روايتي الاولي لبقية حياتي معك - الجزء الآول بقلم بسمة سمير

الحلقة 8

فــــــلاش بـــــــاك
ذهبت بسمة تجلس على اللاب توب شوية و فتحت الفيس بوك
عملت حاجة بتعملها كل فترة ,, ظلت هكذا لمدة ساعتين
قفلت وقالت اراجع شوية من القرآن خلصت وافتكرت حاجة مهمة
بسمة (لنفسها): اووووووبس نسيت اقول اذكار المساء
قالت اذكار المساء و صلت صلاة استخارة و ذهبت لتنام بعد ان صلت فروضها وقرأت وردها القرآنى
و قالت اذكار النوم لكنها معرفتش تنام نهاااائى
عدى اليومين و الكل بيشكر فيه قدامها و حست براحة كبيرة زى اللى كانت فى الحلم بالظبط و اكتر لكن ما زال الخوف و الرعب يتملكها
كل ما تتشجع و تقرر توافق ترجع فكلامها بسرعة
فخجلها مسيطر عليها بشكل غير طبيعى
كل ما تفتكر و هى قاعدة معاه فى الرؤية الشرعية
قلبها يدق و نفسها يضيق و تقول لالالالا مش ممكن يحصل
و ترجع وتقول يااااااااربى انا تعبانة اختارلى الخير خلي عندى جراءة شوية
انا عارفة انى مخلوقة كدا حاجة مش بإيدى
بس انا مش عارفة أتجرأ فى حاجة زى دى
و بعد تفكير عمييييييق
فقد قررت انها هترفض اما تخلص تعليم تفكر براحتها وتكون شجعت نفسها وحاولت تسيطر على خجلها الزائد
فإتصلت بألاء
بسمة: الاء اخرجيلى البلكونة
الاء (بإستغراب): طيب حاضر
و قفلو السكة
الاء (تتمتم): استر يارب
بسمة (بتردد شديييييد): كل شئ نصيب يا الاء
الاء صدمت من كلمتها بشدة و شهقت لدرجة ان مامتها سمعتها
الاء (بعتاب مرير): لييييييييييييه يا بسمة
بسمة حاسة انها ندمانة اوووووى و حاسة انها خسرت شئ ثمين
بسمة (بعيون دامعة و حالتها سيئة): مش عارفة يا الاء مش عارفة انا ماشية
الاء (بحزم): لا يابسمة استنى لازم نتكلم
و مش هسيبك وانتى بالحال ده
بسمة (بعيون دامعة): محدش هيقدر يفهمنى يا الاء
مكدبش عليكى انى ارتحتله ارتحتله خالص بس انا مش عارفة اخد خطوة زى دى
الاء (بحنان): بصى يابسمة ادام ارتحتيله ادى لنفسك فرصة و انتى قدامك تجربى و هقولك تانى عمر الوحيد اللى هيقدر يفهمك هو اللى اختارك انتى من بين البنات كلها
بسمة (براحة كبيرة):.......................
ثم اكملت الاء (بحماس): انتى شجاعة يابسمة اما بتحطى فى دماغك حاجة بتعرفى تتعاملى معاها ازاى
بسمة (بإبتسامة واسعة و راحة كبييييرة فقد صدقت الاء فيما تقوله):........................
الاء (برجاء شديد): جربى يا بسمة مش هتخسرى اضغطى على نفسك مضيعيش عمر من ايدك
عارفة لو قولتلو الكلمة الا قولتيها دى مش بعيد ميفكرش فى الجواز تانى ويعيش طول عمره مجروح
بسمة (بصدمة و جحظت عيناها ثم اخفضت رأسها للاسفل و تألمت لكلامها):.......................
ثم اكملت الاء (بمرح): اومال عايزة تطلعى داعية اسلامية ازاى بقى اظن ان الموضوع ده اصعب بكتيييييييير
عالاقل انتى اكيييد هتاخدى عليه مش هتعيشى كدا طول عمرك و ربنا اصلا بيضع بينكم الالفة و المودة و الرحمة و بيشيل ما بينكم الكسوف
انما تخيلى كدا اما تبقى داعية و كل شوية تلقى محاضرة مع ناس و وجوه جديدة هتعملى ايه ؟؟
بسمة (براحة لم تشعر بها من قبل و الابتسامة تعلو شفتيها): الاء انا بجد مش عارفة اقولك ايه انا حاسة انى كنت تايهة و كلامك دا عرفنى الطريق
انا كنت خلاص دماغى هتفرقع
انا فعلا لازم اضغط على نفسى شوية
الاء (بفرحة كبييييرة): دا هو مستنى ردكم على ناااار
متشوفيش حاله عامل ازاى يفرك بإيدة جامد ويفضل رايح جاى فى الشقة كل شوية يسألنى كلمتيها؟ مقالتلكيش حاجة؟ هما اتأخرو كدا ليه؟
بسمة (بكسوف و تضربها بخفة): كفاااية خلاص
الاء (بضحك): يعنى افهم من كدا انك هتقولى لباباكى موافقة
بسمة هزت راسها بالموافقة بإبتسامة خجل واسعة
الاء: لوووووووولوووولى
بسمة (تضع يدها على فمها): شششششــ يا مجنونة
الاء (بضحك): موطية صوتى متخافيش
انا مش مصدقة نفسى من الفرحة
بسمة (بإبتسامة خجل و عينها للاسفل): دعواتك بقى
الاء (من كل قلبها): ربنا يتمم على خير و تاخدى عليه بسرعة
بسمة (بضحك): يااااارب يا لمضة
الاء (بخبث): على فكرة هو اللى مسمينى لمضة
