صوت هطول المطَر إزداد؛ يطرق نوافذ المنزل وسطحه بقسوة، كأنه يهرُب من السماء ولكن ماذا يُريد بالأرض وأبناءَ الأرض؟أشعر باهتزاز النوافذ وصوت الرياح المتسرب من فتحاتها، إنهُ يخلق طقساً مُرعباً وجيّد بعضَ الشيء.
لأن رائحة المطر كانت مُذهلة والطقس إزدادَ برودةً، كما أنهُ الليل وجُنغكوك.
إلهي!
صرختُ فزعاً لصوت الصاعقة المفاجئ أُقسم بأنه كادَ يهدم الجبال وروحي معها!أمسكَ جُنغكوك بيدي فوراً وقد لحظت ذُعره للأصوات التي تصدر بسبب العاصفة أيضاً لكن مع ذلك هو أرادَ أن يُقدّم بعض الأمانِ لي.
أشعُر بالسعادة، أشعر بأنهُ حقاً حقاً كُلّ حياتي وما أعيشُ لأجله.
من ظنّ بأنك ستفعل كل ذلك لي؟
أشعُر بلطفه بنظراته الحُلوة تمسحُ قلبي بهدوء ورقة، لا خوف من مشاعرك، لا خوفَ من الخوض فيك أبداً.
مَن؟
قال بينما يقف بجانبي وكلانا كنا ننظُر للباب، فحقاً من سيأتي في هذا الوقت؟جُنغكوك افتح!
سمعنا صراخاً من الخارج، فنظرتُ إليه سريعاً وقبل أن أتحدث شعرتُ بملامح وجهه المتعجبة تَرتخي وفوراً ما راحت يداه تفتح القفل والباب.اللعنة ما هذا الطقس!
كِدتُ أن أتقيأ معدتي الخاوية حينما رأيتُ من كانَ الطارقهاه؟
حقاً؟
كيفَ أتى؟ من جلبه؟ نحنُ لسنا في أوقات العُطَل حتى!
مالذي أتى بِك جينووك؟
قالَ جُنغكوك فوراً للذي دخلَ يجلس على الأريكةِ مُرتجفاًقولُه أراحَ دواخلي كثيراً
هل هكذا تُحيي صديقاً بعد مُضي وقتٍ طويل؟
قال بابتسامة وأشعر بداخلي يحترق، لمَ هو جَميل إلى هذا الحد؟حتى لو لم يكُن جميلاً كنتُ لأحترق أيضاً، أنا أعلم، أعلمُ تماماً بأنني لا أُريد أن يعجب أحدهم به. ولا أُريد أن أحصل على حبه بالكامل وحسب، بل أُريد أن أكون الوحيد الذي باستطاعته أن يحبه كل الحب حتى لا يبقى شيئاً للآخرين.
مُرحّب بك ولكنّ وقتك خاطئ تماماً
قالَ جُنغكوك مُجدداً وشعرتُ بالراحة أكثر، حتى انسابت يده من بينِ يدي وتركها يجعلني أشعر ببعضِ الألم داخلي
أنت تقرأ
ليالي الرَّبيع|TK
Romansaكل تلك السنين كنت أتساءل إذا ما كُنتُ حقاً أُحبك، كانَ غباءً مني أن لا أعي أنّ هذا المرَض مُزمِن. تمّت في ٢٠٢٠/١٠/١٠