لقد قُلتُ لكِ بأن تعطيني المزيد من اللحم يا موون اللطيفة
اعدتُ نبرتي الهادئة والتي مالت إلى اللُطفِ والطفولية بعدما حلّ الصمت من كل الأطراف ، حتى عمي لم يتجرأ ليتحدث لكنني تداركتُ الموقف ونظرتُ لوجهها الذي ربما كانَ غاضباً ومسحتُ على رأسها أبتسمأنا آسف هل كان صوتي عالياً؟
قلتُ أنظر في أعيُنِها وكم رجفَ داخلي حينما إلتفت نحو الجميع بعد ذلك ، كان البعض منشغِلاً والبعض يراقبني وجنغكوك أشعر بأنه ثقبني ورسمَ على وجهي حديثٌ طويل لم يتفوه به لسانه!أنا لا أُريد الأكل، سأتوقف هُنا
لا أستطيع أن أبقى وهو ينظر إلي بهذه العيون المبهمة
بل حتى وإن لم يكُن ينظُر ،وحتى لو كانَ نائِماً
فلا أستطيع ، أنا لا أستطيع أن أمكُثَ معه في ذات المكانقلبي يضعف كلما زادَ الوقت، كلما نظرتُ إليه أكثر وكلما شعرتُ بِه حولي ، فهل أُقسِم بأنّ أحياناً كثيرة شعرتُ بأذناي تتوقف عن إستقبال شيء لفرطِ ما نبضَ قلبي ؟
تايهيونق لتأكُل ، لتو جلست ولتو أردتَ اللحم !
عمي قالَ بحاجبان معقودان وكما لو أنه سيتوقف عن أكل الطعام حتى من أجلي ،ضحكت و قبّلت جبينه فما مدى حبه ليلقد أكلت ثم أني أخاف أن أُصاب بالتُخمة عمي ،بالهناء
أكذِب لأني أكلتُ قِطعة لحم واحدة فكيفَ ستجعلني أُصاب بالتخمة؟أنا أتضور جوعاً حقاً ولكنني لن أبقى ، فإني أشعُر به مازالَ يحدّق بي
أيُ تخمةٍ لعينة يتحدث عنها
سمعت عمي يتمتم بغضب فابتسمت وأنا أخرُج للأغتسال ثم ذهبتُ لحديقة منزلهم أحمل كوبَ شايٍ حتماً لن أشربه .إنها التاسعة والقمر يكادُ يكتمل ، حديقة منزلهم كبيرة لكن لا شيء يروقُ لريفيٍ مثلي ، كما أن الطقس سيء جداً في المُدُن ومُلوّث فلا أشعر بالربيع وسطَ شيءٍ من صُنعِ الإنس فكيف تقول لي أُمي أن أبقى هُنا ؟
فضوء القمر باهِتٌ لا يكاد يُرَى من الأضواء
ورائحة كل هذا الورد والزهر منعدمة ولا رياحٌ تهب مثل التي في قريتنا وأصوات السيارات وأصواتُ الأشخاص والتي يتخللها بعضٌ من الصراخسأتقيء!
جنغكوك الذي ترعرعَ إلى جانبي منذ الطفولة كيف تأقلم هُنا؟
أنت تقرأ
ليالي الرَّبيع|TK
Romanceكل تلك السنين كنت أتساءل إذا ما كُنتُ حقاً أُحبك، كانَ غباءً مني أن لا أعي أنّ هذا المرَض مُزمِن. تمّت في ٢٠٢٠/١٠/١٠