#سجينتي
فكرة انه لن يستطيع انقاذها تقتله
اغمض عينیه مرتخيا على التراب ناشرا يديه كطفل
صغير يبحث عن الراحة بعد أن افقد الآخر وعيه
ليسمع صوت مألوفا من بعيد
نامجون " جونغكوك هل هذا انت؟''
ورد الصوت الذي يعرفه من ملايين الاصوات
و هو مغمض عينيه ،ليستقيم وكان من اعاد الروح فيه
صرخ بأعلى صوته " نامجوون ، هل هذا أنت ؟ أسرع ارجوك "
نبرته باكيه كطفل يطلب النجدة
لا يستحقها.. كان من المفترض
أن تكون لغيره. . .
بدات شياطينه تغرس افكار التملك التي
أصبحت مرضا يعاني منه
وقع على ركبتيه ما ان رأهم يتقدمون نحوه
اتجه نامجون لجونغكوك يحمله ليوقفه بينما تايهيونغ اتجه نحو هاندا اللتي كانت واقعة بجانبها
كل مايجول بباله هل لازالت حية أم لا ، اقترب منها اكثر ليقرب وجهه من انفها يستشعر تنفسها ، ارتخىما ان ايقن انها لازالت حية ، لكن تنفسها بطئ و عليهم اسعافها ، لم تكن هاندا وحدها المصابة بل مارك اللذي تشوه وجهه أثر لكمات جونغكوك المتواصله
نامجون : ماذا حصل ؟ جونغكوك أجب !!"
جونغكوك " ذلك الوغد اراد قتلها "
ثم اشار بيده نحو مارك
تقدم نحوه تاي غاضبا ليدفعه " ماذا !! ماهي لعنتك جونغكوك ، مارك صديقنا أيها الوغد أنا متأكد انه ليس من فعل ذلك "
اقترب الآخر منه ليجيبه بنفس النبرة
جونغكوك " صديقك ها !!! "
احتدت النظرات بينهم ليتدخل نامجون
" اصمتا ، وأنت جونغكوك تلك اللتي ستجن من اجلها فأعلم انك من ستكون سبب هلاكها لاغير هل تسمي هذا حبا أم تملك أنت تفضل موتها على ان يلمسها غيرك صحيح هه اذا تحمل نتائج افعالك "
تسارع نبظه ليلتفت لها ،اقترب منها ليحملها بينما تايهيونغ و نامجون حملوا مارك
كانت الساعة تشير للرابعة ونصف صباحا و الطريق اصبح اكثر وضوحا لهم ، يحملها كما لو انه يحمل بلورة لايود الشد عليها اكثر وهذا ماصعب الأمر عليه
يتعثر بخطواته يكاد يغمى عليه ، تلطخ قميصه بدمائها كانه هو من اصيب ليست هي ،للتو لاحظ اصابة شفتيها وجزء من عنقها كل ما جال بخاطره ، هل تلك علامات ملكية ؟ يجهل ما اصابها وهذا مايزيد جنونه ، وصل بعد محاولات لكتم احاسيسه
فقط سلمها للممرضين اللذين اقتربوا منه واخذوها ، لم يزح عينه عن جسدها الصغير المحمول بين يديهم
وضعوها داخل سيارة الاسعاف ، بينما جميع قواه قد خارت ليجمع حوله البقيةفي صباح الغد
فتحت عينيها ببطئ كل ماتتذكره سوى صوت رصاصة و مكان مهجور ، جالت بعينيها تتفحص المكان لتكتشف انها داخل غرفة مشفى
لم تنتبه لمن امامها و كيف يرمقها
بحب و تملك، بل اكتفت بالنظر لجرح
يده الذي تسبب به ضربه للارض و بسبب
ما قاله مارك.. لكنها كانت بعالم آخر، تفکر
بذاك الحقير، كيف له ان يقتل جدتها ؟ مالذي
ستفعله ؟ بالإضافة لذلك اللذي ينظر لها من بعيد ، ان لم تجد كذبة و حلا اکید سیعاقبها و
لیست مستعدة لذلك... تنهدت بقوة و زفرت
بصوت مسموع ليقترب منها و يجلس بجانبها يده نحو يدها المصابة بينما هي اغلقت عينيها لمجرد اقترابه
جونغكوك " مالامر ؟ تستطيعين دائما اخباري تعرفين
ذلك "
قال و هو يتفرس ملامحها الحزينة، الا انها
جميلة رغم ذلك، لم تملك ذاك الجمال الخارق
بل ذاك الجمال الهادئ الذي كلما تمعنت به
تعشقه اکثر، تبصر تجونغكوك بوجهها عینیها شکلها و
يتخيل أن ذلك الوغد لمسها... ابدا لا يعجبه الامر
جونغكوك " هل تحبيه ؟ "
سال مغيرا الموضوع لتعقد حاجبيها بينما هو يعلم بأمر استيقاظها وانها تستمع لكل حرف ينبس به
جونغكوك ''اقصد مارك هل تحبینه؟ "
سال ثانية و هو يتامل اجابة تعجبه، لتتزمت
بمكانها، ضحکت قليلا بین نفسها تفكر بالامر
هاندا في نفسها " انا احبه تشه، و مالذي يجعلني احبه، ابدا و لو بعد مليون سنة "
فكرت بين نفسها اذا هل تخبره تفشي الامر
و تنهي عذابها، لكن ماذا تخبره؟ آنها مجرمت وقد خسرت جدتها كي لا تخسره،
اکبر خطا ارتكبته بحياتها، لن تخبر احدا
عنه... اذن اتكذب و تقول انها تحبه و تنتهي.
اجابته دون فتح عينيها حتى
هاندا " تستطيع القول أعجاب كبير"
قالت بضيق قلب، لكنها كانت تكذب،
كانت معجبة به لكن بشخصية الصديق القوية ليس اكثر
بينما تعشق من بجانبها الآن هو الذي لن يخذلها و الذي سامحها
العديد من المرات الذي تحکم به
غرائزه و لا يقترب منها.. ليس المتوحش الذي
اوقعت نفسها معه. .
ليس بركة الذنوب و الاهانات التي تستمر
بسماعها دائما بل كان الطف من ذلك.. و ليس مهووس الغضب ذاك. .
لم تکد ترفع عينيها لتقابل عيني غريمها الذي رسمت عليه تلك التعابير
القاسية على وجهه و كانه طعن ل لتو. .
جونغكوك "اللعنة علي"
قال بین اسنانه، ليمسك كتفها
بهدوء ثم قرب شفتيه من جبينها و اوصل
وسائده لسرير جبهتها اخيرا. . تلك اللمسة
بدى الاندهاش عليها و تصنمت مكانها۔
لكنه. ابتسم زافرا بهدوء، وقف بسرعة ليغطيها جيدا ثم يذهب
جونغكوك " لا تخافي سأبتعد عنكي ، لن أاذيكي بعد الان "
قال متوجها لاي مکان متفاديا البقاء معها
ليسمع صوتها ينادي
"جونغكوك"
قالت بهدوء ليستدير مهمهما
قال و هو يقترب متجها نحوها
"تجعلينني اشعر بالسوء و انت تنادين ني بأسمي عندما لا أستطيع الاقتراب اكثر وفعل ماكنت أريد فعله "
اضاف مبتسما
جونغكوك " اعتني بنفسك "
هاندا " حسنا "
قالت باستحياء متفادية نظراته ،بينما كانت تموت الف ميتة لرؤية دموعه
جونغكوك "اكان يجب أن تفضليه عني؟ انا فقط من اعجبك ، أرجوكي اخبريني واقسم أنني لن اتركك ثانية واحده "
سال مجددا محاولة استحضار عذر لكل
شيء، لترمقه باستفسار، لتلحظ عينيه
المحترقتين كان یائسا و محتقنا
هاندا " لا، اعني لربما لو عاد
بي الزمن كنت سأغير الكثير لكن
الزمن لن يعود و الآن علي أن ادفع ثمنه و صراحة لست نادمة انا سبق و اتخدت قرارا و
استحق الامر ذلك "
اجابته بحسرة على نفسها و رغبة بدفن
مشاعر الخذلان داخلها، لربما هي فعلت شيئا
خسیسا كقتل الناس وتدمير نفسها، لكنها على الاقل قامت بمحاولة للتراجع لكنها بمجرد المحاولة خسرت جدتها ،
بعد اطلاق كلماتها عليه كسكاكين تضرب اعمق مابداخله اكتفت بتركه هناك. .
