١

445 26 3
                                    

#امــــل

#الحلقة 1

وقفت الممرضة في الممر :
_ حوراء احمد ؟
انتفضت حوراء في مكانها فسارع جهاد للامساك بيدها وطمئنها :
_ عزيزتي ارجوكِ اهدئي .

تمالكت نفسها واومأت برأسها ، نادت الممرضة مرة اخرى وقد بدا امتعاضها جلياً على وجهها الجامد :

_ حوراء احمد موجودة ام لا؟
كانت حجرة الانتظار في العيادة تعج بالمرضى ، واخذوا يتلتفتون يميناً ويساراً فقام جهاد من كرسيه و اجابها بهدوء :

_ اجل اجل انها هنا .

_ هيا اذن اسرعا انه دورها .

التفت جهاد الى زوجته الخائفة وقد آلمه جداً علامات الاضطراب والشحوب التي غطت جمالها النوراني :

_ ارجوكِ ياحوراء هيا توكلي على الله .
اجابت بصوت مرتعش :

_ يارب .. غصت بعبرتها ولم تكمل وسارت بهدوء مترنح نحو غرفة الطبيبة
كان جهاد يمسك بيدها برفق لعله يطمئن قلبها المضطرب ، حيتهما الطبيبة ودعتهما الى الجلوس :

_ اهلاً حوراء كيف حالك ؟

كان صوتها ضعيفاً بالكاد يُسمع :
_ انا بخير الحمد لله .

_لا يبدو عليك ذلك يا عزيزتي ، لا بأس لا تقلقي ما هي الا دقائق ونعرف نتيجة الفحوصات التي اعدها المختبر .

اخذت تبحث في الحاسوب عن ملف حوراء التي سرحت في افكارها ، و عادت بها الذاكرة الى ذلك اليوم الذي قررت فيه هي و جهاد ان الاوان قد حان لمراجعة الطبيب بعد ان مرت فترة طويلة دون ان ينجبا طفلاً .

احس جهاد بأن الزمن توقف وهو ينظر الى زوجته الحبيبة وقد بدت شاردة كان يريد لهذا الامر ان ينتهي فقد اتعبه خوفه عليها ، لم تكن النتيجة مهمة بالنسبة اليه فهو يحبها بكل كيانه ولن يغير شيئاً ان انجبت له ذرية ام لم تنجب ولكنه كان يعرف مدى شغفها بأن تصبح اماً يوماً ما .

جاء صوت الطبيبة ليعيدهما الى ارض الواقع :
_ هاهو ملفك حوراء احمد .

احست حوراء بأن قلبها يكاد يتوقف فقد تعالى صوت نبضاتها الى اذنيها ولم تعد تشعر بشيء ، وفجاءة اصبح كل شيءٍ مظلماً ولم تعد تسمع او ترى من في الغرفة .

#يتبع⬅️

✍ #ندى_يعرب

#لا_نجيز_حذف_الحقوق
الروية نقلا عن  قناة الطريق إلى التوبة 🌸
https://telegram.me/altauba

امــــلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن