الجزء الخامس عشر

5.5K 278 0
                                    

- علي : جميلة انتي هتفضلي معايا
- جميلة : ممكن اعرف ليه
- علي : مش مهم السبب.. المهم ان دة في مصلحتك
- جميلة : الي تشوفة يا فندم
- علي : مالك يا جميلة حد زعلك
- جميلة : لا يا فندم انا كويسة تؤمرني بحاجة
- علي : مع اني مش مصدقك بس ماشي شكرا
-جميلة : عن اذنك
........................................................................
-فارس : مش لازم تعرفي دلوقتي
-تقي : هو ايه دة انا عاوزة افهم اي الحسابات الي هتتغير دى
- فارس : بكرة نتكلم
- تقي : فارس متتكلمش معايا بالبرود دة
- فارس : هتعملي ايه
- تقي : ماشي يا فارس انا مش هنملك فيها بقي... ونهضت ومرت من امامة
- فارس : انا جعان
- تقي : اعملك اكل وتقولي
- فارس وهو ينهض يقف امامها وينظر بعينيها : هتنزلي تعمليلي اكل وهناكل مع بعض وبنفس وبعدها هنطلع ننام
- تقي باعتراض : مش هنام هنا لو مش هتقولي
- فارس : وبعد ما ننام هنصحي بكرة وتعرفي كل حاجة لما تصحي عاوزة متنميش انتي حرة بس هتفضلي جمبي برضو ويبقي حرف من الي انا قولته دة محصلش يا تقي صدقيني هنزعل احنا الاتنين
- تقي : طب أسألك سؤال وترد عليا ممكن
- فارس : قولي
- تقي : انتا مسامحني ولسة بتحبني
- فارس : بكرة هقولك
- تقي : طب قول حاجة منهم بس
- فارس وهو يضع خصلة شاردة خلف اذنها : بكرة هقولك الاتنين
- تقي : ماشي بس عوزاك تعرف اني بحبك ومستحيل استغني عنك
- فارس : طب هناكل ولا ايه
- تقي : احلي اكل في الدنيا لاحلي فروس في الدنيا
- نزلت تقي وهي ممسكة بيد فارس حتي وصلت للمطبخ
- فارس : سيبي ايدي ولا هتعملي بيها
- تقي بزعل وهي تترك ايده : ماشي سبتها
- ظلت تقي تتجول في المطبخ تعد الطعام وهو عينية معلقة بها وهي تنظر له بين الحين والآخر بزعل حتي انتهت من الطعام ووضعته علي السفرة وجلست امامة وأخذت تاكل بهدوء وبطء عكس ما كانت تاكل بشهية
- فارس : مش بتاكلي ليه
- تقي : باكل
- فارس : مش قولنا هناكل بنفس
- تقي : ما انا باكل اهو وبنفس انا بس مش جعانة اوي وباكل علشان خاطرك
- فارس : وانا شبعت يلا ننام
- تقي : طيب روح نام وانا هغسل المواعين واجي
- فارس : لا
- تقي : لا ليه
- فارس وهو ينهض ويتجة إليها ويحملها بين يدية ويصعد السلم بها : بعد كدة لما اكون انا في السرير انتي تكوني جمبي ومتقوميش غير لما اقوم فاهمة ولا اقول تاني
- تقي : فاهمة
- وضعها فارس علي الفراش وانحني يقبل رأسها بحب واستدار يريح جسدة علي الفراش ونام فورا من التعب.... بعد قليل اقتربت منه تقي تضمة وتنام بهذا الحضن الذي أصبح ملجأها وأيضا امانها وعشقها
...................
في الصباح استيقظ فارس وجد تقي مازالت نائمة و جدها بحضنة مقيداه بيديها... التقط فارس يدها يقبل باطن يدها بعشق وخفة ونهض ذهب الي المرحاض... بعد القليل من الوقت شعرت تقي بقطرات من المياة تسقط علي وجهها مسببة انزعاج لها وهي تفتح عينيها ببطء وجدت فارس ينحني وينظر إليها بأستمتاع... نهضت تقي بفزع وهي تضع يدها علي قلبها ومغمضة عينيها بقوة وانفاسها تعلو وتهبط
- فارس بأبتسامة مستفزة : دي كلها خضة
- تقي وهي تحاول التحكم بانفاسها : احم... م.. مفيش.. حاجة.. انا متخضتش بس المفاجأة بس
- فارس : واضح... قومي البسي
- تقي وهي تنظر له حتي وقف أمام المرآة بتلك المنشفة الموضوعة حول خصرة ونصفة عاري وينظر إليها من المرآة
- فارس : بتبصيلي كدة ليه
- تقي : احم.. ولا حاجة هنروح فين
- فارس : مش هقولك دلوقتي قومي البسي
- تقي بتنهيدة : كنت عارفة.. ماشي
- نهضت تقي ذهبت الي المرحاض وبعد قليل سمعت صوت باب الغرفة يقفل حاوطط جسدها بمنشفة تكاد تصل الي ركبتها وخرجت بكل ثقة وهي تقلد فارس وتتخن صوتها .... مش هقولك دلوقتي قومي البسي... انسان مستفز... وفجأة وجدت من يقف أمامها ويقربها إليه من خصرها
- دفعته تقي فبتعد عنها وهي واضعة يدها علي قلبها
- تقي من أثر الخضة : آآآآه... قلبي.. قلبي هيوقف.... لا وقف... ليه حرام عليك
- فارس بقلق وهو يحملها علي يديه : نروح للدكتور
- تقي بسرعة : استني رايح فين نزلني
- فارس : مش قلبك واجعك هنروح للدكتور
- تقي : هتوديني للدكتور بالفوطة وبعدين انا كويسة مش هروح لحد
- فارس وكانة لأول مرة يراها بهذة المنشفة القصيرة التي تظهر اكثر ما تخفي
- تقي وهي تحكم المنشفة علي جسدها بخجل : نزلني وقفل عينك
- فارس : طلعتي كدة ليه لما انتي مش عوزاني اشوفك بالفوطة
- تقي بارتباك : انا سمعت الباب اتقفل قولت انتا مش موجود علشان كدة خرجت كدة
- فارس : حد قلك اني جوزك
- تقي : ايوة انتا جوزى انا عارفة
- فارس : يبقي كان ممكن تطلعي من غير الفوطة دى عادي يعني
- تقي بخجل : فارس
- انزلها فارس بخفة وتركها وجلس علي السرير بأستمتاع وهو ينظر لها باشتياق وهي تنظر له بخجل
- فارس : خلصي
- تقي : طب اطلع
- فارس : مش هطلع البسي
- تقي : خليك انا هدخل الحمام
- فارس : لا هنا
- تقي : لا طبعا انا هدخل جوة اما انتا تطلع برة
- فارس : لو ملبستيش هنا انا ممكن البسك بنفسي
- تقي وقد شعرت بتبخر الكلام من فمها ولم تقدر علي الرد
- فارس : السكوت علامة الرضي اما اقوم بقي
- تقي بسرعة : لا لا خلاص خليك قاعد وانا هلبس
- فارس : ماشي يلا اتاخرنا
- ذهبت تقي الي الدولاب وانتقت فستان طويل باللون الأزرق السماوى وحجاب باللون الأبيض والسماوي معا وضربات قلبها تزيد بقوة واصبحت تتصبب عرقا من نظراتة لها وهي تنظر له بين للحين والأخر
- تقي بتوتر : ممكن تقفل عينك
- فارس : لا واخلصي
- تقي بقلة حيلة بدأت بارتداء ملابسها بسرعة وتوتر تحت نظراته وهي تكاد تبكي من الخجل وبعد الانتهاء ذهبت الي المرآة بخطواتها المتوترة من نظراته المتسلية وأخذت تمشط شعرها وثم اترتدت حجابها بتمعن وبعد الانتهاء
-تقي ولم تنظر لعينية : ممكن اصلي ولا ايه
- فارس : اكيد صلي
- صلت تقي امامة وظل منتظرها حتي انتهت واخذها من يدها.ونزل الي الاسفل ثم الي سيارتة
- تقي : مش هتفطر
- فارس : هنفطر مع بعض
- تقي : ماشي
- ظلت تقي شاردة في الطريق حتي توقفت السيارة أمام مطعم راقي جدا
- نزل فارس واستدار الي بابها وانزلها وظل ممسك بيدها يشعرها بالامان... وعندما دخلوا المطعم وجدت تقي الكثير من الكراسى الفارغة أين هم البشر لا يوجد به احد غيرهم وهذا الذي يرتدي زي رسمي ويرتسم ابتسامة بلهاء ترحب بهم لم تشعر تقي الا واحد يجلسها بهدوء ويجلس أمامها بأبتسامة وفورا كان الفطار موجود أمامهم
- تقي : انتا الي مشيت الناس من المكان
- فارس هو يتناول طعامة : اه
- تقي : علشان محدش يشوفك معايا صح
- فارس وهو ينظر لها ويضيق عينية : ينفع اكل
- تقي : كل يا فارس
- فارس : شكرا لتفهمك
- ابتدت تقي في تناول الطعام وهي تنظر احيانا لجمال المكان حولها وأحيانا اخري الي ذلك الذي يتناول الطعام وغير مراعي شعور تلك التي تريد الشعور بالامان في وجوده لا تردي ما الذي يفعله... لا تريد سؤاله مرة اخري ولاكن ظلت تفكر هل سامحها.. هل لازال يحبها ام كانت تلك اللحظة ومضت حتي توصلت انها لن تفكر فقط ستظل تفعل ما تؤمر به حتي تري ما يريد هو..... انتهو من الطعام
- فارس : نفسك تاكلي حاجة او تشربي حاجة
- تقي : لا مش عايزة شكرا
- فارس : طيب قومي معايا
- نهضت تقي بطاعة بدون سؤال وصعدوا للسيارة وظلت صامتة حتي وقف أمام مول شيك جدا ونزل هو ونزلت هي بطاعة ودخلوا الي المول الذي لم تجد به الاجوليا التي تقف تنتظرهم بملل وعند رؤيتها لهم ذهبت إليهم
- جوليا : تعالي معايا يا تقي
- تقي بنظرة شك للاثنين : في ايه واروح فين
- جوليا : معرفش انا زيي زيك تعالي معايا بقي
- ذهبت وراءها تقي واصبحت تدخل مع جوليا جميع المحلات التي تشمل الملابس والإكسسوارات والشوز وغيرها الكثير وهي لم تنتقي شئ بل جوليا كانت تنتقي كل شئ بعملية وخبرة فائقة حتي انتهت وتوجهت الي فارس الذي ينتظرهم بصبر شديد
- فارس : خلصتوا
- تقي : هي خلصت وانا مش فاهمة حاجة
- جوليا وهي تتنهد بتعب : بص يا فارس زمان الشنط في عربيتك تمام.؛. وانتي يا تقي لما تعرفي ايه الي بيحصل كلميني قوليلي سلام وتركتهم وذهبت
- تقي بعدم فهم : ط.. طب اكلمها ازاي طيب مش فاهمة
- فارس وهو يضع يدة علي فمها بخفة ويقبل رأسها ببطء : هششش... بطلي تفكري طول ما انتي معايا.. اهدي يا تقي وصفي مخك من اي حاجة وحشة ممكن تخطر علي بالك... لاني لا هسيبك وامشي ولا هطلقك تمام
- تقي بتوهان : حاضر
- اخذ يدها وذهب بخطوات تستطيع ملاحقتها صعدوا الي السيارة مرة اخري حتي توسطت السيارة فيلا في منتهي الجمال تقي وقد ظهر علي ملامحها الانبهار... يملا الباب تلك الذين يرتدون الاسود ... نعم انهم ما يسمو بالبادي جارد... هل أجسامهم تلك حقيقية.... تبدو كذلك... ثم مرت السيارة بحديقة كبيرة والزرع في حيوية فائقة كأنه يرحب بها ثم وقفت أمام ذلك الباب الضخم وما كل هذة الدرجات التي توصل به.. هل عليا انا اصعد جميع الدرجات تلك حتي اصل للباب... انها معاناه.. ظلت تكلم نفسها حتي وجدت من يفتح لها الباب بعمليه شديدة وابتسامة بلهاء وينتظر نزولها.... نزلت تقي وهي تدقق النظر بذلك الخدم الكثر الذين يقفون باحترام وترتيب... انها تشعر انها لأول مرة ترى أشخاص ان المكان يعم بالأشخاص.. ظلت تفكر حتي سمعت صوتة الصارم
- فارس : تقي
- تقي وهي مازالت تنظر حولها بانبهار : هااا
- فارس : اتفضلي ادخلي
- تعجبت من نبرة صوتة الهادئة وحديثه الهادئ : احم.. شكرا... كيف لا ترد عليه بشكر وهو يتكلم بتلك النبرة التي اوقعتها في حطام ذلك الشخص
- تقدمها فارس وهي تذهب خلفة ودلفوا الي الفيلا حديثة الأثاث واللون الاسود يعم المكان فشياكة وفخامة وليس بالاثرى او التقليدي العتيق انه أحدث اثاث راتة في حياتها.
