النهاية

4.7K 270 84
                                    

البارت الأخير 🔐

بعد اسبوعين
يقف طوال اليوم امام غرفتها بالمشفى لا يجرئ الدخول ، يكتفي فقط بأستراق نظرة من نافذة غرفتها ، يراقبها عن بعد بينما روحه تكاد تخترق جسده الملقى على الأرض ، يراقب المرضى والممرضات دون حراك ، لتقترب منه المسؤولة عن غرفتها ، استقام بسرعة ليركز انتباهه على ماستقوله فبالتأكيد أمر يخص معشوقته
" عفوا سيدي ، هل تقرب الفتاة الموجود بتلك الغرفة ؟ "
اجابها بسرعة يكاد يجن خوفا من ان تخبره انها اصيبة بمكروه
" أجل ، لما مابها هان !!! "
" اوه حسنا لا تقلق فقط أردت اخبارك ،انها بخير ويمكنها الخروج اليوم "
زفر بأرتياحية ليبتسم لها ويقول
" حسنا ،شكرا لكي "
ثم آخذ هاتفه يتصل بليسا لتأخذها من المشفى فهو ليس بقادر على رؤيتها
دقائق لتصل ليسا اتجهت نحو غرفتها تدفع الباب بلطف مع ابسامة رسمت على وجنتيها
" مرحبى هان ، لقد أتيت لاصطحابك أظن انكي قد مللتي "
التفتت لها لتعيد الكتاب اللذي كانت تقرأه
" اوه ليسا واخيرا ، حقا كدت اجن بمفردي "
لتقول بنفسها " لم يخسر زيارتي حتى تشه ثم يقول أنني اهمه "
" امم حسنا اذا لنسرع ، أكره المستشفيات هه "
" ليسا ، كيف حال مارك سمعت انه بالمشفى كذلك "
" لقد توفي البارحت ، تشوه وجهه بشدة ، حيث أن جهاز تنفسه تأذي "
شهقت ظنا منها ان رئيسهم من فعل ذلك ، لكنها لم تعد تحتمل احزانا اكثر ، تنفست بعمق لتردف
" حسنا ،  أود الذهاب عند جونغكوك "
" لما ؟ "
" فقط سأخبره بشئ "
" اوه حسنا ، سأوصلك ثم سأذهب لنامجون"
" احم تقدم ملحوظ "
" اوه هاندا توقفي " ضحكت بخجل لتواصل مساعدتها ثم خرجا من المشفي بطريقهم لمنزله ، كان يراقبهم من بعيد لكن بمجرد ان اخبرته ليسا بحجة ذهابها للمرحاض ان هاندا قادمه ، أسرع ليعود لمنزله تاركا باب منزله مفتوحا لها ليصعد لغرفته ينتظرها
ماإن احس بقدومها حتى استقام ليراها تفتح باب غرفته ببطئ ، تقدم نحوها بسرعة ، يلمس يدها المصابة بأهتمام
جونغكوك " تؤلمك؟ "
سال و يبدو عليه انه هو المتالم
هاندا " قليلا "
اجابت بحسرة ، ليحضنها بقوة مسببا صراخها
لتتمسك به معانقة اياه و العبرات تنهمر من
عينيها الما
جونغكوك " اللعنة من فعل هذا؟ "
سال و الانزعاح حلیفه
هاندا "لا ادري ، كان حادثا "
اجابت هاندا و هي تعيد نفسها بعيدا
جونغكوك " اقسم لاذيقنه اضعافا مضاعفة"
ابتعد ت قليلا تترك بينهم مساحة
" أود اخبارك شيئا "
انزعج من ابتعادها ، ليعيدها إليه دون أن يبعد عينيه عنها
" أنا استمع "
تنفست بعمق ، شدت على يديها
" لقد كنت أنا ، تلك الفتاة اللتي تبحث عنها ، تلك المجرمة اللتي كلفت بقتلها ، وذاك العقد يخصني "
تمكن منها الخوف، ترعبها نظراته بشدة، رفع يده
لتغمض عينيها بانتظار الصفعة، الا آنها شعرت
بالانامل الباردة تتحسس خدها بهدوء
جونغكوك " اعلم"
سال مغيرا صوت الوحش لنبرة هادئة
بحة، ففتحت عينيها ببطئ شديد محاولة
استيعابه. رفعت رأسها، لتلتقط
من قبل عينه ، شهقت بعد أن نزلت يده
لذقنها يتحسسها بهدوء و نظرة ألم مختلطة
هاندا " حقا !! ، لكنني اقسم لك أنني لسة سيئة ولن افكر بأن أأذي احدا مجددا  "
قالت هاندا للحد من الموقف الغریب، لیزفر
بارتياح شديد... ظهر شبح ابتسامة على
وجهه، و انار فجاة بوسامته ، مصاحبا حربا
بصدرها، لتزفر بقوة. تجنبت رمقاته المغرية
و انزلت مقلتیها لیيرفع ذقنها بسرعة
جونغكوك " علمت عندما كان مغما عليكي ، اخبرني ذلك الوغد بمجرد ان اصبت قدمه ، لذلك طردتكي لقد تألمت بشدة لكنني أعلم انكي كنتي مجبرة ، هاندا انظري الي "
امر بصوت حاد مسموع .
لم تقل اي كلمة و رمقاته قد ارعبت الرعب
بداخلها، لا تعرف كيف تتصرف معه، لا تعرف
ردود فعله و لا تعرف لما يفعل بها هذا بالرغم
أن ما فعلته لا يغفر
جونغكوك "تخافينني ؟ "
سال بنبرة تظهر كما لو انه يعرف الجواب
اصلا لترفع رأسها مقابلة اياه. تزمتت و لم
تنطق حرفا، تجمعت بضع دموع بعینیها و
على استعداد لاي مجزرة ستحصل
" سأرحل "
جونغكوك "لا تفعلي ،ارجوكي "
ارتفعت بقدميها تطبع قبلة على شفتيه كوداع له
لتختفي من بين يديه ، مسرعة كي لا يلحقها

سيد جيونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن