- بيسان!
دفعته نور عنها وصرخت به: نعم بيسان...بيسان التي كنت تخونني معها وبكل وقاحةٍ تتلاعب بها وبي....لتنتحر قهراً منك حين تزوجتني، بيسان التي كنت على علاقةٍ معها بذات الوقت الذي كنتَ تلاحقني فيه وتثبت لي حبك الكاذب وربما حتى وعدتها بتأسيس عائلة سعيدة كما وعدتني
-أواعيةٌ أنتِ ما تقولين !!نفضت يديها عنه وابتعدت وهي تصرخ :
-واعية ومدركة جيداً لما فعلت وهذه الصورُ أكبرُ إثباتٍ على كلامي فلا تدعي البراءة الآن، والخاتم أيضاً، الزهور اللعينة الجافة ألم تقدمهم إليها !!
نهض وقد رمى الصور التي كانت من وجهة نظره بأقل من عادية كأي زميلين وقال بحنق : لم أخنك معها ولم يجمعني بتلك الفتاة أيُ شيْ. كانت مجرد زميلة دراسة.
تعالت ضحكات نور الهازئة وصرخت : صديقة دراسة وكل تلك الصور جمعتكما!...صديقةُ دراسةٍ أم ملاهٍ ليلية وشقق ! لم أعد أريدك ..طلقني.تعاظم الغصب بصدره فصفعها لتتنبه على ما تفوهت فيه من حماقات شهقت تتطلع فيه بقهر وهي تطبق كفها على خدها لكنه تجاهلها و هرول ناحية الصور الملقاة على الأرض ثم أمسك بعضهم وهتف بها وهو يمررهم أمامها ويصرخ بشكل هستيري:
- أهذا هو دليلك !! مجردُ صورٍ وبأماكن عامة !بل وقبل حتى أن أقوم بخطبتك! صورٌ لا يوجد فيها لمسة أو قبلة واحدة!! مجردُ صورٍ عادية يمكن لأيٍ كان أن يتصورها أينما كان وحتى لو كانت بنوادٍ أو ملاهٍ أو مطاعم تلك الصور التي تحاسبينني عليها قد انقضى عليها أكثرُ من عشر سنوات من أيام الجامعة، أتحاسبينني على ماضٍ لم تكوني فيه حتى على علاقةٍ معي !ثم رمى الصور ولوح بيده وهدر صوته :
- حسناً حتى ولو كنتُ كما تقولين ...حتى ولو كنتُ أحبها سابقاً لكن ذلك كان قبل أن أقوم بمصارحتك بحبي، وقبل أن يكون بيننا أيُ شيءٍ رسمي، وبالتالي لا علاقةَ لكِ عن ماضيي اتفهمين تبدأ حدودك من وقت بوح مشاعري تجاهك وما حصل في الماضي وفي أيام الجامعة هذا شيء لا يخصك، أسبوعٌ كامل تقومين بطردي كلما حاولت مقابلتك، أسبوعٌ كامل نعتيني بأبشع الألفاظ لأجل تفاهة تفكيرك وسطحيته وبالنهاية على مجرد صور قديمة لفتاةٍ متوفاة ثم تقولين طلقني!
حدقت فيه وقالت بصوتٍ مهزوز: تفكيرٌ سطحي! مشاعري الآن بنظرك أصبحت تفاهة!-عندما تفكرين بتلك الطريقة أيتها الدكتورة الواعية ..... نعم تفاهة وغباء.
فصاحت فيه : بذات الوقت كنت تحاسبني لأن كريم كان يتدخل بي ويقوم بإيصالي وإعطائي الدروس حتى حين اعترف لي بحبه وتلك القبلة البريئة التي طبعها على كفي...جن جنونك واذقتني ألوانا من الغصب دون أي مبرر.
ضرب الحائط بقبضته وقد نجحت هذه المرة في استفزازه : أاثرت بك كثيراً تلك القبلة الملعونة حتى تتذكرينها بعد مرور عشر سنوات يا محترمة.
- محترمة غصبا عنك، لا تتواقح بالفاظك آدم، لم تعنيني تلك القبلة ايها الاحمق إنه مثال بسيط عما حدث تلك الفترة التي طالبتني فيها بأن أكون ملكك دون أن تعترف لي عن مشاعرك.
- أمسك أعلى أنفه بإصبعيه وهمهم : ما ذنبي أنك غبية نور...ما ذنبي أنك لم تلتمسي حبي رغم كل ما كنت افعله لأجلك، ثم تأكدي جيداً أن دليل براءتي نطقتيه لتوك، لم أرى انثى غيرك يا غبية طيلة حياتي..
أنت تقرأ
لحن الحب ((جنوني بعينيك انتحار 2 ))
Romanceالجزء الثاني .... من يراني من بعيد... لربما يؤمن بسعادتي....لا يدركون أني أبكي كل يوم.. والجرح الذي بداخلي ينزف دائماً وأبداً....أصبحت حياتي مجهولةً كلحنٍ أثيري مبعثر ..ويستمر الليل الطويل دون أن تشرق شمس الأمل...أضحت نيراني رماداً ومن بين الرماد خر...