-فارس بصوت منخفض هي فقط من تسمعه وهو يتفوه عند اذنها : بحبك
- استدارت تقي بلهفة وقد ارتسمت ابتسامة ساحرة علي شفتيها ثم احتضنتة بعشق دام ال حضن كثيرا
- فارس : في حاجات كتير هتتغير من النهاردة لازم تعرفيها الأول
- تقي وهي تخرج من حضنة : هتقولي انك سمحتني أمته
- فارس : مش دلوقتي
- تقي : بص انا بعد كلمت بحبك دي اعمل الي انتا عاوزة وانا مستعدة استني العمر كلة اسمع انك مسامحني
- فارس وهو يزيل حجابها ويعطى لشعرها الحريه في الانسدال علي ظهرها وبصوت اجش : نورتي بيتك
- تقي بأبتسامة مليئة بالسعادة : دة بتنا بجد يعني احنا هنعيش هنا
- نظر لها فارس نظرة فهمتها هي : انتا اي مكان هبقي فيه معاك هبقي مبسوطة سواء هنا أو هناك اهم حاجة انك معايا
- فارس مناديا بصوت عالي : زهررة!!
- نظرت تقي الي تلك التي أتت مسرعة تبدو في الأربعينات من العمر ملامحها هادئة وبعض الحزم في نظراتها ترتدي ذي رسمى مريح عكس تلك الاسود انها باللون الأبيض والأسود وجسدها مناسب ليس بالضئيل وليس بالمليئ
- فارس : في شنط في العربية بلغيهم يدخلوها ومحدش منهم يدخل البيت طلعوهم الأوضة
- زهرة : حاضر يا فندم
- بعد ذهاب زهرة تقي بتعجب : انتا ازاي بتنديها باسمها دي شكلها كبير
- فارس : اقولها ايه يعني
- تقي : يعني مش عارفة خالتي... طنط... مدام حتي.. اي حاجة من دي
- فارس وهو يلتقط يدها ويصعد لغرفتهم وعند الدخول للغرفة... توسعت عين تقي بصدمة... انها غرفة حوائطها باللون الاسود كل شئ باللون الاسود حتي الملاءة والمنشفة تعبر عن الشجاعة والفخامة بالاثاث الحديث عكس ذلك القصر العتيق
- تقي : ايه دة.. ايه كل الاسود دة ليه كدة
- فارس : قولتلك بحب الأسود قبل كدة
- تقي : ايوة بتحبة بس مش للدرجة دي
- فارس : سيبك من اللون وكل حاجة غيري بالبس الي هتلاقي في الحمام واطلعي متتأخريش
- تقي : لبس ايه دة
- فارس : لما تدخلي الحمام هتعرفي
...................
- دخلت تقي الحمام الذي كان عبارة عن اسود في اسود انه فخم ولكنة اسود ذهبت مسرعة في اتجاة الثياب الموضوعة بنظام وترتيب انها عبارة عن بنطال باللون الاسود يكاد يبتلع قدميها وتيشيرت حمالات رفيعة يفصل منحنياتها بتدقيق باللون الأبيض ارتدت وخرجت للخارج وجدت فارس يرتدي بنطال باللون الاسود فقط.. ما كل هذة الجاذبية والوقاحة لماذا لا يعلم بوجود بشر في الحياة ليتسكع في البيت عاري الصدر هكذا... سمعت صوت طرقات علي الباب خرقت اذنها... من هذا الذي يخرجني من إبداء إعجابي به... ظنت انها أصبحت مجنونة انها تكلم نفسها...
- فارس : تعالي معايا
- تقي وهي تنظر لملابسها : اجي معاك فين كدة
- فارس : كدة ازاى يعني
- تقي وقد احمرت خجلا وهو ينظر الي تفصيل جسدها باعجاب.. ترك النظر إليها واخذ يعبث بالاكياس الموضوعة بالأرض وأخرج حذاء رياضي باللون الأبيض
- فارس : البسي دة
- تقي : بس دة عالي اووى
- فارس :علشان قصيرة البسية بسرعة يلا
- تقي وهي تجلس علي الفراش وارتدت الحذاء وامدت يدها له ليساعدها في النهوض وأخذت تمر امامة تأتي وتذهب وعند وقوعها يسندها وتكمل حتي اعتادت عليه.. ولاكن مازالت خطواتها متعثرة بعض الشئ
- أخذها فارس من يدها وخرج من الغرفة وافتتح باب بجانب غرفتة ودخلوا للداخل وأغلق الباب.... تقي بشك... انها غرفة صغيرة تكاد تسيعهم بمفردهم انه اشبة بم......

الجميلة والوحش حيث تعيش القصص. اكتشف الآن