امــــل

18

#امــــل
.
#الحلقة 18
.
.
فكرت حوراء كثيراً وقررت ان تخبر ايات بكل شيء فقد شعرت بأنها قادرة على مساعدة عامر ، فاتصلت بها :
_ احتاجك في امرٍ مهم يا ايات
_ كلي اذان صاغية ياحبيبتي
_ لا يا ايات لن ينفع الاتصال احتاج ان اراك مارأيك ان نتناول الغداء سويةً
_ حسناً دعيني اخبر امي وسأعاود الاتصال بك .
_ حسناً اذا سأنتظرك و في حال وافقت سنمر انا وجهاد لاخذك ايتها العزيزة
استقرت الفتاتان في زواية منعزلة في المطعم بعد ان اقلهما جهاد واتفقت حوراء معه ان يعود اليهما لاحقاً :
_ اشكرك كثيراً يا ايات لتلبية دعوتي انا احتاج مساعدتك .
_ انت اختي ياحوراء و انا متأكدة انك ستفعلين نفس الشيء لو احتجتك يوماً ما .
مدت حوراء يدها عبر الطاولة الصغيرة وامسكت بيد ايات :
_ عديني ان لا تنزعجي من كلامي يا ايات .
دمعت عينا حوراء وهي تردد عبارتها فحزنت ايات بسبب الالم الذي رأته في عيني صديقتها :
_ حوراء ما الامر ياحبيبتي هل عدتِ للتفكير بموضوع الانجاب ألم نتفق انه امر الله وان لا يد لك فيه .
ابتسمت حوراء بضعف :
_ لالالا يا ايات ليس الامر كذلك ، ترددت قليلاً ثم اردفت قائلة :
_ انه عامر يا ايات انه بحاجة الى المساعدة .
استغربت ايات من كلامها ولكنها صمتت واومأت لها لتكمل ، فأخبرتها بكل شيء كانت ايات تصغي بكل جوارحها وقد اوجعها ما حصل لعامر واخذت دموعها تتساقط بهدوء بعد ان اتمت حوراء كلامها خاطبت رفيقتها :
_ لا تبكي يا حبيبتي انا احتاجك يا ايات اشعر بأنك قادرة على اخراج عامر مما هو فيه اشعر ان نقاءك سيكون سبباً في احتواء حزنه .

خفضت ايات رأسها فقد بلغ تأثرها ذروته وهي تصغي لعبارة حوراء الاخيرة :
_ ولكن ياحوراء بأي صفة ، ماذا يربط بيني وبين اخيك انه رجلٌ اجنبي كيف عساني اساعده ؟!!

اجابت حوراء بثقة وهي تنظر الى عيني رفيقتها بحب :

_ ستساعديه بصفتك زوجته .
_ ماذا ؟! زوجته !!
_ اجل يا ايات نريد ان نتقدم لخطبتك ايتها الحبيبة نريدك ان تكوني ابنة هذه العائلة فنحن نفخر بوجودك بيننا كفرداً من عائلتنا .

.