بسمة خبأت وشها ورا الحيط من الكسوف
الاء (بضحك): خلاص بهزر معاكى
اما اروح اساعد ماما فى الاكل
بسمة (بسرعة): الاء استنى
الاء (بنظرة تسائل): نعم
بسمة: هطلب منك طلبين
الاول محدش يعرف الكلام ده بينا
التانى متقوليلوش حاجة خليه يعرف من بابا
ثم اكملت بتردد و كسوف: وابقى قوليلى رد فعله
الاء (تضحك بشدة): ماااشى يا خطيبة اخويا سرك فى بير
يلا سلام عليكم
بسمة (بإبتسامة خجل): وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ووقفت فى البلكونة شوية تكلم نفسها نعم هى مرتحاله جدا جدا لكنها برضو خايفة و حاسة انها تسرعت و فنفس الوقت حاسة انها كدا صح
فقررت تروح تتكلم مع فاطمة
بسمة: فاطمة انا خايفة اوووووى اووى
فاطمة: ليه يا حبيبتى
بسمة: مش عارفة حاسة انى متلغبطة انتى عارفة انى نفسى اعيش اللحظات الحلوة و الرومانسية دى بس اما دخلت فى الجد حسيت برعب يعنى ازاى هدخل لواحد غريب و اقعد معاه وجهاً لوجه ازاااى دا أنا اروح فيها
و انا مش بحكم على حاجة الا ما اشوفها و اتعامل معاها بنفسى
الخطوة دى اصعب خطوة ممكن اخدها
فاطمة (بتفهم): بصى يا بسمة يا حبيبتى عمر انسان كويس جدا دا لو كنت اعرف ان ليكو جار كدا كنت خطفته منك و كلام الاء عنه كفيييييل انه يطمنك
طب مش فاكرة اما قالتلك عمر هيعرف يتعامل معاكى و هو اختارك بالذات عشان كسوفك ده
مش فاكرة اما قالتلك دا هى اكتر صفة بيحبها فيكى
مش كان نفسك تاخدى داعية اسلامى و انتى نفسك تطلع داعية اسلامية و تشجعو بعض و تكونو انتو الاتنين داعيين الى الله
مش نفسك تاخدى واحد اعلى منك فى الدين علشان ياخد بإيدك و يقربك من ربنا اكتر
مش كان نفسك فى شيخ بمعنى الكلمة
دا غير انه شاب مرح و بيهزر و يضحك يعنى مش الشيوخ الا بتقفش دى
و بيلبس كاجول و بدل و شيك
مش كان نفسك فى واحد حنين اظن الاء عرفتك عنه ايه
كنتى بتخافى ان محدش يبصلك عشان مش امورة اوى مع انك امورة و اوى كمان بس انتى اللى معندكيش ثقة فى نفسك
اهو جالك واحد يقول للقمر قوم و انا اقعد مكانك
لأ و اييييه عينه عليكى من زمان
دا هو اللى خلى الاء تصاحبك معنى كدا انه متأكد من اخلاقك
معنى كدا انه معجب بيكى جدااااا
مضيعهوش من ايديكى يا بسمة
هتندمى والله
بسمة (بدموع و قامت تحتضنها): بجد مش عارفة اقولك ايه انا قلبى انشرحله اوى اوى اوى حسيت انه حاجة كبيرة ربنا بعتها ليا و انا بتبطر عليه
ثم تستفزها بقصد: بس رغم كل ده كسوفى هو المسيطر على كل حاجة
فاطمة (تحدفها بالمخدة بعنف): غورى ابت من هنا الله يخربيت كسوفك
بسمة (تضحك بشدة): ادعيلى يا فطوم
ثم بتحذير: بعد كدا متتكلميش عنه بالطريقة دى تانى دا انتى كنتى بتعاكسيه مش بتنصحينى
فاطمة (بضحكة كبيرة): بصراحة هو ...
سكتت عندما نظرت لها بسمة نظرات حادة فقالت: خلاص يا شريرة
هنبتدى نغير من اولها بقى
تركتها بسمة و هى تعطى لها ظهرها لكى تدارى ابتسامة الخجل اللى ملأت وجهها البريئ
و أخبرتهم بالموافقة و هجمو عليها بالمباركات و التهنئات مش مصدقين نفسهم من الفرحة البنت الا كانت لسة بتلعب مع سلمى خلاص هتتخطب و تتجوز و تبقى مسؤلة عن بيت و زوج و فيما بعد اولاد
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
عبد العزيز و ميرفت و عمر
قاعدين على أعصابهم و مستنين الساعة تدق 8 مساءا و يتصل عليهم عبدالعزيز
إلا الاء فهى تعلم بالخبر و هتطير من الفرحة و نفسها اووووووى تعرف أخوها لكن متقدرش تفشى سر صاحبتها
عمر (رايح جاى بأعصاب متوترة جداااا و يكلم نفسه): ماذا لو رفضت ؟!
ثم بإنتفاضة: لأ لأ دى هى اول و اخر بنت بالنسبالى
يــــــــارب بقى
الاء: ما تهدى يابنى كل ده قلق دا انت فى نتيجة الثانوية مكنتش كدا
عمر (يكتم عصبيته): الاء سبينى دلوقت مش فايقلك
الاء (بحنان): متقلقش يا عمور
عمر (بحالة صعبة): خايف أوى أوى يا الاء
الاء (مشفقة لحاله): خلى عندك ثقة فى ربنا..... " قاطعها صوت عبدالعزيز "
عبدالعزيز خارج من الغرفة مسرعاً
عبدالعزيز (بفرحة كبيــــرة): مبـــــــــــــــرووووووك