7. كلاين

15 3 0
                                    

تحدث برنارد:"اصمت انت تاسكو تكلم"
"امممم.....ان ايلمود .."
ايلمود اشار الي بالصمت فقلت باستسلام:
"انا لا اود قول شئ"
نظر إلي وقال بنبره حازم:
"حقاً"
"ن....نعم"
"تاسكو قل ما تريد وايلمود دعه لي"
"آ..."
وضع ريموندو يده على كتفي وقال:
"ايلمود يا سيدي هو من انقذنا"
"انقذكم"
رددت:"نعم لقد  قادنا وحمانا سيدي.... برنارد ليس عليك ان تعاقبه"
تنهد برنارد ليقول: "انا اعلم من هو ابني وكيف لن يخون جيفيل انا لا اعاقبه على هذا بل لان احدهم فك رمز هاتفي وارسل الرساله إلى الشرطه والشرطه تصرفت مع احد غيره"
"من؟"
"يخطئ الاباء ف..."
قال ايلمود بقلق:"يدفع الابناء الثمن ....ميلن في السجن!... زوجتي واطفالي لااا ابي اخبرني انك فعلت شيئاً"
ابتسم برنارد قائلاً:"اعترف اولاً اني شاب ولست كتوماً "
ضحك ايلمود مطمئناً وكذلك ابتسمت بما أنه يمزح فهذا يعني ان عائلة ايلمود بأمان فقال بضجر:"بالطبع شاب وليس كتوم اذاً ماذا؟"
"انهم بالمنزل سأسلمك بدلاً عنهم وبعدها سنتصرف"
قفز محتضناً برنارد وقال :
"انت اروع اب في العالم ابي "
"لن تناديني بالاحمق الغبي"
"بالطبع لا انت ابييييييي"
بدا كالاطفال فقال برنارد:
"يكفي هل تؤلمك قدمك؟"
"نعم كثيراً.. تاسكو مسبب للمشاكل لقد حدث هذا بسببه"
قلت بضجر:"اوه الآن انا السبب وليس اندفاعك الانتحاري"
بدأ برنارد يرى قدمه اتمنى ان يكون ايلمود قد احبني الآن ولا يريد التخلص منه لكني تأكدت حين اخرج لي لسانه ساخراً وقال:
"اصاباتي اكثر آلماً من اصابتك"
ظللت انظر إليهما غير واعي لنفسي قال برنارد:
"تاسكو...تاسكو...تاسكو!"
"نعم نعم ماذا؟"
نظر لايلمود وابتسما قال ايلمود:
"احب هذا الصغير"
"لقد طمأنتني"
برنارد:"تاسكو  بعد هذا.. اتمنى ان تاتي معي لزياره عائلتنا فزوجتي ريجينا تلح علي ان احضرك لانها تشتاق إليك"
"حسناً بكل سرور"
قالت رايلي مازحه:"تاسكو في الواقع برنارد كان خائفاً من رد فعل ايلمود اعتقد انه قد يقتلك"
قلت:"أتعتقدين أنه لم يحاول قتلي؟"
قال ايلمود:"إنه محق لو لم اكن بحاجته لقتلته"
قال ريموندو: "اي عائله غريبه هذه...  مهما يكن ايها القائد هل هذا يعني انك ستدخل السجن؟"
"لا تقلق صغيري واذهب الى امك اتصلت بي اكثر من مرة تخبرني بقلقها"
"كيف تعرفها؟"
"لقد كانت جارتنا عندما كنت طفلاً ويالجمال الصدف.. اعتقد انتا في طريقها بالفعل"
بعد ثوان اتت امرأه وعندما رآها ريموندو احمر وجهه وقال:
"ماما ماذا آتى بك؟"
"ريموني خفت عليك وصلني خبر من صديق قديم انكم بخطر يا عزيزي"
"لا انا بخير ماما"
قالت امه بضجر:"لقد كبرت كف عن قول ماما ستحرج امام اصدقائك"
التفت إلينا واحمر وجهه اكثر لم استطع منع نفسي من الضحك فنظر لامه التى قالت:
"عيب عليكم ان تضحكوا على ريموني صغيري الحبيب"
نظرت إلي وقالت:
"بني ماذا حصل لوجهك.. هيا سآخذك للطبيب"
قال برنارد: "لا تقلقي انا سآخذه سيدتي"
"كلا لا بأس كما انه يبدو بحال سيئه"
قلت: "لا تقلقي سأكون بخير هنا"
نظرت لبرنارد بصدمه فقال ايلمود: "ابي اعتقد انك يجب ان تتراجع تبدو خائفه منك"
تصنمت والدته فوضع يديه على كتفيها قائلاً:
"ام.."
ما ان لمسها حتى صرخت بفزع وكأنه ترى شبحاً فتراجع برنارد بسرعه بينما هدأها ريموندو خرج بسرعه وهو يقود امه بعد ثوان آتى تايكو وجاك الذي سأل:
"ما الخطب؟"
رد برنارد: "حاله صدمه.. قبل عشر سنوات"
"اوه"
قال بتفهم التفت إلي ملقياً التحيه وقال:
"لقد افتقدناك كثيراً خاصه جولي وآكي.. ماذا حصل لوجهك"
هززت كتفاي مستهجناً فقال:
"لا تقلق ستكون بخير"
تحدث تايكو:"لا يبدو ان عندك اصابات خطيرة ايها القائد تاسكو"
قلت:
"لقد كان ايلمود القائد لم افعل شيئاً لكن نعم لا يوجد اصابات غير ايزاكي"
بحزن قلت آخر كلمات عاد التيار لم يكن هناك من تبقى بالصاله غيرنا قال برنارد:
"سأبتعد قليلاً وانتم رايلي تايكو جاك تحدثوا وطمئنوهم شجعوهم وما شابه واضح عليهم الرعب انظروا إلى وجه تاسكو"
وذهب ضحك تايكو قائلاً:
"تحتاج ضمادات لقد اصبحت اكثر قبحاً"
قلت:"على الاقل يبدو افضل من وجهك"
قال جاك:
"كفاكما لهواً"
عندها ابتسم تايكو قائلاً:
"تفضل سيد جاك وألقي خطابا تشجيعيا للشباب"
"انا لكن انت؟"
"حسناً حجر ورقه مقص"
"اتفقنا"
خسر جاك واضطر ان يلقيه نظر تايكو لايلمود ولم يتحدث للمرة المليون منذ ان جاء فقال ايلمود:
"لن آكلك.."
قاطعه: "هل حاولت إيذاء تاسكو؟"
قالت رايلي:
"تايكو اهدأ"
رد ايلمود بغضب:"نعم.. وعندما تبعد ناظريك عنه سأحرص على إيذائه"
قال جاك:"كفى.. سأذهب لأحدثهم اهدئاً حتى عودتي"
لفت انتباهي كلاين الذي بدا متوتراً وهو يترقب جاك إلى ان نزل عن المنصه آتى وقال:
"سيدي ما اسمك؟"
"جاك.."
قاطعه"وارلس انت جاك صحيح"
صمت جاك فقال بغضب:
"انت هو ..انت الحقير الدنئ جاك وارلس "
ثال بضجر مخفياً توتره:"لا لست هو؟"
في تلك اللحظه ربطت الأحداث ببعضها جاك يكون اخ كلاين صرخ بألم:
"كاذب كاذب كاذب اعرفك انت نسخه عن ابي يا جاك وارلس"
"اباك ؟ انت من عائله وارلس؟"
قال جاك مصدوماً فقال كلاين بغضب:
"ستلاقيهم في السجن يا مجرم "
"سجن؟"
"انهم في السجن بسببك انت من فعلت بي هذا وافسدت حياتي لقد كنت منذ طفولتي بالإصلاحيه ثم نقلت للسجن ما هو ذنبي جاك انت السبب انت من عليه دخول السجن انت من عليه ان يعاقب ويضرب"
"......."
