رأينا السياره وكانت الصدمه الزجاج مهشم وهناك خدوش متفرقه تملأ الطلاء رمانا اييس وتوجه نحو السيارة ثم صرخ:
"سحقاً لكم"
وبدأ يركل الحجارة امامه ويصرخ :
"ساقضي عليكم سأسحقكم جميعاااا"
بدأ يصرخ ويصرخ هنا ادركت أن اييس انهار لذا علي التماسك امسكته وقلت:
"اييس كفى صراخاً هيا لنرى ما حصل مع البقيه"
دخلنا السيارة اخرج ضماده لرايدر ولف جروح يده ثم قال:
"تاسكو انظر ما الاخبار؟"
فتحت هاتفي ووجدت خمس مكالمات من هكس وتايكو وغيرهم ووجدت رسائل لا حدود لها لكن وقعت عيناي على الخبر الصادم كيف ان قوة اسكاس حطمت اصدقائي في الفترة التدريبيه وريموندو اختطفوه فقلت:
"إييس الشباب فشلوا في فعلها واختطف القائد ريموندو وخرج ثلاثه للبحث عنه"
"سيتدبرون الأمر!"
"حسناً"
اخذ هاتفي ورأى ما يحصل فاخذته بعدهل وقلت:
"ماذا عن كاحلي؟"
"انتظرني هنا"
احضر عصا خشبيه وضعها بجانب كاحلي وقال:
"انتظر سأعدله لك"
"تعدل م..."
صرخت بعدها آلماً ثم حاولت إمساك نفسي ربط قدمي مع العصا وقال:
"تبدو افضل.. اصمد حتى نعود"
بعد ثوان تخدر موضع الألم وهدأت فجلس على كرسي القياده واخرج المفتاح قائلاً:
"هيا حبيبتي اعملي اعملي"
قبل المفتاح ثم ادار المفتاح ولا شئ قال:
"هيا ارجوك بحقي!"
ادارها عده مرات بغضب ثم عملت صرخ:
"رائع"
اتجهنا للعوده للمنزل سألني:
"هل حقاً رباه اسكاس انطونيو ذاك؟"
"للاسف نعم ويناديه بأبي!"
"هذا مقرف جداً لا اود ان يربيني شخص مثله"
"طبعاً وانا آسف بشأن السياره اراك حزيناً"
"يبدو انني سانتظر تايكو ونقيم زفافنا معاً فالتكاليف عاليه على اي حال"
"هل الامر جدي بشأن تايكو ام نحو مزاح؟"
"في البدايه كان نحو مزاح لكن الآن اراه جاداً"
"اذا هل اخبر احدهم ليذهب معه ويتقدم لخطبتها؟"
تردد اييس كأنه لا يريد اخباري ثم تكلم:
".. اممم حسناً تايكو ليس مثلك فانت متعلق ببرنارد وتعتبره والدك ونحن اصدقاءك لكن تايكو بسبب كونه عاش ثماني سنوات مع عائلتكما فقد تعلق بهم... خاصه ألفريد.. بعد موتهم رفض البقاء مع برنارد وقد انتقل للعيش معنا لكنه وبعد اشهر رفض ذلك أيضاً تايكو كان طفلاً ولم يكن يعلم ماذا يحدث في حياته التى لا يفهمها لكنه لم يستطع ان يمنح الحب او يتقبله منذ ذاك الحين ربما الآن هو مقرب منك ومني لكن لا.. لسنا بالقرب الكافي ليستطيع البكاء امامنا او الشكوى من الحياة هو يعيش وحيداً جداً عندما اخبرته انه بإمكاني مرافقته للحديث مع برنارد لكنه صمت فقلت له بوسع ابي اخذه لكنه رفض اُشفِقُ على اخاك انه لم يفعل شيئاً لكن هكذا الحياة تصفعك دائماً بدون اسباب.. وهو مكسور.. ايضاً.."
صمت قليلاً ثم قال:" هو سيذهب وحده"
لم اتفاجئ من قول اييس وكأني شعرت بهذا قبلاً تايكو يحتاج المساعده... لكنه لا يتقبلها حقاً فقلت بهدوء:" هذا محزن كيف تعتقد سنوصل إليه المساعد؟"
" نعم قال لي انه يحبك كثيراً وسيفعل اي شئ لإسعادك وبقاءك قربه"
"انا ايضاً احبه لكن كيف حاله اليوم بعد المحاكمه؟ هل تحدثت معه؟"
"كان حزينا جداً وعندما سألته قال"بدأ يقلد تايكو :"لقد انتهى الامر اييس لقد ابتعد عني"لم افهم ما يعني إلا أنه كان حزيناً جداً"
"مؤسف"
"لكن آن مقربه إليه بالقدر الذي يكفي ليسمح لها بإحتضانه والطبطبه عليه حين يبكي اظنه يائس من علاقتهما"
"ألم يتحدث معها؟"
"بلى فعل لكن الأمور لم تسر بخير لقد عاد وعيونه محمرة"
"لا لقد ارادت ان تسال عنه لكن شخصياً لم اعتقد ان هناك فتاه ستعجب بتايكو الفظ"
"انظر الى ايلمود ولديه ثلاث اطفال الآن"
"صحيح لم اتوقع ان لديه اطفال لا يبدو لي ذلك الشخص الصبور مع الأطفال"
ضحك قائلاً:"انا مطمئن الآن"
"نعم عليك ذلك انظر لنفسك!"
تنهد ثم قال:"اريد ابنه"
قلت:"فلتتزوج اولاً"
"نعم لكن اريد ابنه ليس لدي اخوات وابي سيكون وحيداً عند زواج إيزاكي لكني اؤمن ان ابنتي ستكون حنونه معه"
"اوه هذا المدى البعيد حرفياً ..إذاً ماذا عنك ألن تبقى تؤانس هكس"
"نعم ذلك سيحدث لكن علاقتي مع ابي فيها تدليل الطفوله ثم عناد المراهقه وكيف اعتاد توبيخي لأني الأكبر لكن هل يمكنك تخيل جد الجد لا يفعل شيئاً غير تدليل احفاده لذا تلك العلاقه ستكون غير رسميه وهذا ما اريد ان تكون عليه سيرتاح معها.. هززت رأسي موافقاً عندما بدأ يستعمل كلمات طويله ثم بعد هدوءه بفترة سألت:
"إذاً ما قصته مع آن"
"صديقه طفولته كانا يلعبان معا كثيراً وكان دائماً يخدعها لأنها اصغر منه"
"وماذا حدث؟"
"في اليوم قبل انفجار المنزل وفقدان ألفريد لعبا سباقاً صممه تايكو ليفوز بكل الطرق وآن حاولت الغش لتفوز فتعادلا فتشاجرا وذهب كل منهما لمنزله غاضباً وبعدها في اليوم التالي آتت لتعتذر لكنه ضربها مما اغضبها كثيراً وتركته ومنذ ذلك اليوم لم يتحدثا مع بعضهما حتى سن الرابعه عشرة اعتقد حين تحدث معها واعترف لها بحبه كمراهق مستعد لبذل كل جهده ليتزوجها لكن من يخدع كانا مجرد مراهقين حالميين كانت علاقتهما بعيدة قليلاً لم يكونا مهووسيين إنما بدت كصداقه وحسب ثم في العشرين من عمره اخبرته أنه مجرد حب طفوله وعليه ان يتخطاها لكنه عاد إليها بعد اسبوعان لم يستطع كلاهما النوم فيهما وبعد ذلك استقرت علاقتهما بصداقه عاديه لفترة لا بأس بها ثم وفي يوم لاحظ غيرتها عليه فعادا حبيبان إلتقيا من حين لآخر في منزلها او في الجامعه او في اي مكان آخر لكن اعتقد ان تايكو لم يعد يقابلها في فترة كان فيها نائب قائد فرقه كان يسمى اوليفر"
سألت:"ماذا حصل؟"
"اعتقد في فترة المزادات تم بيعهما"
فترة المزادات كانت قبل خمس سنوات من الآن حيث اشتهرت مزايدة على البشر وبصفه ادق كان عملاء جيفيل العمله الصعبه لهذا المزاد ...وطبعاً كان هذا خلف الستار اكمل إييس:
"بقيا اسبوعين تحت وطأه التعذيب .."
