(الفصل الثانى عشر)

1.6K 26 0
                                    


*وبعد اسبوع كانت فرح قد عادت لتحضر بالكليه لأنها اوشكت على الامتحانات وشكرت ربها ان خلال ذلك الاسبوع لم ترى هذا وليد الذي يبعث الخوف اليها من نظراته الجريئه لها ولكن كان اليوم هذا بخلاف ظنها حين رأته يتجه نحوها بابتسامه عريضه ولكنها مخيفه في نفس الوقت فاسرعت بالمشي الا انه اوقفها وهو ينادي باسمها فالتفت اليه خائفه ولكنها حاولت بث الشجاعه في اوصلها.

فرح بخوف/ نعم بتنادي عليا ليه.. انا مش كنت ارتاحت منك وخلاص رجعت تاني ليه.
وليد بحزن/ انا اسف يا انسه فرح بس كنت عايز اعتذر لك على كل حاجه حصلت لك هنا بسببي.
فرح برجاء/لو سمحت يا استاذ وليد ما لكش دعوه بيا... وكمان وقفتنا هنا لوحدنا محل شبهة ليا انا بقيت باسمع الكلام عليا قدامي وكلام غير منصف خالص صراحه عارف مين السبب في ده.. انته.
وليد بخجل/ انا بجد حاسس بالذنب بس انا راجعت نفسي وعرفت ان الليكنت بعمله ده غلط على فكره خلال الاسبوع ده كله كنت باشوفك يوميا شفتى مني اي حاجه ضايقتك خلال المده دي؟
فرح ببلاهة/بصراحه لأ .
وليد مؤكداً/ وده يخليكي تصدقي حسن نيتي... لو سمحت بقى اقبلي اعتذاري والا والله هطلع اعلى مبنى فى الكليه هنا و هارمي نفسي من فوق وهاكتب رساله انك انتى اللي رمتيني من فوق واللهى انا مجنون واعملها.
ضحكت فرح على دعابته/خلاص انا سامحتك.
وليد بإرتياح/بجد شكرا... شكرا ليكى انا فرحان اوي انك سامحتيني.
فرح بطيبه/ ربنا بيسامح انا مش هسامح.

*ابتسم ثم مد يده ليصافحها ممتنا لكنها ترددت كثيرا لكنها مددت يدها كي لا تحرجه وابتسمت ابتسامه صغيره.

وليد/ طيب انا همشي دلوقتي ..عايزه حاجه.
فرح/ لا شكرا يا وليد.

*كان يراها من بعيد ولكنها لم تراه ذلك الظرف الذي جاءه بمكتبه اثناء عمله من مجهول كان كفيلا باشعال غضبه وصدمته بها ايضا رغم تلك الصور التي استلمها في ذلك الظرف الغامض لها وهي واقفه مع ذلك الشاب بملابس مختلفه اي انها تقف معه ويتحدثون يوميا ولكن الصدمه حين راي صوره لذلك الشاب وهو ممسكا بذراعها بكل وقاحه اما الان فما من مبرر للذي رآه امام عينيه الغاضبه ،تقف بكل جرأه تتحدث معه وتضحك ثم تصافحه بيدها ياللروعه👏🏻... والمطلوب ان يسمع مبرر بعد كل ذلك مستحيل بالطبع.. ظل يتابعها بعيناه المشتعله غضبا وألم بقلبه المجروح على يد حبيبة خائنة في نظروا حتى خرجت من بوابه الكليه فنادى عليها بصوتا أربكها وهو لاحظ ذلك مما اثار غضبه اكثر، حتى وصل اليها بخطوات سريعه مخيفه وامسك ذراعها ليغرس أنامله بها حتى تألمت هي.

فرح بفزع/أه يا نادر... ايدى مالك فى ايه؟!.
نادر بغضب ممزوج بألم/تعالي معايا حالا ومن غير كلام .

*وما ان وصل الى مكتبه بها حتى اغلق الباب خلفه بغضب حتى ارتجفت هي خوفاً من ذلك الغضب الغير مبرر.... وما ان حاولت ان تنطق كي تعرف ما هو سبب كل هذا،حتى ألجمتها كفه التي هبطت على وجنتيها لترتسم أنامله عليها... وبدون ان تشعر انهارت باكيه من صدمه تلك الصفعه الغير متوقعه اطلاقا.. اما هو فكان يلهث بصوت مسموع وكانه خرج من سباق جري للتو.. اثار الدهشه والصدمه والوجع على وجهها ذبحتها ولكن لم تكن اكثر ذبحا مما رأه منذ قليل وهي واقفه مع شابا اخر وما ان خرجت من نوبه بكائها هذا حتي هتفت بصوت عالي مرتجف.

زواج إجبارىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن