ماذا أقولُ لكَ الآن يا فؤادي؟
كيفَ أبحث عن الكلمات المناسبة وسط إشتعال روحي؟كيف أحمي مابصدري، كيف لا أبوحُ لك، كيف لا أقولها
هذا يزيد بكائي، يزيد ألمي، فلا أملك عذراً أقوله، لا أملك الجرأة على الكذب.
نبضي الذي كانَ يطرق صدري بشدة، الذي أعماني عن التنزه في صدرك والتخبط به للبكاء بقسوة رغم علمي التام بأن مايحدث الآن لن يتكرر مطلقاً مطلقاً.
كيفَ يا جنغكوك أدفنها في داخلي رغم الوضوح؟
إنه أصعب مما تخيلت حماقتي، وهذا الإدراك الذي للتو سرقني أقسى من ربيعي الجاف، ظننت أن بعضاً من دموعي سيعيد هذا الربيع داخلي، وسأعود أضحك، مفعماً بالحياة، لكنّ مانطق به لسانك إرتشف كل مافي من شعور، وكيف سأحطّم قلبي الآن وأقولها ؟
متى سأنظر في وجهك وأقول أحبك، أصرخ بكَ إن أرادت كلماتي واخبرك بلا توقف: أنا أفعل ذلك ياجُنغكوك لأني أحبك، لأني لا أستطيع الصمود أمام عيناك، أرتجف وأفقد كل صوابي من خلال النظَر فقط، أحس بالعمق بهذه العيون لكنني أتذكر فجأة بأن لا يمكن لي أن أغوص بك، وحينها أُدرِك أن حطام قلبي سيزيد، وسأبكي كما فعلت الآن، حزناً بأنك لستَ لي، خوف من إنكسار مؤبد.
توقف عن قولِ ذلك
قلت وليتَ الذي في فؤادي يتضح له دونَ قوله، دونَ التلميح حتى.إنبعثَ منه الهدوء، الكثير من الهدوء بينما مازالَ يحتضن جسدي ومازالت دموعي تسقط بروية على كتِفاه، ما أبدع هذا الكتف، ما أطهرَ عنقه!
أي جمالٍ يخبئه في نفسه ؟
كامل، ليسَ مُقارِباً أو مُشابهاً للكمال، بل هو كامل، آلهه، لن يكون أحدهم جميل في كل أوقاته مثله !
لا بأس
قالَ لي بصوته الهادئ المبهم وكم أني حزينٌ للغاية لهذه النبرة فلماذا يا طُهري لا تصدقني؟أنا خائفٌ منك، إن قلت أحبك ستتركني للأبد، لسنا معاً حتى وأنا أعلم يا روحَ الأرض، أعلم جيداً مايدور حولي وبأنك يا ليلي السرمدي تجاريني، وأنّ مايبدر الآن منك ليسَ إلا لُطفاً وستترك حضني بعد دقيقة، رُبما إلى الأبد.
مخمورٌ أنا فلَم تود جرحي صحيح؟
تظن بأن ما أبكيه الآن ليسَ إلا دمعاً، ماءً مالحاً سيجف على كتفك وينتهي هنا،
لكنّ ما أذرِفه هو أنت، كيف لم تلحظ يا وهمي الحُلو؟
ألينُ لك في وسط بؤسي وأُصمِت هذا الدمعَ الآن وأعلم أني سأعود لاحقاً طفلاً لأبكي حتى الفجر، وسأتمزّق ياجنغكوك، سيغزو الشيبَ رأسي، سيتجعّد وجهي من فرط عبوسه وبكاءه كل ليلة وأنتَ لن تلحظ، ستبقى أعمى عن ذلك، ستظل تنظر لابتسامتي وتظنها حقيقيتي الظاهرة والمخفية، حينها أنا..
أنت تقرأ
ليالي الرَّبيع|TK
Romanceكل تلك السنين كنت أتساءل إذا ما كُنتُ حقاً أُحبك، كانَ غباءً مني أن لا أعي أنّ هذا المرَض مُزمِن. تمّت في ٢٠٢٠/١٠/١٠