يُمكِن للمَرء أن ينجو من حُزنه أحياناً، لكنه في مراتٍ كثيرة لا يستطيع، تكون كل الأبواب مؤصدة، كُل الأذرع مبتورة وكل القلوب قد جفَتْ فجأة، رُبما قد يصمُت حتى الحُزن شفقةً على ذلك، قد يهدأ المرء ويعتاد ألمه الصاخب، يتجنب كل ما حوله دون أن يتفوه بأي كلمة.محزنٌ الحُزن، مؤلم جداً أن تكونَ وحيداً فيه.
كيفَ أُقنعك أني أستطيع مشاركتك كل هذا الألم؛ بل أخذه كله منك وعنك، لا بأس إن لم نكُن شيئاً لكنّ كُل البؤس أن لا أُزيحَ عنك ما يجعلك حزيناً وحيداً مُكتئِباً.
أُفكّر بك وكيفَ لصدرك أن يحتمل كل هذا الإختناق، وأكثر من عِناقٍ يا حبيبي ماذا أُعطيك؟
كيفَ أُبعد هذه الأشباح التي تسكُن مُقلَتيك؟ كيف أجفّف دمعك الغير مرئي؟
كيفَ أكونُ نجاتك دونَ حُب؟
أتألم الآن في صدري لقولِ ذلك لكنني سأكون كل ما تُريد!أُقسم بدمي سأكون كل ما تُريده لو تجرعت الألم ألفَ مرة في الساعة، لو تهشّمت دواخلي وسُحِقَ صدري، لأجلك سأصنع روحاً أُخرى لروحي، لأجلك فقط سأسقُط وأنهض في الحُب آلافَ المرّات؛ وسأرقُص لكل هذا الحُزن إن أردت، سأرتشف نبيذ الخيبة ليلةً كامِلةً، سأثمل في مأساتنا وأُقبّل كل شبرٍ من حنايا الألم علّه يرتخي، علّه يحن علينا يا وَهمي الحُلو.
أعلم أن حُزنك ليسَ أمراً عادياً، ولا حُزنَ قد يكونُ عادياً، أعلم تماماً كيف يكون الألم جشعاً جائِعاً، يُحاول إلتهام كل ضعف في قلوبنا وأنا خائِفٌ يا حبيبي أن يلتهِمَ الحُزن قلبَك.
أعناقٌ واحدٌ يكفي؟ بعيداً عن طمعي بك، كيف أكفي حُزنك؟
أُحبكَ جداً للحد الذي يجعلُني أبكي لأجلك، فما مقدارُ بأسِك وما مقدار خيبتك من والدك التي لا تنتهي بل تزيد كل عام، ليتك تراني كل شيء، سأكونُ حينها أفضل ما ترى وسأجرحُ ذاتي عِوضاً عن جرحك حتى
يتيمٌ أنت، لكن ليسَ مِنّي!
هُنا أنا أقف، حتى لو رأيتَ قُربي منك، حتى لو علمت أن وحدي أنا من كان معك؛ فذلك لا يكفي، أنتَ لا تراني بالطريقة الصحيحة، لا تراني بالطريقة التي أراكَ بها أنا؛ أرجوكَ يا جنغكوك أعطني دليلاً واحداً يجعلني أرمي كلماتِ لك دون حِساب، تأشيرة واحدة تُخبرني أن حبي لكَ مسموح، أنك راغِبٌ بي وتريدني، رُبما قد يكونُ مُريحاً وواضحاً حينما أعترفُ لك بحبي.
تايهيونقاه
إبتعدتُ عن نافذتي قليلاً بفزَع حينما صرخت أمي من الخارج فجأةذلك أرعبني! كنتُ غارقاً بنفسي تماماً وأنا أتأمل شروق الشمس
أجل يا حبيبةَ السُكّر
عدت للنظر من خلال نافذتي وقلتُ بنبرةٍ هادئة وأبتسامة خفيفة بعد تنهيدةٍ طويلة لإفزاعها لي، بحقك أيتها السماويّة

أنت تقرأ
ليالي الرَّبيع|TK
Romanceكل تلك السنين كنت أتساءل إذا ما كُنتُ حقاً أُحبك، كانَ غباءً مني أن لا أعي أنّ هذا المرَض مُزمِن. تمّت في ٢٠٢٠/١٠/١٠