وجدت تايلز وصل قبلي كان طويلاً ونحيلاً سميته 'عمود الكهرباء' بعد ان تعمقت علاقتنا ابتسمت وقلت:
"مرحبا يبدو اننا سنتشارك الغرفه "
ابتسم بدوره وقال:"نعم يبدو ذلك ايها الصغير"
صمتت لأنني تواً شعرت بذلك انه يبدو بعمر الاربعين والسابعه بذات الوقت لصمتي قال ضاحكاً:
"آسف ان ضايقتك يا سيدي الشاب"
ابتسمت فقال:
"ما كان اسمك سايكو"
قلت بصدمه"تاسكو!..سايكو حقاً؟"
"اسف.. وانا تايلز"
"تشرفت"
فتذكرت لوهله ذكرى صادمه عن الأسم لكنني نسيتها في الحال بعد ثانيتين رن هاتفه فذهب بعد ان استأذن وهو قد بدأ يتحدث مبرراً:
"عزيزتي مهلاً"
ضحكت وانا افكر بالحديث الذي يدور بينه وبين حبيبته لو أنه لم يخبرها إلى اين ذاهب لمدة سنه خرج كما اسلفت وانا وضعت حقائبي على الجزء الخاص بي وجلست ارى تلك الحقيبه التى اعطاني اياها تايكو اول ما وجدته كانت صوره لي مع تايكو كنت اضحك فيها بينما هو يقوم بوجهه الغاضب الطفولي صوره جميله كانت في اطار جميل قلبتها ووجدت جمله :"الى افضل شقيق في العالم"
اوه اخي العزيز رساله ايضاً بخط يده:
"انت لطيف للغايه اتمنى ألا تحاول ان تغير شخصيتك لا بأس بأين ما كنت عليه فقط تصرف على طبيعتك لاننا نحبك هكذا"
يا رفاق تايكو يخيفني اليوم بكل هذه المشاعر ابتسمت وانا اعيد قراءتها لقد صنع يومي حقاً وجدت حذاءً بسيطاً في التصميم لكنه رائع لا يليق بشخصيه جاك المملة احببت هذه الهديه لأنها عمليه جداً وجدت كتيب نصائح طبيه من كوفو كتابها الذي لم تنشره بعد لكنها ممله يبدو ان جاك اعداها قبل ان يتخلص من المرض ضحكت على تفكيري وكانت الهديه التاليه عطر لم اخبركم لكني اعشق العطور بشدة لدي درج ملئ بعطور من مختلف الماركات العالميه استعجبت لأن برنارد دائماً يهديني اشياء احتاجها فهذا غريب لابد أنه عطر مميز وجدت بطاقه عايدة مكتوب عليها:"ابني العزيز هذا العطر لطالما اعتدت استنشاقه يومياً ولسنوات لذا اريد ان استعيد ذاك الإدمان من جديد"
تساءلت لماذا لم يشترِ واحداً لنفسه وحسب لكن ما إن فتحت العطر واستنشقته فشعرت برعشه بجسدي وسعادة شديدة لا ادري لماذا لكن هذا العطر يبدو أنه مربوط بذكرى سعيدة ما وبرنارد حتماً يعرفها اعدت تقليب البطاقه ووجدت كلمات:
"سأخبرك في لقائنا القادم"
لاااا لا استطيع الصبر سنه كامله هذا كثير جداً حاولت التذكر والتذكر ولا استطيع وضعته جانباً واخر هديه كانت علبه سوداء مستطيله فتحتها وكان بها عدستان دائريتان ومصباح من يرسل هذا شخص غريب الاطوار ربما لكن لما العدسات بلا نظاره ...