٧

80 8 0
                                    

#امــــل

#الحلقة 7

صرخت حوراء :
_صدقني يا دكتور لقد رأيت يداه تتحركان .
اجاب الطبيب المسؤول عن متابعة حالة عامر بهدوء :

_ ارجو ان تهدئي قليلاً وتعطيني المجال لاعاين المريض .
صمتت حوراء وقلبها النابض بقوة يكاد ينفجر بخفقاتٍ متسارعة .

نظرت الى اخيها والامل يملئ  روحها بأن يستعيد وعيه من الغيبوبة التي اصابته جراء انفجار العبوات التي زرعها العدو في ارض المعركة .

علمت حوراء وامها بنبأ اصابة عامر عند اتصال جهاد بعد الحادث بساعات ، كانت ساعات مرعبة تلك التي قضتها برفقة امها في المستشفى العسكري بأنتظار وصول عامر وعندما رأينه انهارتا بالبكاء ، واليوم وبعد مرور اسبوعين على الحادث تحركت يداه قليلاً انتشلها صوت الطبيب من شرودها :

_ توجد بوادر تحسن ولكنها ضعيفة جداً يحتاج لمعجزةٍ ما ليصحو من غيبوبته .

تساقط دمعها الساخن فوضعت يدها على فمها كيلا يسمع الطبيب اهاتها وزفراتها :
_ حسناً ، اشكرك كثيراً.

ما ان غادر الطبيب الحجرة حتى سارعت الى سريره تناولت يده الهامدة واخذت تنتحب بصمت ثم رفعت  رأسها ونظرت لوجهه الشاحب اقتربت منه وربتت على رأسه بحنان واخذت تهمس في اذنه :

_ عامر ارجوك يا اخي لاتتركني وحيدة انت ابي واخي وصديقي لاتتركني هكذا ، امي منهارة ارجعتها للبيت بالقوة حفاظاً على ماتبقى لها من عافية ارجوك يااخي ارجوك .

لم تستطع حوراء اكمال همسات الحزن واللوعة فقد اختنقت ببكائها عندما رأت دمعةٌ انحدرت من جانب عين اخيها فاحتضنت يده بقوة :

_ انت تسمعني يااخي انت تسمعني .
لم تمضِ سوى دقائق معدودة حينما فتح عامر عيناه بصعوبة بالغة وهمس بضعف :
_ اين انا ؟

#يتبع
#حررني_من_قيدي
#لارواحكم_النور
✍ #ندى_يعرب

امــــلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن