و فى اليوم التالى ...
تقابلت فاطمة و منار فى انتظار مجيئ بسمة
منار: اهلا بالست النكدية أهى شرفت
بسمة (بملامح شاردة حزينة): و ايه فى الدنيا حلو علشان اضحك يا ست منار
منار و فاطمة (بصوت واحد): اه والله عندك حق
و هم فى طريقهم للذهاب الى حديقة للتنزه
أعطلى لهم شاب ورقة بيوزعها على الناس
بسمة (تخطفها من فاطمة): ايه ده ؟ ايه ده ؟ هه ؟
فاطمة (بسرحان): مكتوب رحلة الى الدار الاخرة
بسمة (تكرمش الورقة قبل ان تنظر ما بها و تقول): يا شيخة فكك
و لسة بتلتفت لتكمل طريقها صرخت بشــدة
و وقعت على الارض مغماً عليها من هول المنظر و الصدمة
و جاءت اليهم منار التى كانت تشترى الايس كريم
منار (بذعر): فى ايه ؟ ايه اللى حصل ؟
فاطمة بتبكى و مش قادرة تنطق فشاورت بيدها عالورقة و هى بترتعش فى ايدها ثم نظرت للأمام
لـ تجد الشاب الذى كان يعدى الشارع و شالته العربية و اترمى عالارض بسيل من الدماء انه ذلك الشاب الذى اعطاهم الورقة !
منار (بملامح مخطوفة و تدارى وجهها بسرعة): بسم الله الرحمن الرحيم
و بعد عدة محاولات فاقت بسمة بصعوبة لا تدرى أين هى
فنظرت حولها وجدت الناس متجمعة عند مكان الحادث و عمالين يقولو
لا حول ولا قوة الا بالله انا لله و ان اليه راجعون
فصرخت مرة اخرى و نزلت الدموع منها بغزارة و جسمها كله بيترعش و لسانها لا يتوقف عن كلمة مش قادرة اصدق و تبكى بحرقة و هى تشعر بخوف شديد للغاية ...
و إستوقفو تاكسى و ذهبو للبيت بأقدام ثقيلة و وجوه خائفة و متعبة و مصدومة و بسمة لا بتصد ولا بترد على أى حد
و طبعا سامية شافت بسمة بالمنظر ده إتخضت و حاكولها اللى حصل
سامية (بأسى): ان لله و انا اليه راجعون
معلش يا بنات بسمة خضتكم فوق خضتكم بس هى قلبها رهيف جدا مبتستحملش
منار (تقف): لا يا طنط متقوليش كدا و أستأذن أنا
و بعد محايلات من إلحاح سامية صممت منار تذهب لأنها فعلا بحاجة للراحة
أما فاطمة دخلت الغرفة لـ بسمة وجدتها نائمة بنفس لبسها و ضامة جسمها كله حواليها من شدة الخوف
فـ تركت الورقة على الكمودينو بجوارها و ذهبت هى الاخرى الى منزلها
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ
أنت تقرأ
روايتي الاولي لبقية حياتي معك - الجزء الآول بقلم بسمة سمير
Fiksi Umumتتحدث الرواية عن كثير من المشاكل التى تحدث بين الزوجين و كيفية التعامل مع هذه الخلافات بطريقة صحيحة سليمة بحيث تكون هذه المشاكل (( نقطة قوة )) تقوى علاقتهم أكثر ما تضعفها و تهدمها و تنهيها .. إننا بإيدينا نختار أن نحيا حياتنا , فنحن المسؤلون عنها و...