جميع البنات تحلم في بهذا اليوم الذي يبدأ بتجمع الأقارب والسعادة تملأ وجوة الجميع من حول العروسة التي تختلف جميع مشاعرها في هذا اليوم الذي يحمل الكثير من الحب والمشاعر التي لا حدود لها والسعادة انه يوم تجمعها مع حبيبها انه يوم مميز أيضا بالنسبة له فهو ينسق بدلتة وهيئتة حتي يكون في أتم استعداد لالتقاط يد حبيبته بكل عشق ويقبل رأسها هي ملكه الان وأيضا اميرته ولكن لا تحدث كل ما نتأمل فبعد مرور الوقت والقصير وليس الطويل وبمفردهم ليس وراءهم اغاني وأيضا هذة الوجوة التي تملئ السعادة في عينهم ليست موجودة الان أيضا بيت حلمهم وحبهم لما هي لا تعرفة لماذا تشعر انها غريبة انها أمام ذالك الباب لهذا البيت الذي يسمي بفيلا منبهرة بكل ذلك فهو قصر وليست ببيت حديث ولكن لماذا هذا الظلام الذي يسكن هذا القصر وأيضا هل نستة فهو أمامها يفتتح لها بابا القصر ووجهه لا يحمل اي تعابير فرح كانت او حزن وافتتح الباب ولم يعطي لها الأذن بالدخول انه لم يتكلم منذ أخذها من بيت والدها الصغير البسيط جدا او بالاصح زوج والدتها والان هي في قصر وأيضا مع رجل لا تعرفة فقط تعرف انه زوجها الان دخلت وراءة بدون كلام وهي تتفحص القصر من الداخل بالبهو الواسع والأثاث العريق لكنه مهجور يملاءه الاتربة وفاقت من شرودها علي صوت إغلاق الباب بقوة وهي تنظر حولها بتعجب
تقي ( فتاه ذات العيون العسلية والشعر الاسود الطويل الناعم والبشرة البيضاء وقصر قامتها ويزينها حجاب بسيط ) : ايه... دة مشي اعمل ايه دلوقتي دة انا مشوفتش حد هنا
... وبتفكير.... خلاص ادور علي تليفون هنا يمكن الاقي ولا حاجة.... وهي تنظر الي الأرض والأثاث بقرف.... مستحيل دة اتفتح اخر مرة من ١٠٠ سنة بالقليل اوي يعني انتبهت حياة للحقيبة الموضوعة بجانب رجليها هو من تركها
تقي وهي تفتح الحقيبة : كتر خيرك يا سي... هو اسمة ايه... وبحزن.. اهو جوزي ومعرفش عنه حاجة ولا حتي اسمة وبيعاملني زي الغريبة.. وبتوعد... عنيا انا هعملك زي الكرسي بس اصبرلي.... وعندما وقعت عينيها علي ما بداخل الحقيبة من ملابس فخمة وثمينة عكس ملابسها التي تعد علي الأصابع القديمة... هو انا معقول ممكن البس الحاجات دي دة انا لو بعت واحد منهم هجيب شوية شيكولاتات محدش جبها قبلي.... وبقهقه... طفلة برضو وبتفكري في الشيكولاتة واختارت سلوبت باللون الاسود وتشيرت باللون البمبي وابتدت الاستعداد لتنظيف هذا الكهف
....................................................................
في مكان آخر في بيت بسيط يحمل الكثير من الحزن والقليل من السعادة تجلس صفية علي سرير ابنتها التي تزوجت غصبا وليس بالمفهوم الكامل للغصب فهي تزوجت لرغبة امها فهي ما تبقي لها ولا تعرف غيرها ليست لديها ولا صديقة ولا أقارب هذة الام في الستينات من العمر وذات بشرة بيضاء وبعض الخطوط في وجهها ذاتها جمالا وليس شيخا وتسقط دموعها بحزن علي فراق ابنتها تعلم أن هذة الزيجة ليست بزواج انها بصفقة وهي ثمن هذة الصفقة افاقت علي صوت ذالك ما يسمي بزوجها
- عماد : قومي اعمليلي حاجة اطفحها بدل ما انتي سدة نفسنا دايما كدة
- صفيه بضعف : حاضر.
وقامت اعدت له الطعام ومازالت دموعها تهطل وجرحت يدها العديد من المرات بسبب دموعها التي تحجب رؤيتها وذهبت إليه بالطعام وجدتة يقوم بعد الكثير من المال الذي هو ثمن بيع ابنتها
عماد بغضب : هاتي الاكل الي في ايدك دة وامشي من وشي ولعلمك بنتك عايشة عيشت الملوك دلوقتي مش لو كنتي جبتي واحدة تاني كانت نفعتنا ونفعت نفسها
- صفية بحزن : حسبي الله ونعم الوكيل فيك عملتلك ايه هي علشان تبعها بالرخيص
- عماد بغضب وهو يمسكها من ذراعها بقوة الامتها : انتي شايفة الفلوس قد ايه وتقوليلي رخيص هتفضلي طول عمرك فقيرة انتي وبنتك خليكي في فقرك وتسبيني مع الفلوس الله يسد نفسك
- صفية وهي تضغط علي زراعها بألم وبهس وهي تذهب من امامة : منك لله.... سمحيني يا بنتي انا السبب
......................................................................