يستفسر معاني ما قالت.. الم يتوعد بقتلها الم يرد الانفصال من قبل إذا
لما الندم؟ و اي قرار ذاك؟ كلماته ادخلت شکا
هو نفسه كان يحاول ایجاده. لكنه اكتفی
بالصمت عالما انها لن تجيبه ليخرج معلنا حربا داخله
فقط لو قالت انها تحبه حتى وان كذبت فلم يكن ليتركها ، يود معاقبتها بأبتعاده لكنه يعاقب نفسه لا اكثر ، يعذب روحه اللذي تخلق الف مشكلة بداخله فقط لفكرة انه لن يحملها ثانية ولن يقبلها بل لم يجرب بعد ، جثة هامدة تتمشى في ممر المشفى مسلوبة الروح اللتي تركها مع معشوقته لن يهتم لمجال التحقيق مجددا ذلك المجال اللذي دخله عله ينسى حزن يومه لكن دون جدوى ، عاد لمنزله ليرمى بجسده الضخم فوق سريره اللذي كان بمجرد الاستلقاء عليه يبدأ عقله برسم حياة له مع هاندا كانت كالنور تضئ ظلمت احلامه بأبتسامتها الساخره
لكنه عاد لظلمته بمجرد ابتعاده ،شعوره بالندم الم يكن عليه اعدام الآخر و آخذها بعيدا ، كيف يسلمها بسهولة
يتبعمرت ثلاثة
غدا صباحا ، في الجامعة
" اه اللعنة ، اللعنة "
صرخ جونغكوك بانزعاج و هو يضم هانداا اليه
في محاولة لحبسها و استرجاع روحه التي
اختفت وسط صدمتها ،لم تكن لها السلطة
لابعاده عنها و لا مبرر حتی
" "
اضاف و هو يفك الضمة و يناظر عينیها
بلوم ، كان واقفا بطوله امامها بسترتة
سوداء جلدية و سرواله الاسود ،
و شعره الذي ارجعه للخلف بفعل
انزعاجه، لنقل يخطف الانظار و خاصة انظار
التي لعابها يكاد يسيل بجانب هاندا
هاندا " جونغكوك"
قالت هاندا و هي تعتذر برفع يدها لوجهها و
اغلاق احدى عينيها
نامجون " لكن این كنت؟ قالت الجارة انكم رحلتم "
سال بحيرة و اكتفي بمراقبة الهزيلة
امامه، كانت تبدو ضعيفة حقا،
ترتدي تنورة بيضاء و شعرها مسدول على طول عنقها
جونغكوك " مابكي ! الم تشتاقي لي ؟ "
.. لكن سؤاله ضغط على
وتر حساس، هي نفسها لا تعرف حاله، تنتظر
نهاية الاسبوع عل تلك الدقائق تراف بحالها
و تجعل احساسا الشوق يختفي، لم تجبه
انما اكتفت بالانكماش على نفسها و رفعت
يدها لذراعها في محاولة لتحويط تلك النفس
محاولة اخفاء ما خلفه المجنون كوك بحجة
انتي ملكي..يتبع
