حسناً...
لنأخُذ قسطاً من الراحة للمرة الأخيرة تايهيونق لأنك منذ ساعةٍ تقف أمامَ بابه والليل يكاد ينتهي وهيوك مازال يتصل بي بإستمرار تام
إنهُ أكثر إزعاجاً مما ظننت، بل إنه لعنة في عنقي
يتصل كل خمسةَ عشر دقيقة وكلما أقفلت هاتفي إتصل على أحد إخوتي، أيضاً كان يستمر بالصراخ لأجلب جنغكوك معي
ولذلك انا لم أستطع إلا أن أحظرمنذ متى تقف هنا؟
بلعتُ ريقي وكدت أن أعود للخلف لشدة تفاجئي من فتحه للباب وخروجه دون طرقي، لقد صعق كل عروقي
حتى شعرتُ بالرجفة داخلي،هل كان ينظر إلي منذ وقت ماضي؟
كيف سأبرر لعنة موقفي إن كان هذا ما حدث
ههه جنغكوك
مددتُ يدي أصافحه وهو فعل المثل مع حاجب مرفوعأجل أي تعبيرٍ آخر سيحمل أيها المتوهم
اللعنة... صرصار الليل اللعين
ماذا!
وسعت عيناي حينما قال فجأة وابتعدتُ قليلاًهل يراني مزعج مثل صِرصار الليل؟
أتراه؟
نظر يميناً وشِمالاً يتأفف،
أشعر بأني أريد أن أضحك، وأن أبكي أيضاًأنا للتو أفهم لم أكُن ما يقصد، هذا يجعلني أتنهد براحة رغم غبائي الذي أرجو الرب بأنه لم يلحظه
هناك الكثير من صراصير الليل أيهم ستُمسِك؟
قلتُ أضحك له رغم غضبه الواضح، ليته يغضب كل العمرتقاسيم وجهه تبدوا أجمل وأشد حدة من العادة
كلها إن أردت
قال يبتسم بخفة داخلاً، جاعلاً من باب منزله مفتوحاً وهذه تأشيرتي للدخولإذاً؟
هيوك صديقُنا والآخرين مجتمعين هذا المساء
قلت بينما جلستُ على أريكة الصالة القديمة جداً وهو جلس أمامي كذلك، وكما المعتاد لن أستطيع النظر له طويلاً أنا فوراً ما أبعدت نظري عنه حين إنتهاء كلماتي رغم أنه كان ينظر لأوراقٍ بيديههمم...
همهمَ ونظرتُ له مجدداً وهو يعبث بالأوراق أو يكتب لا أعلم لكن ما أراه يجعل فؤادي يخفق بشدة
أنت تقرأ
ليالي الرَّبيع|TK
Romanceكل تلك السنين كنت أتساءل إذا ما كُنتُ حقاً أُحبك، كانَ غباءً مني أن لا أعي أنّ هذا المرَض مُزمِن. تمّت في ٢٠٢٠/١٠/١٠