لم يرد جاك كنا في طور صدمه اعتقد قال بغضب:"لما انت صامت؟"
بدأ يبكي وصرخ:
"ابي كان ينتظرك ظن انك بقلب طيب ولكن ابي المسكين اعدم لانه امل رؤيتك لا تعلم كم لاقيت من الضرب يا جاك ايها السفاح القاتل "
غضب جاك لأول مره في حياتي اراه بذاك الغضب والتوتر فهو عاده بارد قال:
"اصمت انت لم تلاقي شيئاً"
"لقد عانيت ايام طفولتي بسببك"
رد جاك بوجه خال من المشاعر:"طفولتك ... انا لم احظ بطفوله او ربما ..حظيت بأوامر ...جاك خذ سلاحك ..جاك اقتل ....جاك لا تتوقف حتى يتوقف عن الحركه.....جاك اطعني ولا تخالف اوامري...جاك تعال لاسلمك لجحيمك"
ابتسم بجنون وقال:
"انما طفولتك ابي وامي الكلمتان اللتان لم الفظهما في حياتي ...كيف لي ان اقول اني عشت طفوله رحيمه او انها حتى كانت طفوله ...اتساءل هل كنت طفلا يوماً؟...ظننت اني ارتحت من مطارده ماضيي لي من مطارده ستيفن لي من مطارده الشرطه من ضربهم ...من دموعي التي هدرتها"
قال كلاين بلا تأثر:"لقد عانيت بسببك لست وحدك من ضربته الشرطه لست وحدك من تحمل عقوبه افعاله "
"كم مره ضربت؟"
"سبعه وعشرون"
"انا ثمانيه... "
فقط"
"دعني اكمل ..ثمانيه وثمانين ألف مره ضربت كل يوم صباح ومساء ضرب وضرب لم يمضي يوم لم اتألم فيه من الضرب وكنت لا ابلغ الخامسه عشره"
"لا يهمني ألمك لا يهمني ستيفن ما يهمني ابي امي اخوتي الصغار اتمنى لو لم تولد"
"لديك الحق انا ايضاً اتمنى لو لم اولد مهما حصل لا داعي لأن تعاني انت ووالديك بسببي"
"جاك لا اصدق انك تتفوه بهذا"
"بماذا؟"
"انت كما يقول ابي ..انا فقط غاضب لأنه كان محقاً لم اعتقد انك طيب يوماً ولا يمكنني تقبل ذلك... اخي الاكبر جاك"
"امممم شكرا وآسف لأن والدك مات بسببي... حسناً في الواقع الكثيرون ماتوا بسببي لذا لا تقلق ساذهب لاتحمل عواقب افعالي لأنك تتمنى لو لم اولد"
كان كلامه هادئ ويتخلله حزن عميق فرد:
"جاك لا لا انت ستبقى معنا فانت فرد من آل وارلس"
تعجبت فقال تايكو:"عجباً العائله كلها مريضه"
قلت:"اصمت يا احمق"
"سننقذ والدتك وبقيه عائلتك"
عندما سمع هذا من جاك عائلتك بدا يبكي دون ارادته نظر جاك لتايكو وهمس:
"ماذا افعل؟"
"عليك ان تضمه "
اقترب وضمه قائلاً:
"لا تحزن ساسلم نفسي"
"لكن لقد خسرت ابي بالفعل لا اظنني قادر على هذا ماذا سأقول لأخوتي"
تنهد جاك بثقل:"اخوة؟"
قال كلاين:"انت حقاً لا تعلم عنا"
قال:"نعم لا اعلم...وخسارتي افضل من خسارتهم "
"جاك"
عانقه وقال:
"انا لا اتقبلك لكني اعلم ان ابي اراد ان يضمك"
قال لي تايكو:
"تعال"
"ماذا؟"
"ضمد وجهك والحق بي"
تركنا جاك يخرج عواطفه لأول مره وذهبنا لمكتب هوكلين وبدا يبحث وجد مفتاحاً قال:
"هناك شباب اختفوا في ظروف غامضه ولم يوجد اثرهم اظنهم قريبون سيكونون داخل هذا المبنى"
كان هناك حظيره قرب البناء ذهبت انا وتايكو ولحق بنا ايلمود واييس جاك وكلاين  إلى هناك فتح تايكو الباب واستقبلتنا رائحه فظيعه ارجعت لي ذكريات لقائي بياو جثث اردت تكذيب نفسي وقبل ان استجمع افكاري خرج من الظلام ذئب وتشبث عاضاً ساعد تايكو الذي وصار يصرخ:
"ابعدوه ابعدوه عني"
فككنا الذئب بصعوبه منه وامتلأت يد تايكو دما بعد ان ضمدناه فتحنا الأبواب على وسعها وهربت الذئاب ودخلنا وكانت مجزره حرفياً الذئاب التهمتهم عندما رآهم اييس بدا اكثرنا رعباً ارتعب حتى نزف انفه قال تايكو:
اييس"
"لقد ماتو ...ماتو ...اكلتهم الذئاب"
قال جاك:
"لقد ارتعب بشده خذوه خارجاً ...هذا المكان حيث عشت السنه الثانيه من حياتي.. لا اريد الدخول"
قال كلاين:"لا بأس"
تقدم ونظرات الحياه والرأفه تموت شيئاً فشيئاً في عينيه قال :
"ذاك الركن المظلم "
ذهبنا وكانت زنزانه ضيقه وكان داخلها طفل انه هو نفسه الطفل الذي التقيناه في الغابه عندما رآني قفز متمسكاً بي وصرخ قائلاً:"انقذني"
اقترب جاك من الحائط وازاح الغبار عن ملصق وبدا عليه الرعب.....
.........

إحياء القتله (منظومه الاجرام الفصل الرابع) قيد التعديل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن