أعتقِد أنّ بوِسع الإنسان أحياناً أن لا يتمالك نفسه، أن يتحدث بما خالجَ صدره، يُمحي كلّ توقعات وإنذارات وعواقب ما سيتفوّه به ويتحدث فقط.
رُبما أنني لم أستطع تمالُك هذا الضغط داخلي، رُبما أن حرارة جرحي هذه المرة كانت عالية جداً، فخفتُ أن يحترق قلبي! خِفتُ من أن الحرق سيكبر إذا ما كبحتُ ذلك هذه المرة أيضاً.
خائف جداً، قد لا يبدو ذلك ظاهراً له، لكم، ولنفسي حينما أنظُر في المرآة، لكنني أحترِق، ودُخان هذا الحريق هو ما أكبحه في صدري من كلمات.كم أود أن أُعاتِبك بمئات الكلِمات وآلاف الجُمل، كم اود أن أقول لك وأقول، أتساءل إذا ما كانت الكلمات ستفي حتى؟
هذا الدُخان داخلي يخنقني، و وحدك من يستطيع أن يحرّرني.
بدأتُ شيئاً فشيء بالتحول إلى الرماد وكم أن ذلك مُرعِبٌ يا جنغكوك
كم أن ذلك يبكيني، كم أن ذلك يجعل داخلي يهتز، فماذا إن حدث؟ ماذا إن تحولت إلى رماد؟ بلا حياةٍ بلا طعمٍ ولا ألوان، أن أكون مُشرِقاً مبتهجاً ملوناً لكن فجأه !
أُصبح من كثرة التخبط والتناقض والألم رمادي،
كيف سأكسبك وقتها، كيف ستحبني؟ماذا ستراني وماذا سأقول لوالديّ حينما يظهر ذبولِ، حينما أتوقف عن التبسم، حينما يظهر خُسرانِ الصامت؟
أُحب ذاتي الحالية رُغم التعب فماذا سأقول كلما نظرت إلى نفسي، كلما بكيت؟
أيُ تبريرٍ لعين سأواجه به نفسي بعدَ كل هذا التعب؟
كيف سأقنع نفسي بتغيرها؟ كيف لا أشتاق لروحي المحترقة وقتها؟
ألفُ تنهيدةٍ لن تكفي عن تخفيفِ جرحي، ولو عانقني كل هذا العالم، لو همسَ لي كل شيء أنّي بخير وأن ذلك سيمضي، فلن أطيب، لن تطيب جروحي أبداً من غير يديك، وكيفَ سيحدُث حتى؟ كيف يُعالج المرء من مرضٍ مُزمنٍ فريد؟
أنتَ جَرحي، أنتَ تفاقمه، أنت وحدُك من كان باستطاعته أن يُعالجني منك، من كان يستطيع أن يخيطَ آلامي ويقبّلها بدل فتح جروحٍ أكثر.
رُبما أني رسمَتُك الممتعة التي لم تمل يوماً من تلوينها بالألم، رُبما أنك أحببتَ خضوعي لحبك، رُبما أنكَ حقاً لم تجهَل حُبي بل أحببتَ ما أعطيتك ؟
أنا أشك، بتُ أشُك وأكره كل ذلك، سيصيبني الأرق لأيام، سأُهلك أستطيع أن أشعُر بذلك، أستطيع أن أستبق الأحداث المؤلمة قبل وقوعها ببراعة، ذلك أيضاً ما علّمني حُبُك.من أنت؟
بعد تفوهي بحُمقِ قولي الصادق أتى جينووك كما قال، يسأل بصوتٍ مفعم بالحياة، إن كانَ يملك جنغكوك فأنا لا ألوم كل إشراقته بل أحسده، أحسده بألم حتى البُكاء
أنت تقرأ
ليالي الرَّبيع|TK
Romanceكل تلك السنين كنت أتساءل إذا ما كُنتُ حقاً أُحبك، كانَ غباءً مني أن لا أعي أنّ هذا المرَض مُزمِن. تمّت في ٢٠٢٠/١٠/١٠