قد يُخلق الحب خلال دقائق, وقد يكونُ مكتوباً لنا أن نتعايشَ معه كل يوم, ولكلٍ منه نكهته الخاصة والمميزة, الحبُ كأصنافِ الزهورِ ...قد يكونُ رونقه خارجياً متعدد الأوان والأشكال والأحجام , وقد يكون برائحته التي ينتشرُ عبقها بالأرجاء ليبهج النفس ويزكيها, لكن أشدُ أنواع الحب رونقاً هو ما يتكللُ بشريعةِ اللهِ سبحانه, من لا نخافُ فيه من أحد, من نكون فيه مطئنين ساكنين, في هذه الحكاية, لم يكن هناكَ شرٌ خالص, الإنسانُ بطبيعته يحملُ بذرة النقاء كما جبله الله, قد نبتعدُ و ننحرفُ عن المسار الصحيح, قد نُخطئ في كثيرٍ من الأحيان كما فعلَ أبطالُ حكايتنا, لكن الخطأ سيرجمنا في النهاية حتى نستفيقُ من غفلتنا,
كان من الممكن أن أعيد اليسا لمراد بعد أن شعرَ بأخطائه, لكن هذه الرواية كانت لتتشابه مع الآلاف غيرها, هناكَ أخطاءٌ لا تُغتفر, وهناكَ أغلاطٌ تقوينا وتصقلنا كإليسا حينما قررت استكمال دراستها وتخرجت لتنال من يستحقها, قررتُ أن تتخذ هذه الرواية منحنىً واقعياً أكثر, مُلهماً للكثيرين من مؤيدي أن البطل مهما كان قاسياً ستغفرُ له محبوبته هناكَ شروخٌ وندوبٌ لا تندمل , هناك العقل الذي نفكرُ فيه وأولوياتٌ يجبُ علينا تحديدها بحياتنا, ك نور وعسل حينما قررتا استكمال الدراسة قبل الارتباط فلكلِ تجربةٍ وقتها الصحيح,...وكانَ من الممكن أن تكون جمانة قد وافقت حينما عرض مراد عليها الحب وتمسك فيها، لكنني بهذا سأكونُ قد شجعتُ على الخيانة، لم يحصل مراد على الحب الحقيقي إلا حينما حدد أهدافه، حتى صحى من غفلته وفكر بعقله قبل قلبه، دلال آمنت أن هشام لن يهتم لأمرها فانسحبت بهدوءٍ من حياته دون أن يعرف حتى بمشاعرها دون أن تثقل كاهلها وكاهله بتصرفاتٍ غيرِ لائقةٍ وكيدية ٍ لتتقرب منه كما تروج له المثير من الاعمال على أن الحبيبة يجب ان تحارب بكافة اسلحتها للتشبث برجل لا يهتم بأمرها.
أنت تقرأ
لحن الحب ((جنوني بعينيك انتحار 2 ))
Romanceالجزء الثاني .... من يراني من بعيد... لربما يؤمن بسعادتي....لا يدركون أني أبكي كل يوم.. والجرح الذي بداخلي ينزف دائماً وأبداً....أصبحت حياتي مجهولةً كلحنٍ أثيري مبعثر ..ويستمر الليل الطويل دون أن تشرق شمس الأمل...أضحت نيراني رماداً ومن بين الرماد خر...