وازاح الغبار عن ملصق وبدا عليه الرعب تراجع فوراً وتعالت انفاسه عيناه كانتا غريبتين اختفت كل المشاعر منها وكانه آله قال تايكو:
"انت بخير"
"لا اريد العوده!"
استعجب تايكو:"جاك انت معنا عما تتحدث؟"
"لا اريد العودة فقط لا تعيدوني"
استمر بتكرارها اكثر واكثر حتى اني قلقت عليه ماذا اصابه؟.. ظل ذاك الطفل متشبثاً بي نظر الي وكانت البراءه اختفت من عينيه كيف لا وهو قد رأى كل هذه المشاهد الشنيعه انا لم اطقها وهو رآهم لفترة طويله اتمنى فقط ألا يكون اعتاد عليهم عندما نظرت لجاك وجدته يتمتم بكلمات غريبه مثل:
"الذئاب تقتل...تقتل بوحشيه"
قال الطفل الذي احمله:
"علي ان اكون مثلها... انا ذئب"
استفاق جاك من الصدمه وسأله صارخاً بأعلى صوت:
"من الذي قال لك هذا تكلم؟"
هلعت من صوته فكيف بالصغير الذي لم يرد من خوفه وتمسك بي اكثر كنت مصدوماً بحيث لم استطع الحديث قال جاك بنبرة قاسيه:
"بياك صحيح؟..بياك هو من علمك هذا اجب؟"
قال بحزن صارخاً: "نعم هو انت مخيف ابتعد"
ضممته إلي وقلت: "جاك اهدأ"
قال لي: "ستيفن ميت ....انه ميت وانا اعلم ذلك ...لقد مات"
قال تايكو:"كفى جاك اهدأ.. ستيفن ليس هنا بعد الآن"
نظر إلينا واندهاشنا فنطق:
"لقد كنت هنا ولقد انضممت للذئاب وكنت آكل لحم البشر بطريقه ما ثم صرت اتكفل بالعمل وحدي"
قال الطفل:"انت هو الطفل جاك؟"
"نعم"
احكم يديه حول عنقي وبدأ يبكي بأعلى صوت ربتت على ظهره قائلاً:
"لا لا بأس لا تبكي صغيري"
تحدث جاك: "اخرجه من هنا لازال يبكي"
اومأت موافقاً وخرجت لفحني نسيم الليل البارد لكنه كان افضل من رائحه الدماء والجثث بمراحل ظل يبكي آتى اييس مسرعاً وقال:
"تاسكو مابه؟"
"ايلي"
صرخ الطفل الصغير مائلاً نمو اييس الذي حمله وهدأه بطريقه ما اييس كان يشبه لحد ما شخص في ذاكرة ذلك الطفل لذا اطمئن له اخذه وفي ثوان اغمض عيناه ونام فقال اييس:
"عد إليهم حالاً.. لست مفيداً في الداخل لكن انت ربما"
اومأت موافقاً وعدت للداخل مرغماً نفسي كان الجميع قلقا قال تايكو:
"هل تحسن؟"
"نعم وجاك "
نظرت اليه وهو جالس وحده بعيداً قال :
"حاولت التحدث معه بلا جدوى وذاك الملصق انه الجائزه الماليه التى عرضت عليه المبلغ حقا مغري"
"تايكو هذا ليس لطيفاً ساتحدث معه"
ذهبت إليه وقد بدا عليه الاسف وكان متأثرا بحال ذلك الطفل قلت:
"هل انت بخير يا صديقي؟"
"آسف ما كان علي الصراخ هكذا"
"لما فعلت ذلك؟"
سألته فحسب دون اي لف او دوران فرد؛
"لا ادري رائحه الدماء والموت إنه الماضي يطاردني"
"لا تقلق جاك انت طيب"
رد بتلقائيه: "انا لست طيبا انا جاك وارلس القاتل ""جاك لا تتفوه بهذا انه بخير"
"لقد جعلت ذلك الطفل يبكي.. والآن سأعود للسجن ماذا تعتقد سيحل بعائلتي انا ماذا عن كوفو وآكي"
اصابتني حيرة لم افكر بذلك ابداً فقلت:
"اهدأ"
توقعت ما سيقوله تالياً:"كوفو ضحيه اخرى لي ليتها علمت حقيقتي منذ البدايه ولم تتكون هذه العائله"
نزلت دموعه بغزارة وهو يعتذر لكلاين على كل شيء يحصل له وسيحصل فقال تايكو:
"كف عن الاعتذار لننقذ عائلتك"
تنهد مبتسماً وقال: "صحيح ساتعرف اخيراً على اهلي الحقيقين جانب ايجابي...والآن ايلمود اولئك الاشخاص بعضهم احياء احضر النظاره الحراريه وافحص حرارتهم تكشفهم الاحياء من الاموات هناك مصابين وحسب"
كشفتهم بتلك الاداه الغربيه التي وصلتني من اييس وآكي واخذتهم الاسعاف فتلك العدستين تريان كل جسم به حرارة واجتمعنا فقال تايكو:
"هووي اقتربوا لنتوزع "
اجتمنا قال:
"لدينا الكثير من المشاكل هذه المره وعلينا ان نفترق لدينا مشكله جاك وايلمود وايزاكي وهذا الصغير ما اسمك صغيري"
"رايدر"
"رايدر اذا يا رايدر هل تعرف عن عائلتك؟"
"نعم لدي اخوان احدهما كبير مثلك والثاني اكبر مني اخي الاكبر تخلى عنا"
"والثاني"
"لقد ...لقد اكلته الذئاب"
وبدأ يبكي بكاءً شديداً قلت:
"ما كان عليك سؤاله؟"
ذهب لحضن اييس مسميه ايلي ثانيةً قال تايكو:
"آسف حسناً لدينا مشكلة إيزاكي التى بإمكاننا احضار موتوسكي لها ومشكله ايلمود اثق اننا سنستطيع حلها ومشكله الصغير والأصعب مشكله جاك لا ادري حقاً ماذا سيحصل بشأنك..لكن يمكننا فعلها يا رفاق سنفترق "
اييس بتوتر اقترب وهو يرينا شاشه هاتفه وقال:
"جاك كلاين عليكما التحرك فوراً لأنهم قد صدر إقرار بإعدام آل وارلس"
"حسناً تاسكو انطلق معهم انت ابرعنا في الحوار تصرف وجد صفقه جيده"
رددت:"جيد لنذهب الآن"
نهض جاك وكلاين سريعاً امامي امسك تايكو يدي وقال وهو يضمني:
"اخي الصغير اعتمد عليك.. هيا اسرع"
انطلقنا وكلاين متوتر جداً جاك يقود السيارة..
"اسرع يا جاك ماذا سيحصل لهم اشعر بالذنب لاني لم اكن قربهم الذنب يقطعني"
قال كلاين متألماً فرد جاك بهدوء وثقل:"انت تشعر بالذنب فماذا تظن شعوري"
"جاك"
"نعم"
"ما الأمر تبدو كئيبا؟"
"انا قلق حقاً.. لدي عائله ايضاً وستتأذى كثيراً"
"هل تزوجت؟"
"ولدي ابنة.. تباً"
كان جاك مستاءً صرخ بغضب عدة مرات منفساً عن شعوره وصلنا ذلك السجن واتصل بكوفو آتت بسرعه البرق وعندما رأته كانت تبكي قالت:
"جاكي"
قال بأسف وهو يعانقها:"آسف يا كوفو انا آسف جداً لا يد لك في هذا"
وآكي صرخت باسمي سعيده عانقتها واخذتها بعيداً عنهم رأيت دموع والديها بذات اليوم لا اريد رؤيه دموعها بعد ثوان من الحديث الطفولي عدت نحوهم وقلبي ينغزني من الألم لا اود هذا بأي شكل وجدنا كوفو قد اشتد بكاءها وهي تقول:"جاك ارجوك لا تدعني وحدي لا استطيع الإستمرار بدونك"
تحدث في محاوله فاشله لإيقافها عن البكاء:"آسف"
قالت: "يمكننا ان نبتعد ونهرب عن هنا سأذهب معك"
قال:"كلا.. سأذهب انا لا داعي لأن تعانيا"
نظر لآكي التى بدأت تفهم قليلاً قالت صارخه:
"هل حقا سترحل؟.....الى اين؟.. وهل ستعود ام ستتركنا؟.. ابي انت عليك البقاء"
"آكي"
لحظت دموعه تبرق بعينيه في عينيه ضمها وقبلها قائلاً:
"لا تحزني امك ستكون معك دائماً"
نظر إليهما نظره اخيره وقال:
"احبكما وساظل كذلك"
قال كلاين:
"جاك لا تفعل ذلك.. لنهرب فحسب"
"كلاين هذا غير مجدي"
قال:"انظر لديك طفله هل ستدعها وحسب؟"
قالت آكي مؤكدة: "هل ستدعني وحسب ابي!"
قال جاك غاضباً:
"هذا لن يفلح انا افعل هذا لاجلك لا بأس بالأمر"
قالت كوفو وهي تعود لحضنه:
"اياك ان تقول ذلك"
اعتقد اني الوحيد في تلك اللحظه لم تحكمه مشاعره قلت:
"سأدخل جاك ابق هنا حتى اعود"
صفعتني كوفو بقوة وقبل ان ادرك ذلك سحبها جاك لحضنه وقال: "اذهب"
تحسست خدي وانا ادخل مع كلاين ما كان هذا الذي حصل لم يتمدث كلاين ابداً دخلنا للاستقبال وكان هناك موظف جامد الوجه بارد الملامح قال كلاين:
"مرحبا بين! ماذا حصل لم يتم اعدامهم صحيح"
"ليس بعد تم الإقرار هيا مد يدك"
وضع الاصفاد فسأله كلاين:"ألازلت تظن انني سأهرب؟"
"الأوامر هي الأوامر"
قيده قال:
"وماذا عن ابي؟"
"اباك لقد اعدم امس"
صمت كلاين ثم سأل:
"سيتم اعدام جان ايضا والاطفال"
رد بنفس التعابير:"نعم وجان اولهم لأنه الأكبر إنها تصفيه"
"اه"
ذهب قائلاً:
"سألتقي امي وانت تعامل مع رئيس السجن"
"حسناً"
ذهبت إليه وقلت:
"اريد آل وارلس"
"والثمن...اجلس"
"لا لا داعي ثمني هو جاك وارلس"
"مستحيل لقد مات"
"لا بل هرب اسرع تريده ام لا؟"
"اريده بكل تأكيد آل وارلس احرار فور تسليمك جاك"
"حسناً"
تذكرت تايكو ..اممم ينبغي ان يكون الامر دقيقاً فقلت:
" الى متى؟"
"الى الأبد لن الاحقهم"
"جميعهم "
"نعم "
"لنجعل الامر رسمياً"
احضر ورقه وقال:
"هنا ...وقع هنا"
"حسنا سأقرأه اولاً"
كان كما اريد لكن خطر ببالي:
"اريد ان تضيف انه ستقام محكمه عادله لجاك وارلس"
"حسناً"
اضاف ذلك ووقع قال:
"هيا وقع"
"حسناً"
وقعت وخرجت لجاك قال:
"هل انتهيت؟"
"نعم تم "
اعطاني الاصفاد وقال:
"هيا "
"جاك لم اظن يوما انني سأسلمك للشرطه بيداي اشعر بالذنب"
"لا تقلق علي حسناً اريدك ان تتحمل نوبات غضب كوفو"
"سأفعل..استدر"
قيدته وقلت:
"هيا"
ذهبنا نظرت لكوفو التى كانت داخل السياره وكانت تبكي بشده وتنظر نحوي غاضبه بعيون حمراء قال:
"حاولوا جعلها تنساني"
قلت تلقائياً: "لا"
"يجب ان تنساني افعل ذلك لاني احبها فقط"
"هيا لا تدعني ابكي يا صديقي.. تباً"
ذهبنا وجاك كان يتحاشا التواصل البصري مع اي احد سألته هامساً فرد:
"قد اتذكر احدهم عندها ساقتله صدقني"
"جاك اهدأ"
وصلنا ابتسم الرئيس حتى بانت اضراسه قال:
"جاك وارلس لم يتغير شكلك كثيراً لكن هل اسالك أتذكرني؟"
ابتسم جاك ابتسامه واثقه مستفزه وتحدث:
"لا اود ان اتذكرك"
"غريب انك لا تحمل اسلحه مثل صديقك"
"اولاً انا احب ان اقتل بيداي ثانياً هذا ليس صديقي"
قلت :"اين آل وارلس؟"
"سيحضرون حالما تخرج اسلحتك "
"ألا يمكنني الدفاع عن نفسي؟"
"ليس في سجني"
وضعت مسدساي وسكيني قال :
"اخرج لازال هناك المزيد "
نزعت حزامي وكان الذخيره للمسدسين قا:
"مجرم ماذا لديك ثانياً"
نزعت حذائي واخرجت السكينين نظر إلي بعدم ثقه وقال:
"اسرع انا لازلت اراها بصدرك "
كنت ارتدي حزاما داخليا قطريا احمل فيه القنابل اليدويه التى كانت بشكل مستطيل لوحي اخرجتهم قال:
"الديك شئ اخر؟"
"هل تريد ان انزع ثيابي لتتأكد؟"
"إن لزم الامر"
آتت امرأه بدت عجوز لكن قويه لا تسألوني كيف عرفت لكن التجاعيد التي بوجهها لا تقول انها كبرت بل نضجت كان هناك ندبه اسفل عينها اليمنى وشعرها كان اسود يتخلله بعض البياض ظلت تحدق بجاك لثوان ثم ضمته لحضنها بقوة قائله ودموعها تنهمر:
"جاك.. ست وثلاثون سنه يا جاك... حبيبي كم اشتقت إليك"
رد جاك مصدوماً:
"لكن لماذا؟"
ابتعدت ثم نظرتفي عينيه قائله:
"انا امك يا عزيزي.. اوه جاك ابني كيف كبرت؟"
-"....
أنت تقرأ
إحياء القتله (منظومه الاجرام الفصل الرابع) قيد التعديل
Randomاغمض عيناي ثم افتحها واسمع بمقتل رفيق آخر ونجاة مجرم آخر هل هذا سيستمر هل دائما ساخاف من الاستيقاظ غداا او من النوم اليوم.. . . . . . . بقلم/ناديه موسى