تنهد بعمق كأنما يكتم حزنه ثم اكمل:
"كان اوليفر وتايكو اكبر المتضررين بقيا اسبوعاً تحت عنايه مكثفه ثم توفي اوليفر جراء فقر الدم بينما بقي تايكو في العنايه المكثفه لمدة ثلاثه ايام آخرى ابدى عندها بوادر الشفاء لكن اصيب بشلل بالنصف الأسفل من جسده في البدايه كان شلل كلي وبعدها نصفي قضى اخاك وقتاً طويلاً وهو مُقعّد ما يقارب السنه ثم بدأ إعادة التأهيل.."
قاطعته:"من كان يهتم به؟"
"رفض مساعدتنا جميعاً كان يرفض بشدة كانت زوجه برنارد هي الوحيدة التي استطاعت الاقتراب منه للمساعدة كان قد فقد رفيقه اوليفر وفقد قدرته على الحركه فقد عمله لذا لقد كان محطماً نفسياً بعد إعادة التأهيل استطاع الحركه جيداً لكن خسر لياقته البدنيه لذا عمل على استعادتها لديه مرونه عجيبه لذا تخطى الأمر وصار اقوى من السابق عندما عاد للعمل تمت ترقيته فوراً لقائد مكان صديقه الراحل اوليفر خلال تلك الفترة ابتعد عن آن خوفاً عليها من أن تتأذى ربما هذا السبب الذي جعله يسمح لريجي ان تساعده من يدري في هذه الفترة ايقن أنها نسته وادعى امامي بأنه يتابع حياته لكن الأقدار كانت ان يلتقي بك في اول مهمه بعد استعادته عافيته لكنه لم يتخطاها بعد"
"هل تحدث معها بعد تلك المرة؟"
"اعتقد ذلك واتفقا جيداً او هذا ما يبدو ..اخاك غبي للغايه وصامت لذا لم اخرج منه معلومه مقنعه ولم استطع فهم موقفه لذا ..تحدث معه!"
تفاجأت:"انا؟"
قال:"انت اخاه الوحيد ..حاول ان تفهم ما يجري معه.. ربما علاقتك معه عمرها ثلاث سنين لكن علاقته بك عمرها عشرون سنه لذا انت اقرب شخص إليه الآن اقترب منه ليعطيك تلك المساحه ويحكي لك انت الوحيد الذي قد يعطيه فرصه"
"حسناً"
مرت دقائق غفوت فيها جاستيقظ رايدر وبدأ يبكي حمله اييس وقال:
"لا بأس عزيزي"
كنت لازلت استجمع وعيي فقلت:"وصلنا؟"
تحدث:
"اذهب لانطونيو وتحدث معه"
نزل وتركني قلت:
"انتظر لا استطيع المشي"
اخذني للقسم الطبي واخذت ركيزه وذهبت لانطونيو دخلت قائلاً:
"انطونيو"
"كيف تعرف اسمي؟"
"انطونيو انا"
قاطعني:"اوه تاسكو...يمكنك الجلوس"
"حسناً"
جلست وتركت باب الزنزانه مفتوحاً إهمالاً مني وادركت عندما جلست لأنه كان يراقبه فقلت:
"ألن تهرب؟"
"لا انا واثق ان ابي سياتي لينقذني منكم"
قال غاضباً فقلت:"انطونيو انظر إلي"
التفت إلي كان يرتدي قبعه كاب مثل اخرى لدي بنفس التصميم ويرتدي نفس ملابسي التى كنت ارتديها يومها يلبس ايضاً عدسات حمراء بنفس لون عيناي كان يبدو مثلي عدا الغمازات بخديه التى كانت تظهر حتى لو لم يكن مبتسماً سألت متفاجئاً:
"كيف كشفوك؟"
قال:"انا لا اعلم شيئاً عن شخصيتك"
استئت لسبب ما بسبب شبهه الشديد بي لكن لحظت ان لون بشرته افتح من بشرتي القمحيه لذا غالباً هذا سبب كشفه بالإضافه لشخصيته تنهدت بإستياء ثم قلت:
"انزعها"
"ماذا"
"العدسات وقبعني وكل ما يجعلك تشبهني انت لست انا يا منتحل الشخصيه الشرير"
نزعها ونزع القبعه وقد كان يلف شعره اسفلها لأنها طويل جداً فك شعره الذي غطى كل ظهره ونزع العدسات وكانت عيناه بنيتان لامعتان ببريق براءة نظرت لوجهه لأدرك أنه يبدو طفلاً في الثانيه عشرة سألته:
"كم عمرك؟"
"ثمانيه عشرة"
سألت:"من هو والدك؟"
"لا اعلم"
"امك؟ "
"لا اعلم "
"اين كنت تعيش؟"
"لا اعلم انا لم اخرج من المنزل لفترة"
"كم من الزمن؟"
"سنتان ونصف"
تحدث متجنباً اي تواصل بصري بيننا تفاجأت فسألته:
"ماذا حدث لك؟"
"لا اعلم"
"ما اسم عائلتك؟"
"لا اعلم"
تحدثت غاضباً:"كف عن قول لا اعلم"
"اقولها لأني لا اعلم"
"اخبرني ما تعلم"
قال:"ولدت ورباني رجل اسمه اسكاس اناديه ابي وهذا ما اعلم"
"لكنه مجرم ما الذي جعلك تصل له اين كنت قبل سنتان ونصف؟"
اخبرني بأسم قريه لم اسمعه قبلاً سألته مع من فرد:
"مع ابي"
"اباك الحقيقي؟"
صرخ غاضباً:"اسكاس هو ابي"
"إنه مجرم!"
"ليس مجرما لقد اهتم بي عندما نبذني الجميع لا امتلك عائله هو عائلتي لن تفهم لان لديك عائله تحبك"
جدالات المراهقين هي الأسوأ فقلت متنهداً:"حسناً لكن انطونيو اسكاس يريدك لتنفذ اوامره فقط"
"لا"
"بلى"
"اخرج يا تاسكو فقط اخرج"
"انا لا اريد ان يصيبك الاحباط عندما تعلم انه شرير"
"ليس شريراً"
قلت لأثبت كلامي:"هل ترى انتحال شخصيه احدهم امراً جيداً؟!"
"ليس جيداً اعلم"
كان يتحدث كطفل مذنب فقلت تلقائياً:"لما فعلته إذا؟"
"انا آسف ..آسف جداً.. أتفهم؟"
بدا كتوبيخ لا كإعتذار فصرخت لإخافته:"كفى!.. اخبرتك أنه مجرم ..من هم اهلك لنعيدك لهم توقف عن العناد"
بدأ يبكي فصُدمت فأخبرته:"لا تبكي ارجوك"
رد بحزن:"انت تتحدث عن ابي بالسوء ولا تعلم شيئاً"
استئت منه اكثر فقلت:"اترى كل هذا الضرب بوجهي وكاحلي الملتوي كله من فعل اباك المزعوم توقف عن البكاء كالأطفال عمرك ثمانيه عشرة"
بدا أنه انهار فقال:"لم ارد ان اشبهك هكذا ..لكنكانوا سيقتلونه..."
سألت:"يقتلون من؟"
"ابي... وكأن الأمر يهمك ... اجبروني على ذلك لم ارد فعل ذلك ولا أن آتي هنا ولا اعرفك حتى مَن جيفيل؟ ومن انت ولماذا انا هنا؟"
اشفقت عليه فقلت:"هيا لا تحزن هكذا انا اصدقك"
"لقد فشلت سيكونون قتلوه الآن لما علي ان اعيش هكذا"
قلت:"انه حي رايته بعيني"
سأل متردداً:"ح...حقاً؟"
"لا تقلق هو حي لن يقتل"
قلت مشفقاً عليه وبداخلي احترق غضباً على غسيل الدماغ والأكاذيب التي يصدقها من اسكاس اكرهه وكرهته اكثر عندها آتى اييس المعروف بإستجوابه السيئ كان يصل لكل المعلومات لكن غالباً ينهار المجرمون يبكون ويغمى عليهم فقال:
"تاسكو تعال اهتم برايدر حتى انتهي من هذا"
قال انطونيو:"هل اتيت لتوبخني ثانيه اخبرتك أنني لست طفلاً"
"انت طفل مغسول الدماغ"
"انت تحاول غسل دماغي لأكره ابي"
همهم غاضباً ونظر إلي فقلت:
"لا تقسو عليه يحتاج دفعه بسيطه"
واخذت رايدر من يده نظر لوجهي فترة ثم قال:
"اريد ايزاكي!"
"ايزاكي تغير"
"بلى انه هنا اريد ايزاكي"
"حسناً قد لا يتذكرك "
"انا واثق من انه سيتذكرني"
وصلنا وفتحت الباب قال دون ان ينظر إلينا:
"هناك ما يسمى استأذاناً على ما اعتقد"
رايدر بفرح :"ايزاكي"
رد منزعجاً:"ألم تعد لوالديك ايها البكاء؟"
عاد للبكاء فنظرت لإيزاكي بغضب فقال:
"اغربا عن وجهي"
قلت:"انت ليس لديك قلب يا ايزاكي"
خرجت مع رايدر قال:
"اين ايزاكي؟"
"انه هنا لكنه تغيير"
"انت تقولها ببساطه ايها الشرير"
شعرت بصداع شديد فقلت:"رايدر اهدأ ارجوك"
"اريد اييس انت لا تهتم لإيزاكي"
"لكن..."
صرخ بأعلى صوته:"ايييس"
آتى وقال:
"تاسكو ماذا فعلت؟"
"انت محق فريقنا فقد عقله"
"خذ انطونيو وبادله بريموندو حسناً إنه فعلاً مغسول الدماغ"
"حاضر"
ذهبت لذاك الموقع الذي يحدث فيه القتال وانا اقود انطونيو مشفقاً عليه فهو سعيد لأنه سيعود لاسكاس اقتربت وسألت تايلز:
" كيف اختفى؟"
"كان وحده فاختفى بلمح البصر..اوه لا"
"ماذا؟"
نظر من النافذه ليقول:"حصار آخر"
قلت:"لا تقلق سنعيد ريموندو به"
نظر لانطونيو:"ومن هذه؟"
اجبت بتشوش:"ابن اسكاس ليس تماماً لكنه من رباه إنه فتى"
"شعره!.. حسناً على اي حال هذا خبر جيد.. سنذهب إليهم احضر لارس سأعصب عينيه"
ذهبت إليه القيت التحيه وقد بدا لي مشتت الفكر فقلت:
"ماذا بك؟"
"ريموندو انا قلق عليه"
"انا ايضاً قلق اسكاس لا يرحم"
بدا متعباً للغايه وهو يتحدث فقلت مهوناً:"لا تقلق ريموندو قوي"
همهم فحسب.
اثناء تدريباتنا كان ريموندو بارعاً بالكثير منها وكان هو ولارس صديقان مقربان اخبرنا أنه كان منذ طفولته يرافق والده الراحل إلى صاله الرياضه ثم بعد وفاة والده توقف عن الذهاب ليس لذكراه إنما والدته لا تتحمل ذلك لا ادري كيف مات والده لكن اخبرنا ان والدته لم تعد بخير منذ وفاته صحتها النفسيه متعبه حتى افكارها دائماً مشتته لذا كان يذهب نهايه كل شهر لزيارتها والإطمئنان عليها وإحضار مستلزمات المنزل لو حدث له شيء والدته قد تتأذى.