نعود الي تقي التي أرهقت من التنظيف الشاق نظفت فقط الصالة والمطبخ وغرفة لها وارتدت شورت قصير مع تيشرت لا يصل الي خصرها وهي تمسد علي معدتها
تقي : مفيش اكل خالص ولا حتي لقيت تليفون ووحشتني امي اوى زمانها فرحانة بقي خلصت مني... ولا لا اكيد زعلانة اني مش نايمة في حضنها انهاردة انا خايفة انام هنا... وبعد قليل بجمود... اثبتي كدة يا بت هتنامي ايه المشكلة زية زي البيت يعني ايه المشكلة.. بس كبير شويتين.... خلاص انا ادخل اوضتي انام وخلية استاذ الوسيم بقي يتلقح في اي صندوق زبالة انا مالي.... بعد ثواني... لا عيب جوزي برضو ديني مقلش اني اتكلم علية كدة لازم احترمه برضو وبعدين يمكن ليه عزر او شغل ولا حاجة... خلاص يتلقح في اي حتة بس .. وابتسمت بانتصار وذهبت للغرفتها للنوم ونامت أثر اجهادها في التنظيف
........................................................................
في الصباح في شركة من مجموعة شركات zara للموضة والازياء انها الجميع من دار الازياء التي لها فروع في كل مكان
- جوليا ( في العشرينات من العمر تتميز بزرقة عينيها اللامع وبشرتها الخمرية وطولها المناسب مع جسدها الممشوق)
جوليا : مكنش لازم تتجوز واحدة مش معروفة علشان الورث يعني كان ممكن تتجوز واحدة معروفة تشرف مكانتك
- فارس ( في الثلاثينات من العمر طويل وعريض المنكبين عينة سوداء وشعرة اسود غزير يطغي عليه الملامح الرجولية)
فارس : جوليا لو سمحتي احنا في الشغل نبقي نشتغل وموضوع الجواز دة ياريت يتقفل خالص
- جوليا بغضب : بقي كدة يا فارس شكرا اوي
- فارس ببرود : علي ايه مش فاهم
-جوليا : انتا عارف اني بحبك يا فارس ومن ايام الجامعة كمان واشتغلت معاك في التصميم مع ان حلمي اني ابقي عارضة أزياء بس فضلت جمبك ومساعدة كمان وبعد دة كله تتجوز واحدة غيري لا ومش من مستواك
- فارس : حطي في دماغك اننا صحاب وبس علشان متتعبيش وكمان انا مقولتش تبقي مساعدتي انتي الي عاوزة كدة وتالت حاجة مراتي بقت مدام فارس يعني سيرتها متجيش في اي كلام تاني وبعدين انتي ليكي معزة خاصة عندي متضيعيش كل الصداقة الي بنا في ثواني
- جوليا : ماشي انا مش هتكلم عليها تاني ولا حتي هجيب سرتها ومش ناوية اخسرك يا فارس علشان اي حد
- فارس : اكتر حاجة بتعجبني فيكي انك بتفهميني
- جوليا : مش هتعرفني عليها
-فارس بحزم : جوليا انا قولت ايه
- جوليا : احم... تمام يا فارس.. خلصت الفستان
- فارس : لسة الرسمة مكملتش هو فاضل الفستان دة من المجموعة مش هياخد وقت
- جوليا وهي تنهض : ابقي قولي لما تخلص علشان أبلغ المصنع يحضرو القماش
- فارس : هتروحي بنفسك برضو
- جوليا : شغلي
.......................................................................
في بيت راقي وبنفس الوقت بسيط يجلس بداخلة شاب في عمر تقي لدية عيون زمردية وتتوجها رموش كثيفة ومقلوبة وبشرة بيضاء وطويل وجسدة متناسق وشعرة بني غامق
- علي : اتجوزت خلاص ابوها بعها
- خالد ( صديق علي المقرب ذات البشرة القمحية والعيون العسلية ) : يا ابني هي كانت عشمتك بحاجة
- علي : لا هي كانت بتتكلم مع حد اصلا حتي مكنتش بتصاحب بنات مش عارف ليه كدة
- خالد : مش انتا قولت ليها جوز ام حرمها من كل حاجة وهي بتخاف منه
- علي : دة الي عرفتة من الجيران لما سألت عليها بعد ما اتخرجنا
- خالد : نصيحة مني متدورش عليها تاني وانساها يا صاحبي الي هي متجوزاة مش هين دة فارس زين عارف يعني ايه
-علي : ما هو دة إلى محيرني هي عيلتها علي قدها ازاي تبقي حرم أشهر مصمم في العالم اكيد ابوها باعها
- خالد : ملناش دعوة يا علي هي اتجوزت وخلاص دة نصيب
أنت تقرأ
الجميلة والوحش
Romanceفتاة رقيقة جميلة وهادئة تنتظر الفارس الذي يقودها يوم ما الي قصر عشقة ولكنها وقعت في يد ذلك الوحش الغامض وبالفعل اثرها في ذلك القصر الذي رفض تركها او ذهابها الي اي مكان ♥️