ماذا يخبئ القدر؟

الفصل ٢٧

بقيت أنيكا واقفة في مكانها منصدمة لا تبدي أي ردة فعل سوي الاندهاش بعد سماعها حديث جومان مع المجهول الذي كانت تحدثه و محاولاتها قتل شيفاي و والدته بينما كانت جومان تشعر بالتوتر بعد انكشاف أمرها أمام أنيكا و كانت واقفة لا تعلم ماذا تفعل أو كيف تبرر لأنيكا ما قد سمعته. ظلت هكذا بضع دقائق حتي استطاعت الإقبال الحديث و مواجهة الواقفة أمامها بما قد سمعته فقالت أنيكا
أنيكا:- إيه اللي سمعته ده، أنتي صحيح حاولتي تقتلي مادام بينكي و شيفاي قبل كده؟ أنتي السبب في الحوادث اللي حصلتلهم؟ أنتي السبب في الحالة اللي وصلتها طانط بينكي و عجزها عن الحركة و شللها اللي بتعاني منه ده!!!
جومان:- أنيكا، أنيكا ممكن تهدي و توطي صوتك و نطلع الجنينة برة نتكلم علي رواقة و أنا هشرحلك كل حاجة سمعتيها
أنيكا:- تشرحيلي إيه؟!! في إيه مش واضح محتاج شرح، قصدك تكذبي عليا و تألفيلي قصة من قصصك مش تقوليلي أشرحلك، هو أنا لما أسمع واحدة بتقول لواحد أنت منجحتش في أنك تخلص من بينكي زمان و شيفاي دلوقت يبقي ده معناه إيه؟ أقتل حد ده معناه إيه في قموسك؟ هااه ردي عليا!!
جومان:- وطي صوتك، من فضلك توطي صوتك اللي في البيت هيسمعوا، حاجة زي دي مينفعش نتكلم فيها هنا، خلينا نطلع برة و نتكلم في اللي أنتي عاوزاه و أفهمك اللي أنت عاوزاه
أنيكا:- إيه خايفة لتيج بيه يعرف أنه متجوز رئيسة عصابة بتتفق مع قتالين القتلة إزاي تتخلص من أفراد عيلته واحد واحد، و لا خايفة من بافيا بنتك و اللي هتعمله لما تعرف أن امها حاولت تقتل أخوها و أمه و تنصدم فيكي؟ مفكرتيش ليه في دول قبل ماتعملي اللي عملتيه ده؟ عملولك إيه، اذوكي في إيه عشان تعملي فيهم كده؟ حرام عليكي، مكفكيش الست الكبيرة دمرتيها و خدتي جوزها منها و خلتيه يخونها و دمرتي عياله، كمان رايحة تتفقي مع ناس تقتلهم، لحد ما مادام بينكي بقيت قاعدة في كرسي متحرك في أوضة مقفول عليها بين أربع حيطان مبتخرجش منها؟ ولا عارفة تتحرك ولا تروح يمين و شمال، بقيت عاجزة عن الكلام و عاجزة عن الحركة، لاء و كمان رايحة تقتلي واحد من عيالها، عشان إيه كل ده، عشان إيه؟!!
جومان:- عاوزة تعرفي ليه بعمل كده بجد، أنا هقلك، عشان زهقت من الفقر و عيشتي و حياتي كلها، بينكي هانم اللي مولودة و في بؤها معلقة من الدهب، أي حاجة تعذها تلاقيها قدامها و أنا كنت بايتة في حتة بيت من خشب بسيط في حارة ضيقة و مش نضيفة بشقي عشان اجيب اللقمة لاكن هي كانت بتلاقي كل حاجة قدامها أول ماتشاور بصباعها كنت أنا و أبويا بنروح فيلا بنت البهوات عشان أبويا يشتغل سواق لجناب أبوها و أنا أروح مع أمي اكنسلها و اسيألها و امسحلها و اطبخلها. كانت هي تلبس كل يوم هدوم و مجوهرات أشكال والوان و محلتيش غير الهدمة اللي عليا البسها و أروح اغسلها و انشرها لتاني يوم عشان تلحق تنشف و البسها تاني اليوم اللي بعده و كانت لما تحب تعطف علينا كانت تدينا هدومها القديمة اللي معادتش تلزمها عشان إحنا نلبسها بعد ماتدوب قال يعني بتعطف علينا و هي في المقابل تجيب هدوم جديدة من أحلي الماركات و تلبسها، كانوا هما ياكلوا المحمر و المشمر و إحنا ناكل البواقي لحد ما البرنس أبوها استغني عن خدماتنا و أدي لأبويا قرشين قال يعني مكافأة نهاية الخدمة، ساعتها أنا قلت لحد أمتي هفضل مستسلمة للفقر، أبويا و أمي راضيين بعيشتهم بس أنا لاء، أنا مفرقش حاجة عن بينكي، أنا كمان كان من حقي أعيش نفس عيشتها و أكل اكلها و البس لبسها و أعمل كل اللي هي كانت من حقها بتعمله و لما عرفت أنها اتجوزت، قلت هي دي الفرصة عشان أحرق قلبها و اخطف جوزها منها و أعيشها في ذل واخد أنا مكانها، سألت و اطأست لحد ماعرفت مين جوزها و أماكن شغله و بيسهر فين و كل الأماكن اللي بيتواجد فيها، بس كان ناقصني أحدد الطريقة اللي هظهر بيها في حياته، لحد ما بالصدفة لقيت إعلان في الجرايد عن طلب سكرتيرة تشتغل في شركة رجل الأعمال تيج، قلت هي دي الفرصة اللي كنت مستنياها، رحت اتزوأت و لبست و اتشيكت و قدمت علي الوظيفة و اتقبلت و اتوظفت في الشركة و بذلت كل جهدي عشان أعجب تيج بيه بس ليكي الحق هو مستسلمش بسهولة بس برضه الواحدة مننا ليها سلاحها اللي تستخدمه عشان توقع الراجل في شباكها، فهمتيني طبعًا😉 لحد ما وقع علي بوزه و مبقاش قادر علي فراقي و بقي هو اللي بيجري ورايا بدل ما كنت أنا اللي بجري وراه و انا اتقل عليه لحد ما بقي خاتم في صباعي و عرض عليا الجواز و اتجوزنا و دخلت البيت ده و بقيت حرم رجل الأعمال تيج أوبروي أكبر رجل أعمال في البلد. بس مكفانيش، قلت أنا لازم ازيك بينكي من طريقي خالص، خططت و اتفقت مع سواق العربية النص نقل أنه يقطرها و يخبطها بعربيته و يموتها، بس بنت الإيه نفدت و مامتتش و يادوب حصلها شلل و تيج بيه طبعًا حس بالذنب و صعبت عليه حبيب القلب قام رجعها البيت و قعدها في أوضة من أوضة القصر بس بعدها بكام يوم نقلتها من اوضتها النضيفة اللي تيج قعدها فيها و قعدتها في أوضة من أوضة الخدامين و منعت تيج السنين دي كلها أنه يروح يزورها و فضلت اشغله في شغله و صفقاته و معايا طبعًا لحد ما خلفت بس للأسف خلفت بنت مش ولد ذب بينكي اللي جايبة ولدين و طبعًا الولد هو اللي بيؤش و البنت مبتاخدش غير حاجة بسيطة من الأملاك، ساعتها قولت أنا هسيب بينكي و مش مهم تموت، كفاية أشوفها عاجزة و مذلولة قدامي و قلت هركز علي ولادها و فضلت اخلي ابوهم يبعد عنهم بأساليبي برضه لحد ما كل واحد منهم ضاع و مشي في طريق غير التاني لحد ماتفاجأت بتيج عاوزة يجوز واحد من عياله، ساعتها خوفت و قلت مش كفاية ولاد تيج اللي ممكن يورثوا كل حاجة، أنا لسة هستني لحد ما واحد منهم يتجوز واحدة تاخد مكاني و يجبلي حتت عيل يسيطر علي كل ممتلكات جوزي اللي مافيش زيها و أنا و بنتي نطلع من مولد بلا حمص، لاء طبعًا و قررت اقتل شيفاي و أخلص منه عشان هو العقبة الاساسية و كده كده كنت هخلص من أخوه بعد ماخلص منه، بس فلت برضه و جه حد و انقذه في اللحظة الأخيرة و رجع و اتجوز جنابك و بقيتي واحدة من العيلة دي، بس و الباقي أنتي عارفاه. إيه رأيك في دماغي؟ حلوة صح!!