ذهبت برفقه لارس وتايلز معنا انطونيو لتنفيذ التبادل لكن انتهى الأمر بنا محاصرين انا وكالسابق والآن آتى اسكاس قال بإبتسامه:
"اهلاً بكم"
رد لارس بغضب:"اين ريموندو؟"
"اتساءل عنه؟.. هيا احضروا لهم عزيزهم ريموندو"
اُحضر وكان حاله يرثى لها ولا تحمله قدماه إنما يسحبه اثنان في اقصى مظاهر العنف قطرات من الدماء تتساقط من وجهه وحاله يبدو مستعصياً كان يسعل معانياً في كل مرة كان لارس منفعلاً فقلت:
"اسكاس حرره.. رهينه برهينه"
"ومن هذا؟"
"انطونيو"
انطونيو تحدث بلهفه:"ابي هل هذا انت؟"
اسكاس رد:"انطونيو؟ تريدني ان ابادله بانطونيو "
"ابي انت بخير"
قال انطونيو بسعادة شديدة لكن اسكاس ابتسم وقال:"يا عزيزي لم اعد احتاجك بعد الآن اعتقد انني انتقمت من والدتك الآن"
اتسعت مقلتاه من الدهشه نطق:
"ماذا تقصد؟"
"اقصد انك تتوهم ايها الطفل الغبي"
"ماذا؟؟ ...لكني ظننت .."
"ماذا ظننت؟ ...اوه انا لا احب امثالك انت كالمتشرد قربك كان تنكرك مثله مثالياً أنه مثلك طفل شوارع"
غضبت لكن انطونيو سأل مصدوماً:
"ماذا؟"
ابتسم قائلاً بكل هدوء:"اوه يال حياتك البائسه لقد كنت ابناً جيداً اكاد اشفق عليك .. لكن اظنني كنت اباً جيداً لذلك صدقتني صحيح.. انطونيو اسم جيد ربما عليك الإحتفاظ به ...سأحتفظ بإسم اسكاس كذلك"
انطونيو تعالت انفاسه وهو ينظر لاسكاس بضياع صرخ غاضباً:
"عم تتحدث؟"
"ربيتك انا فلا تكن غبياً بالنسبه لي انت لا تفرق عن ذره رمل بلا اثر ..انت ضحيه لهذا الغبي قربك"
ظل ينظر للأرض بصدمه عيناه مفتوحتان على اقصاهما بينما اسكاس إلتفت لريموندو وقال:
"لكن لا تقلق عائلتي معروفه بالكرم سأترك لكم ريموندو"
فكوه فسقط أرضاً داس اسكاس على رأسه فتذكرت كم هذا الشعور مقيت فبدأت اشد الذي يمسكني نظر اسكاس إلي اقاوم فقال:
"كم اود قتلك!.. إنه ضعيف اضرب كاحله"
كيف علم بأمر إصابتي اخفيتها جيداً لكيلا يراها هل لاحظني اعرج لا يهم هذا الآن هذه البندقيه التى صدمت قدمي بقوة صرت اصرخ غير مدرك ما حولي ومرت دقائق عانيت فيها من الألم الشديد لكني لم استطع تجاهل ضحك اسكاس الذي قال:
"يبدو انني بدات اقلد بياك هذا ممتع"
ريموندو بتعب:"الم تكتفي مني؟..ارجوك دعهم يذهبوا"
"ادعهم؟"
ركله فتدحرج قربي اراه ولكن لا استطيع الحراك ولا الحديث فقال متألماً:
"ارجوك توقف.. ام..امي تحتاجني"
"اعلم لذلك سأقتلك"
ورفع مسدسه موجهاً إياه نحو رأسه فتحدث ريموندو بآخر انفاسه:
"لا تستسلموا ....تا...تايلز..."
رد تايلز :"نعم انا اسمعك "
"والدك...انه..."
قال اسكاس:
"وداعاً"
صرخ لارس:"لاااا"
اخترقت رصاصته منتصف جبين ريموندو فقال اسكاس:
"فات الآوان لقد انزلقت يدي"
صرخ ثانيه:"لاااااا"
بينما بدأت افقد وعيي من الصدمه فاصاب جسده الهامد ثانيه قال بسعادة بدا بها مجنوناً:
"ريموندو التافه"
صرخ انطونيو بغضب بينما لازال بمكانه:"لماذا فعلت هذا؟"
"لاني ارغب بذلك.....
أنت تقرأ
إحياء القتله (منظومه الاجرام الفصل الرابع) قيد التعديل
De Todoاغمض عيناي ثم افتحها واسمع بمقتل رفيق آخر ونجاة مجرم آخر هل هذا سيستمر هل دائما ساخاف من الاستيقاظ غداا او من النوم اليوم.. . . . . . . بقلم/ناديه موسى