- نهضت تقي وهي تتألم من جسدها الذي يؤلمها اثر تنظيف البارحة وذهبت الي المطبخ تبحث علي اي شئ يصلح للأكل ولكن مثل ما توقعت لم تجد شئ
- ذهبت في اتجاه الباب لعل تجد احد يجلب لها طعام
- تقي بصدمة : قافل عليا الباب هو فاكر انه مشتريني علشان يحبسني كدة.... وبضعف.... هو فعلا مشتريني ومن حقة يعمل اكتر من كدة... حسبي الله ونعم الوكيل فيك يا عماد يابن رشيدة مش هقول اكتر من كدة.... بعد قليل جلست أمام الباب لعلها تسمع اي صوت تستغيث به ولكنها ظلت علي هذا الوضع حتي سمعت اذان الفجر وقامت توضأت وارتدت اسدالها وصلت فرضها وهي تناجي ربها باغاثة والدتها من بين يد هذا العماد ويصلح حال زوجها وعادت مرة أخرى الي الصالة وقد تراخت قواها وظلت مكانها حتي غفت او بالمعني الصحيح فقدت الوعي فهي الليلة الثالثة التي لا تأكل بها
.........................................................................
- ظل فارس في مكتبة يرسم تصميمة بكل دقة واستمتاع وبعد اتمام التصميم تنفس برضا وهو ينظر الي التصميم بفخر انه الفستان الرئيسي في المجموعة الذي اخذ منة اسبوع كامل لتصميمة والتقط كوب من الماء يرتشفة عطشا وفي لحظة تذكر تلك المسكينة التي ببيتة بلا ماء ولا طعام ونهض بسرعة وهو يلتقط جاكت بدلتة
في القصر عندما تقدم بداخلة ووجدها مسطحة علي الاريكة فلاول مرة يري وجهها ظل ينظر لها للحظات
- فارس بهمس : جميلة اوي عمرى ما شوفت وحدة بالجمال دة قبل كدة بس هي شفاشفها زرقة كدة ليه واخذ يحاول ايقظها.. انتي.. يا بنتي انتي.. التقط يدها بقلق وهو يستشعر نبضها بخوف.... مش معقول ماتت... وهو يغرز اصابعة في شعرة بغضب... غبي في انسان هيقعد من غير لا اكل ولا شرب وميموتش... ازاي بقيت غبي كدة... حملها الي المشفي باقي سرعة
... أمام غرفة العمليات يقف فارس بقلق عندما اخبروة بتوقف قلبها ومحاولاتهم التي كل مرة تنتهي بالفشل حتي خرج الدكتور بأبتسامة تزين فمة...
- فارس : ايه فاقت صح
- الدكتور : اه الحمد الله رجع النبض تاني بس خلي بالك قلبها ضعيف وعندها جفاف انا علقتلها المحاليل علشان تعوض الاكل والشرب وشوية وتفوق
- فارس : شكرا اوى يا دكتور
- الدكتور : علي ايه دة شغلي وصح انا خلتهم يلبسوها الاسدال تاني بما انها محجبة مكنش هينفع تمشي بالهدوم الي لبساها تحتية
- شعر فارس بالاحراج انه حتي لا يتذكر انها ترتدي حجاب فكيف يعرف ماذا ترتدي تحت الاسدال
- فارس بأمتنان : انا متشكر جدا ليك مرة تانية
- بعد خمس ساعات من جلوس فارس خارج الغرفة وهي لم تستيقظ ولاكن طلب من الممرضين باخبارة عند استفاقتها
- الممرضة : مرات حضرتك فاقت يا فندم ممكن تخرج دلوقتي
- فارس : هى كويسة يعني
- الممرضه : الحمد الله كل حاجة طبيعية بس لازم تاخد العلاج في وقتة وتاكل كويس ياريت يكون اكل صحي
- فارس : طيب إجراءات الخروج هتم في قد ايه
- الممرضه : انا هخلصها لحضرتك عقبال ما تدخل للمدام وتخرج تكون جاهزة عن اذنك
- فارس : اتفضلي
- دخل فارس إليها وجدها تضم ركبتيها الي صدرها وتدفن وجهها بهما
- فارس بجمود : يلا نمشي
- رفعت تقي رأسها ببطء وتعجب من نبرتة : انتي مش حاسس انتا عملت فيا ايه
- فارس : عملت فيكي ايه
- تقي بنصف ابتسامة : ليك حق تعمل اكتر من كدة ومتحسش انك عملت حاجة
- فارس : قومي قدامي يلا
- نهضت تقي بضعف وهي تتسند علي السرير ليعينها علي الوقوف وجاءت امامة وتراخت قواها لحقها وهو يضع يدة حول خصرها ويوقفها مرة اخري.... استعادت تقي توازنها وازالت يدة بقوة وتركتة وتقدمت امامة تمشي بضعف
- اغتاظ فارس من فعلتها وامسك بيديها يرجعها وراءة بقوة....
- فارس : امشي ورايا مش قدامي... وتركها وذهب وهي تحاول اللحاق بخطواتة حتي خرجو من المشفي الي السيارة الذي صعد بها وتركها وصعدت هي بجانبة بدون كلام وفي منتصف الطريق توقف وترجل من السيارة واغلقها
- تقي بصدمة : دة مجنون خايف اهرب. ربنا يهديك
- بعد القليل من الوقت عاد فارس وهو يحمل الكثير من الأكياس المليئة بالطعام والمشروبات وضعهم في الخلف وصعد الي السيارة وجدها نائمة ويظهر علي وجهها التعب... بعد قليل وصل الي القصر
-فارس وهو ينظر امامة : انتي قومي وصلنا
- تقي بانزعاج : هشششششش ايه الازعاج دة
-فارس ينظر لها بغضب ثم ينزل ويقفل الباب بقوة وفزعت تقي
- تقي وهي تضع يدها علي قلبها : بسم الله الرحمن الرحيم ايه دة زلزال
- فارس من خارج السيارة : انزلي
- نزلت تقي بغضب وقفلت باب السيارة بقوة وعند اول خطوة له هرولت هي داخل القصر بسرعة ولحسن حظها وجدت الباب مفتوح وجريت للاوضة بسرعة واغلقت علي نفسها ودخل فارس وأغلق باب القصر حتي كاد يكسر وكانة لأول مرة يري ما فعلتة تلك القصيرة في الصالة هي غيرت نظام الصالة ونظفتها وتقدم الي المطبخ بالاكياس وجدة نظيف ولكنة يخلو من أي طعام او شراب
- بعد قليل وجدت تقي من يدق باب غرفتها بقوة ارتدت اسألها بسرعة
- تقي بصوت مهزوز : مين
-فارس : افتحي
- تقي بجمود : مش هفتح
- فارس : هكسر الباب انتي حرة
- تقي : مش هتعرف ومش هفتح برضو
- وبالفعل نفذ كلمتة وظل يحاول كسر الباب
- تقي بخوف : خلاص هفتح بس ابعد عن الباب
- فارس : تخلصي مش فضيلك
- فتحت تقي الباب ببطء وهرولت الي اخر الغرفة
ودخل فارس وفي يدة صينية صغيرة ووضعها علي السرير وهو ينظر إليها نظرة ارعبتها
- فارس بغضب : كلي وخدي علاجك
- تقي : مش هاكل ومش هاخد علاج مش عاوزة منك حاجة
- فارس : عاوزة انصحك بحاجة متعنديش في صحتك علشان انتي الي هتندمي
- تقي وهي تنظر الي داخل الطبق الموضوع قهقهة بشدة حتي المتها معدتها ودمعت عينيها تحت اندهاش فارس من جمالها الزائد عند ضحكتها
- فارس : بتضحكي علي ايه
- تقي وهي تكتم ضحكتها : اصل الصراحة افتكرتك عملتلي اكل يعني وفي الاخر طلعت جبنة وجيبهالي بعلبتها كمان
- فارس باحراج : مش بعرف اعمل غيرها كولي وانتي ساكتة
- تقي : طب انتا مش هتاكل
- فارس : ملكيش دعوة بيا كولي وخدي علاجك
- تقي : خلاص هاكل علشان انتا الي عملها
- هنا ونظر إليها باستغراب للحظات لأول مرة يشعر انه فعل انجاز لأجل شخص وهي جلست علي السرير وضمت الصينية أمامها وابتدت تاكل بشراهه كبيرة كانة غير موجود وهو متعجب من تصرفها لقد ظن انها ستاكل بخجل
- تقي بأبتسامة : ما قولت تيجي تاكل معايا
- خرج فارس بدون اي كلمة
- بعد انتهاء تقي خرجت الي المطبخ وهو جالس علي اريكة في الصالة مسند راسة علي الاريكة ويدية خلف راسة استفاق عندما شعر بقبلة صغيرة توضع علي وجنتة.... فتح عينية ببطء وهو ينظر لها بتعجب
- تقي وقد اعتلي الخجل ملامحها وبهمس : احم... شكرا علي الاكل و العلاج... وفي لحظة لم يجدها امامة
- ابتسم فارس لطفولتها ولخجلها أيضا ولحظة من الابتسامة ثم اختفت هذة الابتسامة في ثواني وتركها وخرج خارج القصر وصعد سيارتة وذهب
- في الداخل وتقي تقف خلف الباب بأبتسامة نصر.: انتا لسة شوفت حاجة دة انا هربيك من اول وجديد
......................................................................
- انتي لسة موجودة هنا مش قولت اجي مشوفش وشك تاني
- بس الفيلا دي حقي وانا مش هطلع منها
- فارس بقهقهة : من ايه معلش سمعي تقيل
-سوزى ( زوجة والد فارس ذات الجسد النحيف والعيون السوداء والشعر المصبوغ الأصفر) : الوصية بتقول ان البيت يفضل معاك في حالة واحدة بس لو انتا متجوز غير كدة يبقي ملكي انا
- فارس وهو يمر حولها بهدوء : انا غلطان وبعتذرلك كمان... يا مرات ابويا... ولا انتي بقيتي ارملة ابويا دلوقتي صح
- سوزى بكبرياء : كويس اوي انك عارف غلطك وبتعتذر اطلع برة بقي
- فارس وهو يقبض علي شعرها بقوة ويقودها حتي الباب ويرميها امامة وينفض يدة يقرف : باركيلي انا اتجوزت يا سوزى هانم وانتي حاليا مطرودة كل قرفك الي جوة الفيلا هيتبعتلك علي الحارة الي جيتي منها واقفل الباب في وجهها
- أمام الباب سوزى بصدمة : اتجوز يعني ايه اتجوز بالسرعة دي اكيد واحدة محدش يعرف عنها حاجة.... وهي تنهض وتنفض ملابسها بغضب : انا هعرف مين دي
.......................................................................
في القصر ظلت تنظف باقي القصر حتي اخذت نفسها بصعوبة وسمعت طرقات علي الباب ارتدت اسدالها بسرعة وذهبت عند الباب لفتحة وجدتة مقفول مثل العادة ولحظات وسمعت صوت انثوي غاضب
- سوزي : اكيد انتي مراتة واكيد جوة دلوقتي متخافيش مش هاكلك افتحي
- اخذت تقي تفكر هل تتكلم معها حيث يمكنها مساعدتها ام لا ولكن توصلت انها لم تتكلم حتي سمعتها تردد
- سوزي : لو فاكرة انه بيحبك وهيعيشك في العز لا تبقي بتحلمي هو بكبيرة كام شهر ويسبيك زي الكلبة حتي مش هيطلقك لا هتبقي طايلة سما ولا ارض ودة كله علشان الورث
- عند سماع تقي هذة الكلمات اغمي عليها
أنت تقرأ
الجميلة والوحش
Romanceفتاة رقيقة جميلة وهادئة تنتظر الفارس الذي يقودها يوم ما الي قصر عشقة ولكنها وقعت في يد ذلك الوحش الغامض وبالفعل اثرها في ذلك القصر الذي رفض تركها او ذهابها الي اي مكان ♥️