أنيكا و هي منصدمة من كل ما سمعته:- أنا مش قادرة أصدق أن في ناس بتأذي غيرها بالطريقة اللي اذيتي بيها العيلة دي، كل ده عشان إيه عشان الفلوس، الفلوس تحولك لقتالة قتلة، أنتي مش خايفة، مش خايفة بعد ماحكتيلي كل ده هروح لأستاذ تيج أو شيفاي و احكلهم علي كل ده؟ مش خايفة طيب لاروح للحكومة و يقبضوا عليكي و تاخدي مؤبد ولا تتعدمي؟! أنتي جايبة الجباروت ده كله منين؟ أنا منكرش أني مرتحتلكيش من ساعة ما دخلت البيت ده بس متصورتش أنك شيطان للدرجة دي، أومال إيه بقي تمثيلية الخوف اللي عملتيها عليا من شوية، افتكرت أنك لسة عندك شوية دم بس للأسف واضح أن دمك كله اتصفي، قوليلي أنتي ازاي واقفة كده و مش خايفة مني بعد اللي عرفته عنك!!!
مش خايفة لأعلي صوتي و كل اللي في البيت يعرفوا حقيقتك؟!
جومان بخبث:- أنيكا انا منكرش اني في الأول كنت خايفة بس بعدين قلت هخاف من إيه؟🤔 هو أنا عملت حاجة ولا فيه دليل ضدي أو أي حاجة تديني، صحيح انتي سمعتيني و عرفتي الحقيقة بس فين الدليل اللي يثبت أني ارتكبت الجرايم دي!🤷‍♀️🤷‍♀️ ولا حاجة، ده كلام سمعتيه و سهل أنكره لما حد ييجي يسألني ماهو مافيش دليل ضدي و مافيش حد تالت شايفنا ولا سامعنا، كمان مكذبش عليكي لما بصيت و شفت أني واقفة قدامك أنتي، قلت هي مين دي عشان اخاف منها، أنا ليه قلقت و اتوترت علي الفاضي! دي أنيكا، البنت الغلبانة اللي أبوها باعها و قبض تمنها، واحدة مالهاش قيمة يعني، الا صحيح يا انيكا قوليلي انتي عملتي إيه خلا ابوكي يقسي عليكي كده و يبيعك؟! ده أنتي باين عليكي عملتي مصيبة، لتكوني غلطي مع واحد و جاية تستري علي نفسك من الفضيحة فأبوكي ملقاش حل غير أنه يدبس واحد تاني في بلوتك و كان شيفاي هو المتدبس يا عيني بس برافو خططي حلو، مانتي زيي أهو أومال عاملالي بنت ناس ليه، أنتي أخر حد أنا اخاف منه و بعدين أنتي فاكراني مش عارفاكي، ماظنش أنك هتقبلي علي نفسك أنك تشوفي جوزك بينهار بعد ما يكتشف الحقيقة المأسوية دي خصوصًا أن حاله اتعدل يعني و هرجع واقلك حتي لو رحتي و بلغتي فين الدليل علي كلامك!؟ مافيش، فأنا بقول خلينا حبايب أحسن و متخلنيش ازعل منك خصوصًا أني زعلي وحش أوي مانا قلتك بعمل إيه لما بزعل من حد
أنيكا:- اياكي تتكلمي كلمة واحدة كمان عن شرفي أو عن أخلاقي، أنا اه أبويا باعني، منكرش بس مش عشان التخاريف اللي في دماغك دي، أنا أبويا باعني عشان هو شبهك مش راضي بعيشته و عينيه مش مليانة و مش بيحمد ربنا ولا بيشكره علي اللي في إيده و مش في ايد غيره، صحيح إحنا مش أغنياء بس كفاية إننا كنا عايشين و لاقيين بيت يأوينا، في حين أن في غيرنا عايش في الشارع، هو كمان كان بيبص علي اللي في إيد غيره و مش من حقه و وقت ماحب يضحي بحد عشان يوصل للعيشة اللي بيحلم بيها ضحي بيا أنا و وصل للي كان بيحلم بيه، بس أنتي بقي عملتي الأوحش أنتي بعتي نفسك عشان توصلي للعيشة دي و تبقي في يوم من الأيام برنسيسة البيت الكبير ده. خليني أنا بقي اللي اسألك يا جومان، يا تري عملتي ايه بالظبط و بعتي نفسك كام مرة عشان تخلي عمو تيج زي الخاتم في صباعك و يبيع مراته عشانك، أكيد التصرفات دي متختلفش عن تصرفات أي بنت كانت برضه عاوزة توقع شيفاي في حبها زمان و لا إيه. أنا و انتي مينفعش نتحط في مقارنة مع بعض يا جومان، في فرق أن حد يبيعني و يجوزني واحد مبحبهوش بس أفضل محافظة علي نفسي و بين أن حد يبيع نفسه، أنا كنت عابدة عند أبويا بس أنتي عابدة للفلوس، هي اللي حركتك و قالتلك عشان توصليلي اعملي كذه و اقتلي ده و ده و أنا كنت عاوزة اوصل لقلب أبويا و اطيعه فعملت اللي يرضيه و يوصلني ليه بس هو اللي رفضني. و علي فكرة كمان عاوزة أفهمك حاجة، أنتي فاكرة نفسك انتصرتي و وصلتي للي أنتي عاوزاه بس لاء أنتي منجحتيش ولا حاجة و كل اللي كنتي بتخططيله فشلتي فيه، طانط بينكي لسة عايشة و بخير و مماتتش بعد اللي عملتي فيها و شيفاي اتكتبله عمر جديد و رجع و بقي كويس أهو و اتجوزنا  ده كله يوريكي حاجة واحدة أنك مش من حقك تتحكمي في حياة حد و تقرري امتي تعيشيه و امتي تموتيه عشان ربنا وحده هو اللي بيقرر امتي هنموت و لحد امتي هنعيش و اللي بيقتل ده بيبقي مجرد وسيلة ربنا برضه اللي بيسمح بيها بس هو اللي بيقرر برضه الشخص هيموت ولا هيعيش. أنا واقفة قدامك دلوقتي عارفة و متأكده أنك بتفكري إزاي تخلصي مني خصوصًا بعد ماعرفت سرك، بس خليكي فاكرة إن لو قدامك مليون أداة تستخدميها عشان تموتيني و ربنا مش رايد موتي دلوقتي يبقي مش هموت و ده معناه أنك منتصرتيش فمتفرحيش أوي كده عشان القدر أكيد هيلعب لعبته معاكي و اللعبة بدل ماكانت في صالحك هييجي يوم و تقلب ضدك. و أكبر دليل علي كده ان الكل بخير اهو. ااه صح نسيت أقلك حاجة فاتتك أنتي مش كان نفسك تعرفي مين المجهول اللي بوظ خططتك و انقذ شيفاي من مكيدتك؟! أحب أقلك أنا البني أدم ده. أنا اللي نقلته المستشفي و اللي اتبرعتله بالدم و أنا اللي انقذته تاني مرة كمان لما بعتي واحد من رجالتك عشان يقتله في المستشفي، أنا اللي كنت علي طول ببوظ لعبتك، إيه رأيك في المفاجأة دي!!!؟
كانت جومان مصدومة بعد معرفتها أن أنيكا هي من اعاقتها سابقًا و أنقذت شيفاي من الموت حيث وقع عليها الخبر كالصاعقة مما جعلها غير قادرة علي التحدث أو التفوه بحرف و كأنها تحاول استرجاع ما قيل لها لتتأكد من صحته و لكن قاطعت أنيكا تفكيرها قائلة
أنيكا:- إيه مستغربة ولا مش مصدقة، ممكن تروحى المستشفي من بكرة و تسألي عن إسم المتبرع و إسم اللي ودي شيفاي للمستشفي، هيقولولك اسمه متقلقيش. مش قلتلك يا جومان خدي بالك من القدر ليلعب لعبته و تتقلب عليكي، القدر اللي خلاني اقابل شيفاي قبل كده صدفة مرتيين هو هو اللي حطني في طريقه يوم الحادثة عشان انقذه في اللحظة الأخيرة، هو اللي خلاني احمل نفس فصيلة دمه عشان اتبرعله، هل اللي خلي عمو تيج ياخدني عروسة لأبنه و أدخل حياته و أدخل البيت ده، هو اللي خلاني أقرب من كل واحد في البيت ده و أعرف مشاكلهم و أحاول احلها، هو اللي خلاني النهاردة مدخلش مع شيفاي و أوم و بافيا لما رجعوا البيت و أنا استنيت برة شوية عشان ادخل متأخر و اكشفك و اكشف خططك، و القدر كمان هو اللي مخلاش حد غيرنا يقف يسمعك و خلاني أنا بس اللي أقفلك. كل ده تخطيط من القدر. هو مظبط اللعبة من الأول عشان كده يا جومان أنا بقلك أهو خافي مني أوي عشان أنا مش سهلة و الظاهر أنك متعرفيش أنا كمان ممكن أعمل إيه لو حد فكر يأذي عيلتي، عيلة جوزي يعني عيلتي و مش هسمحلك تأذيهم أبدًا. و أنا مش هقول لحد للأسف علي اللي سمعته لأنك زي ماقلتي مافيش دليل إدانة و كمان عشان بافيا بنتك اللي أنتي مبتفكريش فيها ولا إيه هيكون رد فعلها لما تعرف كل اللي أنها عملته في أخواتها و أمهم، بس سكوتي ده مش هيريحك بالعكس، ده هيفتح عليكي أبواب جهنم، عشان لو فكرتي تمسي شعرة من حد عزيز عليا بعد كده أنا اللي هزعلك و هخليكي ساعتها تقولي يا رتني ما عملت اللي عملته ويا ريتها كانت قالتلهم كان يبقي أرحم من اللي هتعمله فيا، أنتي طول الفترة اللي فاتت شفتي واحدة مكسورة بتسكت قدام اي إهانة تتوجهلها بس ماشفتيش غضبي و وشي التاني اللي بيظهر. احذري مني يا جومان عشان أنا هبقي أبشع كوابيس حياتك اللي هيدفعك تمن القديم و الجديد لو فكرتي تلعبي معااه، أنتي سامعة!! و افتكري أن لكل ظالم نهاية و أوعدك أن نهايتك هتبقي علي إيدي.
تركت أنيكا جومان واقفة بالأسفل و صعدت هي إلي غرفة بافيا و لكن ما أن اغلقت الباب و وجدت بافيا نائمة اقتربت منها و هي تبكي حزينة علي حالة صديقتها و تفكر كيف ستكون صدمتها عند اكتشاف حقيقة والدتها و ما ارتكبته من جرائم في حق أخواتها، كيف ستنظر في عيونهم بعد ما اكتشفته، كيف ستنظر في عيني زوجها و والدته بعد اكتشافها لحقيقة جومان و أنها المسئولة عن كل ما حل بهم، لا تنكر أنها علي الرغم من أنها بدت قويةأمامها إلا أن بداخلها خوف تجاهها من عودتها مجددًا للتخلص من أحد و لكن سرعان ما مسحت أنيكا دموعها و تشجعت و أقسمت علي محاسبة جومان علي كل ما تفوه منها و ما ارتكبته من جرائم في حق عائلتها حتي أن اضطرت لفداء عائلتها بروحها
_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _