أُريد أن أصِفَك لكنّ الكلمات لا تُغادِر قلبي، أُريد أن أقول لك أُحبك لكن مالجدوى من قولِها؟
أجل، مالجدوى، أفضّل أن تخنقني حتّى الموت على أن أقولها لَك، حتى لو تعرّت كل مشاعري، لن أقولها، فأيُ أمَلٍ سيبقى لي حينما ترفُضُ حُبي؟
كيفَ سأُصمِتُ جَرحي؟
كيفَ سأُصمِت دَمعي حِينها؟
أنا مُتعَب
أجل أنا مُتعَبٌ مِنك، أنا حَزينٌ مِنك، حُبُّكَ جعلني أعوَجٌ أهوَج
فكيفَ لي أن أُحب من لا يُحبّني؟
كيفَ أجعلُ نفسي تُعاني بهذه الطريقة، لشخص.. لشخصٍ لا يأبه لي!
لكنني أُريد البُكاء الآن يا وَهمي السيّء لأني لا أتخيل أن أعيشَ حياتي دونَ حُبك، لا أتخيل أن يكونَ هُناكَ من يملِكُ قَلبي غَيرك!
أنا أُدرِك كل ذلك، أُدرِك كُلّ شيء، لكنني عاجِز عن الفهم،
أنا عاجزٌ يا حبيبي عاجِز!
حُبّي أكبرُ منّي، حُبّي أعظمُ مني، حُبّي قد فاقني، حتى أنّ كُل هذا الحُطام يكونُ لا شيء، كونُك عميقٌ فيني إلى هذا الحد، يجعلني أرتعِب، أرتعب بشدة، مني ومنك ومن الآتي.
من ماذا؟
قالَ لي بعدما أبعد يديه عن المقود ليحضر لي الوِشاح الذي بالخلف ويمدّه لي
لا بأس، أُحب هذا الطقس
قلت له بابتسامة خفيفة بينما أنظُر في عُمق عيناه.
آه عيناه...
لماذا خشيتها كثيراً؟
تبّاً للخجل، تبّاً لمشاعري، كيفَ ضاعت مني الفرص لتأمل عيناه؟ إنه يستحق كل تحديقي، كُلّ وقتي، كل ذرة شعور تتخلى عني من أجله، أنا آسِف أنا أحبك، أنا لستُ مُتعباً منك، أنا أناني فقط، أنا أُريدك، أُريد أن أظلّ أحدق بكَ إلى الأبد.
لا
قالَ لي بنبرةٍ باردة، شعرتُ قليلاً.. بالألم.
وضعَ الوشاح حولَ عُنقي ورتّبه، شعرتُ بشفاهي تمتدُ عالياً دونَ شعورٍ مني، للتو، للتو فقط شعرت بالألم بسببه لكنني شعرتُ بالسعادة في الوقتِ ذاته، إنّكَ تُبعثرني بقسوة دونَ أن تعلم صَحيح؟
لقد مرّ وقتٌ طَويل منذ أن رأيتُ عيناك
قالَ بنبرةٍ ساخرة بينما يحدّق في عُمقِ عيناي، شعرتُ بقلبي يُلسع مِراراً وتكراراً، شعرتُ بداخلي يتراقص، أن كُلّ مافيني يداعب قلبي.
أنت تقرأ
ليالي الرَّبيع|TK
Romanceكل تلك السنين كنت أتساءل إذا ما كُنتُ حقاً أُحبك، كانَ غباءً مني أن لا أعي أنّ هذا المرَض مُزمِن. تمّت في ٢٠٢٠/١٠/١٠
