الحلقة 2

890 23 1
                                    


و فى اليوم التالى ...

تقابلت فاطمة و منار فى انتظار مجيئ بسمة

منار: اهلا بالست النكدية أهى شرفت

بسمة (بملامح شاردة حزينة): و ايه فى الدنيا حلو علشان اضحك يا ست منار

منار و فاطمة (بصوت واحد): اه والله عندك حق

و هم فى طريقهم للذهاب الى حديقة للتنزه

أعطلى لهم شاب ورقة بيوزعها على الناس

بسمة (تخطفها من فاطمة): ايه ده ؟ ايه ده ؟ هه ؟

فاطمة (بسرحان): مكتوب رحلة الى الدار الاخرة

بسمة (تكرمش الورقة قبل ان تنظر ما بها و تقول): يا شيخة فكك

و لسة بتلتفت لتكمل طريقها صرخت بشــدة

و وقعت على الارض مغماً عليها من هول المنظر و الصدمة

و جاءت اليهم منار التى كانت تشترى الايس كريم

منار (بذعر): فى ايه ؟ ايه اللى حصل ؟

فاطمة بتبكى و مش قادرة تنطق فشاورت بيدها عالورقة و هى بترتعش فى ايدها ثم نظرت للأمام

لـ تجد الشاب الذى كان يعدى الشارع و شالته العربية و اترمى عالارض بسيل من الدماء انه ذلك الشاب الذى اعطاهم الورقة !

منار (بملامح مخطوفة و تدارى وجهها بسرعة): بسم الله الرحمن الرحيم

و بعد عدة محاولات فاقت بسمة بصعوبة لا تدرى أين هى

فنظرت حولها وجدت الناس متجمعة عند مكان الحادث و عمالين يقولو

لا حول ولا قوة الا بالله انا لله و ان اليه راجعون

فصرخت مرة اخرى و نزلت الدموع منها بغزارة و جسمها كله بيترعش و لسانها لا يتوقف عن كلمة مش قادرة اصدق و تبكى بحرقة و هى تشعر بخوف شديد للغاية ...

و إستوقفو تاكسى و ذهبو للبيت بأقدام ثقيلة و وجوه خائفة و متعبة و مصدومة و بسمة لا بتصد ولا بترد على أى حد

و طبعا سامية شافت بسمة بالمنظر ده إتخضت و حاكولها اللى حصل

سامية (بأسى): ان لله و انا اليه راجعون

معلش يا بنات بسمة خضتكم فوق خضتكم بس هى قلبها رهيف جدا مبتستحملش

منار (تقف): لا يا طنط متقوليش كدا و أستأذن أنا

و بعد محايلات من إلحاح سامية صممت منار تذهب لأنها فعلا بحاجة للراحة

أما فاطمة دخلت الغرفة لـ بسمة وجدتها نائمة بنفس لبسها و ضامة جسمها كله حواليها من شدة الخوف

فـ تركت الورقة على الكمودينو بجوارها و ذهبت هى الاخرى الى منزلها

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

روايتي الاولي لبقية حياتي معك - الجزء الآول بقلم بسمة سميرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن