مقتطفات

93 1 0
                                    

لم تكن المشكلةُ بأنها كانت تحبه بل بذلك الشرخُ الكبيرُ الذي تركه داخل صدرها قبل تلاشيه من حياتها، ذكرياتُ حبها الأول، همسةُ العشق الأولى، القبلةُ الأولى، ذلك الاحتواء الذي شعرت به بين يديه فيما مضى، أن يكون صادقاً محباً، مُخلصاً .... وبلحظةٍ تكتشفُ أن تلك الذكريات واللحظات التي جمعتهما سوياً لم تكن سوى كذبة! كان هو ذلك القمر الذي أنار حياتها، محور الكون بالنسبةِ لفتاةٍ تبرعمت مشاعرها على حبٍ ظنته سيتخلدُ  للأبد، لكن( كونه) هو وفضاءه ....كان يتسعُ لها ولأقمارٍ كثيرة ! 
ربما شفيت اليسا من حب مراد بعد سنوات اعتمدت فيها على نفسها وعلى كيفية التأقلم مع حياتها الجديدة التي لم تكن لتحظى بها لولا طلاقها منه لكن تلك الندبة لن تزول آثارها بسهولة وخاصةً بعد عودته من جديد،  وكأنه قام بنبشِ التراب المتراكم فوق قبر ذكرياتهما سوياً  فأخرجَ جثمان الماضي إلى السطح لينهشَ فيه أكثر..

لحن الحب ((جنوني بعينيك انتحار 2 ))حيث تعيش القصص. اكتشف الآن