نظاره لابد انها من اييس اشعلت الضوء وكان غريباً يضئ بلون اسود لا ادري كيف لكن هذا ما بدا لي وضعت العدسه امام عيني ولم ارى شيئا جربت الاخرى ولم ارى شيئاً لم احاول لها كثيراً بسبب التعب فوضعتها جانباً ونظرت إلى الصندوق رأيته ورفعت الغطاء السفلي لتكون مجرد علبه وجدت صورة رائعه لإييس وآكي كان اييس يأخذ سلفي بينما يمکنك رؤيه آكي تعمل في الخلفيه ابتسمت وانا ارى الكلمات فقد كتب خلفها "انها منا" اعجبتني الصوره اكثر وضعت هداياهم جانباً ورأيت هاتفى رساله من ايزاكي تقول:"تاسكو زميلي اسمه ايليوت وهو مزعج جدا ومحبط وغريب اطوار ويقول بكآبه:
"سنموت جميعا الموت هو مصيرنا لأننا مجرد فانون"
ارسلت :"زميلي رائع يسمى تايلز وهو في غايه اللطف"
"تاسكو غير مسموح لنا بالخروج الا ترى هذا غريبا"
"عددنا كبير من البداهي ذلك علينا الانضباط"
"ياويلي ايليوت يشخر يبدو انني لن انام"
"حالك صعب"
اغلقت الهاتف ووضعته فتحدث تايلز:
"تبدو سعيداً"
"انا كذلك "
تحدث بقلق:"انا منزعج زوجتي تشكو من ابني"
تفاجأت فسألته:"مهلا انت متزوج؟ لديك اطفال؟ كم عمرك؟.....اعتقدت أنها حبيبتك او ما شابه"
قال بأستعجاب هو ايضاً:"نعم ولدي ابن واحد اسمه وليام وعمري خمسه وعشرون"
نظر لهاتفه قائلاً:"آسف لكن زوجتي تتصل ثانيه "
قلت:"لا بأس"
عدت لهاتفي وقبل ان افتحه اتصال من اييس رددت:
"مرحبا..."
قاطعني صارخاً:
"تاسكو!... ماذا فعلتما ..اخفضتما رأس جيفيل لقد اذللتمانا ما هي المشكله اللعينه التى وقعتما بها انت والآخر لا يرد ..ما الذي تورطتما به مشكله سلوك!"
اهلعني فقلت :"لم نقع في مشا...."
رد"اعلم انكما وقعتها وصلنا التقرير"
"آسف "
"المجنون الآخر لا يرد ساقفل"
"اييس انتظر انا آسف"
"........"
اقفل رن هاتفي ثانيه وكان تايلز قد آتى رفعته وكان تايكو اردت الخروج لكن تايلز اومأ برأسه وقال:
"ممنوع الخروج لقد ردوني"
"حسناً اذا صرخت فاعذرني"
"خذ راحتك "
رددت فصرخ:
"تاسكو ايها ال....سافقد اعصابي دعني احترم نفسي ولا اتلفظ بما يشين ماذا قلت لك قبل ان اغادر؟"
"الا ...اقع....في....في المشاكل!"
"اذا لما وقعت اجبني لماذا؟"
"تايكو انا آسف"
"آسفك لن يفيدني في شئ لقد انزلوا رتبتي بأمر من داريون كوغان رئيس قياده جيفيل العليا هل يرضيك ذلك"
"انا آسف هل السيد هكس هنا؟"
"نعم ولا يريد الحديث معكما"
قلت غاضباً:"كف عن الصراخ ثقبت طبله اذني"
"اوه حقاً ....لقد انزلو رتبتي ألم تسمع سأكون كل يوم بهذه السنه في مكتب البريد اللعين افعل لا شيء"
استئت منه فقلت واعلم انني آلمته:
"سيكون لديك سنه كامله لتفكر فيما ستقوله لآن لكيلا تفسد الأمر إذاً"
اقفلت في وجهه ورميت الهاتف على سريري طرق الباب قال تايلز:
"مشاكل !"
فتح الباب وكان احد المدربين ملامحه حاده وقاسيه والغضب يزيين عينيه قال بهدوء:
-"لما تصرخ ايها المزعج اتعلم سيكون لديك مشكله سلوك تؤثر على....."
