة لا، لا أستطيع تحملها!كُنتُ أبكي دونَ علمه بعدما ينام فوقَ جسدي بتعب باكياً، رغم أضلعه وأذرعه الدافئة إلا أن ذلك لم يكن كافياً ليعطيه الأمان في داخله، لم يستطع ولم أستطع أن ننجو، كانت النجاة في أعلى جرف من المستحيل، شعرتُ بالمرض لأكونَ واقعياً وصادقاً، شعرتُ بأنني أُدهس، بأن روحه المكتئبة تنتقل إلي دونَ عناء، كأن ما به يقسم بأنه لن يتخلى حتى يجدَ البديل.
ولا أعلم كم مرة ركضتُ خارِجاً من المنزل أبكي وأصرخ بقوة، حتى أعود مُبتسماً بشدة له، حتى أعودُ خالياً، مستوراً من الحُزن، من الخوف، الخوف بأنه لن يُشفى، بأنني لن أراه بخير مُجدداً، بأن رحيله سيكونُ وشيكاً، قريباً جداً بلا أدنى شك.
لم أعُد أقول أُحبك، كُنتُ مُتعباً لقولها، ولم تعُد كافية، مالذي يكفي حُبي أصلاً، سأكرّر ذلك في كُل جزء يمضي، مالذي يكفي حُبي أصلاً؟
ستقول أُحبك كثيراً، لكنّني سأصمُت، لأن الكثير أمامَ حُبي لا شيء
أجل، أنا بائس بطريقةٍ ما، بطريقةٍ رُبما غريبة، مؤلمة.
لم أكُف عن التساؤل بكل حُمق وحب، رُغم انه ليسَ الوقت المناسب، لماذا لا تنجو لمُجرد أنكَ أحببتني؟ مثلما فعلتُ أنا!
لكنني أتذكر في كل مرة وأصفعُ كلماتي لأصمت
ليسَ هُناك وقت مُناسب، لا يوجد ذلك في حُبنا الصعب.أنا الذي كُنتُ أخلق الوقت المُناسب دائماً، حتى أصبحتُ مهلوكاً خاضعاً إلى هذا الحد، ولكن اليوم بدا كل شيء كما لو أنها النهاية حينما أستيقظتَ تضحَك، تصنع الإفطار ببهجة، تُحدّق بي طويلاً جداً، تُقبل كل وجهي بعُمق، تنثر حُبك في كل أنحاء روحي،
لم تكُن عاقداً حاجبيك ولا مكشراً، اليوم أنا وأنت لم نتجادل بشأنك، لم تكسر كوب قهوتك الذي كنا نقوم بتبديله كل شهرٍ رُبما، اليوم أنا وأنت كنا ننتعش سوياً، نتحرك في الأرجاء كما لو أن السعادة أبدية، لكنني لمحتُ في طرفِ عينيك خوفاً يكادُ يقتلع كل بهجتك، أنتَ خائف، لكنك حَبيبي وأنا تايهيونق، كيف تظُن بأنّ ذلك قد يُخفى علي؟
أنا الذي قد يخلعُ إطمئنانه ويلبسك إياه ليبقى عارياً من الراحة والحياة مُقابل أن تشعُرَ بالأمان.
جُنغكوك
ناديته ولكن قبلَ أن يلتفت عانقته من الخلفِ بقوة أستنشق عنقه، ياللراحة، كم أنتَ مُذهل يا جُنغكوك، كم تُنعشني
![](https://img.wattpad.com/cover/217787053-288-k867072.jpg)
أنت تقرأ
ليالي الرَّبيع|TK
Lãng mạnكل تلك السنين كنت أتساءل إذا ما كُنتُ حقاً أُحبك، كانَ غباءً مني أن لا أعي أنّ هذا المرَض مُزمِن. تمّت في ٢٠٢٠/١٠/١٠