قاطعه :"ليس انا"
نظر الي وانا اضع يداي على رأسي من التوتر تقييم سئ آخر ....تايلز ما هذا الموقف الذي وضعتني فيه؟.. هو ينتظر اجابه نطقت:
"آسف انزعجت وتحدثت مع اخي وفقدت اعصابي"
"تعلم انه ليس عذراً هيا اسمك ومنظمتك؟"
تنهدت وقلت اسمي ومنظمتي قبل ان يخرج قلت:
"هل سترسل لجيفيل؟"
"ارسلت وانتهيت "
صرخت دون وعيي:"لا لماذا؟"
"اتعلم ستطرد ان تصرفت بقله أدب "
"اصمت فقط ....سحقاً .....آسف آسف لا ترسل هذا ل..."
"ارسلته احزم حقائبك وغداً صباحاً ستغادر"
كنت غاضبا جداً ماذا سيفعل بي تايكو بسبب عمله؟ لا اريد العوده قال تايلز وهو يضع يده على كتفي:
"اهدأ"
بعد ثوان رن هاتفي عضضت باطن خدي لأخفف توتري وامسكت الهاتف تايكو اغلقت بوجهه ثم حاولت الإتصال ببرنارد ...رد رد ..وصلني الرد الآلي :
"آسف على عدم الرد لكن انا مع عائلتي "
انني احياناً بل دائماً اطمع فيه اريده ابي وحدي تنهدت ورردت على اتصال تايكو وقابلني يصرخ:
"سآتي غدا لاخذك وياويلك مما ينتظرك عندما تصل"
قلت بتوسل:"انا آسف"
قال بغضب:"لا سأضربك وسامزق لحمك كما مزقت عزه جيفيل لا تقلق بشأن التدريب سأدربك جيداً"
"انا آسف"
قلت ثانيه اردت الخلاص من هذا الموقف فقال:"لن ينجيك هذا مني"
"حسناً"
قلت بهدوء ثم رميت الهاتف قال تايلز:
"هذا سيكون قاسياً.. هل يعاقبك والداك بقسوة امةماذا؟"
قلت:
"لا احد يعاقبني بقسوة والداي ماتا وانا صغير صديق ابي واخي اعتنيا بي في الواقع صديق ابي فقط ولم يكن عقابه قاسياً ابداً لأنه دائماً ما ينسى الأمر واما عن اخي كان يكرهني ولكنه احبني ثم صار مسئولاً عني ولكن انا الآن سببت مشكله عويصه له لقد ضيعت عليه عمل عشر سنوات لأعيده لنقطه الصفر"
قال بقلق:"سيضربك؟"
"لا لن يضربني إنه منفعل للغايه فحسب مستحيل ان يضربني ربما سيوبخني قليلاً"
خرجت دموعي رغما عني مسحتها وانا اقول:
"انا احبه انه كل عائلتي انه اخي الحبيب الذي شعرت عنده بالامان لكن انا دوما اخطئ هو من يعتذر هو من يعاقب على فعلتي انا هو من يتحملني كثيراً لكني خذلته وانزلت رتبه عمله ولا افعل شيئا سوى افساد الامر كل مره حالته تسوء بسببي"
كثرت دموعي وقلت:
"انا قلق ان يمرض بسببي او ان يحدث له شئ لا اريد ان اضيعه او افقده لاني يوما لم يكن لدي شخص اقول عنه هذا اخي ويحبني كما انا ويتقبل هفواتي تايكو عظيم"
قاطعنا صوته من الهاتف:
"تقصد انه لايزال عظيماً"
امسكت الهاتف ويداي ترتجفان قلت:
-"....................
![](https://img.wattpad.com/cover/225592755-288-k910014.jpg)
أنت تقرأ
إحياء القتله (منظومه الاجرام الفصل الرابع) قيد التعديل
Randomاغمض عيناي ثم افتحها واسمع بمقتل رفيق آخر ونجاة مجرم آخر هل هذا سيستمر هل دائما ساخاف من الاستيقاظ غداا او من النوم اليوم.. . . . . . . بقلم/ناديه موسى