اتفاق

4K 195 6
                                    


لا تعشقني بعينيك فستجد من أجمل ، اعشقني بقلبك فالقلوب لا تتشابه ابدا

لتوقظه من شروده تلك البلهاء بجانبه ، تخرج رأسها من نافذة السيارة و تصرخ بمرح ، ليتوقف فجأة
جونغكوك " انزلي "
ليسا بعد أن استدارت له بصدمة " ماذا ؟"
جونغكوك " فقط انزلي و اذهبي "
كانت ليسا خبيثة بطريقة تجعلها لا تفوت فرصة ، لن تصرخ أو تترجاه أو تبكي
ليسا " شكرا ، حقا استمتعت ، لكن هل يمكنك ايصالي لمنزلي ارجوك ، لا أستطيع العودة بمفردي "
كان معها حق فهو ليس بحقير و ليس من سمات رجولته ان يترك فتاة بمنتصف الليل بمفردها
جونغكوك " أين منزلك ؟ "
كان يبدو عليه التعب و الارهاق ليس جسديا لكن من كثرة التفكير بها
ليسا " يقابل منزل هاندا "
جونغكوك " ااا ححقا ، اذا أين منزلها "
ابتسمت بخبث اتجيبه " ظننتك تعرفه ، لانني لم اصدقك عندما نفيت امر قدومك من اجلها "
جونغكوك بغضب " وما دخلكي ها ، ؟ "
ليسا " هل تحبها ؟ "
لم يتحرك ، فقط ركز نظره للامام ، لا يريد ان ينكر مجددا اعجابه بها ليجيب بيئس
جونغكوك " اجل "
ليسا " لقد كان هذا واضحا ، فأنت لم تزح نظرات اعجابك عنها ، أنا اوافقك الرأي فهي فتاة جميلة و مختلفه لكن يجب ان تتوخى الحذر منها "
جونغكوك وقد اهتم لاخر كلماتها " لما ؟ "
كانت ليسا تعرف انها مجرمة وقاتله لكنها ليست بتلك الحقارة لتفضحها ، فليسا تغطي غيابها دون علمها
ليسا " ههه لا لم اقصد شيء ، فقط احذر من حلاوتها " تبتسم ببلاهة
ابتسم لبلاهتها ، ليستدير بكامل جسده نحوها
جونغكوك " اذا !! "
ليسا " تساعدني اساعدك "
من جهة اخرى
فتحت الباب لتدخل بضجر ، ترمي حقيبتها و تصعد مباشرة لغرفتها دون أن تعانق جدتها
استغربت الجدة موقف حفيدتها لتلحقها ، فتح هان باب غرفتها لتستلقي على فراشها و تغرس وجهها بالوسادة
صوت طرق باب الغرفة
هاندا " تفضلي جدتي "
الجدة " ما بكي هان عزيزتي هل انتي غاضبع؟؟ "
هاندا " لا لست كذلك جدتي ، فقط أنا متعبه "
الجده " لا عليكي ستنامي و تعودي لنشاطك "
لتربت على ظهرها بحنان " هان انظري ماذا احظرت لكي انتي و ليسا "
هاندا " اوه جدتي هل تمزحين معي ، بيجاما قصيره عليها سبونجبوب !!! "
لتقهقه الجدة " اجل ، انتي  لازلتي طفلة بالنسبة لي كذلك ليسا ، خذي البنسجي و اعطي لليسا البرتقالي هذه الوانكم المفظله ، هيا ارتديه والحقينني "
هاندا بأبتسامه " حاظر جدتي "
ارتدت هان البيجاما الجديده خاصتها لتلحق بجدتها المطبخ ، أين باشرة بأعداد الطاوله ، لتستمع لاصوات سيارة توقفت تليها أصوات ضحكات ليسا ، لتقترب هاندا من النافذة ، بالفعل كان جونغكوك و ليسا مع بعضهم ، اعادة الستار وعادة للمطبخ تغلي ،
هاندا بصوت منخفض " اوه يبدو انه تسلى معها ها ، اجل فليسا محبوبة الجميع "
دقائق ليرن الجرس ، لتتجه دون وعي نحو الباب لتفتحه فهي لازالت غاضبه
هاندا " م,, من ،،،"
لتندهش من ذلك الواقف أمامها بهيبته و جثمانه العملاق أمامها ، تناست تماما ما كانت ترتدي فتنورة سبونج بوب خاصتها قصيرة جدا ، تصنم مكانه دون حراك لم يراها قط بهكذا مظهر واللعنه كم تثير اللعنة بقلبه  كان سيتقدم قليلا نحوها لتجذبه ليسا للوراء كالبلهاء فهي من طلبت منه طرق الباب
ليسا بفهاوة " هاي هان ، اوووه ماهذا اللذي ترتديه ، قدمين جميلتين " لتوجه لها لكمة خفيفة نحو خصرها و تتجها نحو المطبخ تاركتا اياها منكمشة بيديها على خصرها
جونغكوك بغضب " هل انتي بخير هان ؟؟ " تقدم نحوها بقلق لتدفعه للوراء
هاندا " أبعد يديك عني " لم يستطع حتى ان يجيبها لتغلق بوجهه الباب وتأخذ نفس لقد تطلب منها شجاعة كبيره لفعل هذا
لم يتوقع منها هكذا ردة فعل عجيبه ، لقد غضب حقا هو كان قلقا عليها و هي تستحقره و تطرده ، رمل الباب بقوة ليصرخ
جونغكوك بغضب و صراخ " سأريكي كيم هاندا ، اقسم انكي ستندمي "
ليتجها نحو سيارته و يفتح الباب بعنف و يغلقه كذلك
ليمسك المقود بقوة حتى برزت عروق يده و اسطكت اسنانه ليقول ما بين انفاسه
جونغكوك " ستأتين غدا لأخذ ذلك العاهر و اقسم أنني لن اترككي "
ليعلن محرك سيارته العنيف عن رحيله
داخل المطبخ ، ليسا تجري و تلعب بتلك البيجاما البرتقالية كدليل لسعادتها ، و الجدة تجهز الحلويات أما الهاندا اللتي ستظرب رأسها بالحائط لغبائها
هاندا " اللعنه ، اللعنه لم يكن علي التصرف بتلك الحقارة لقد كان خائفا علي ، يجب ان اعتذر منه لكن كيف "
لتفاجئها ليسا بصراخها
ليسا " هاااان ، سأبيت معكي الليله و ندردش "
هاندا بسخريه " ههه انتي وأنا ؟ "
ليليا " لنصبح اصدقاء ! "
يتبع

سيد جيونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن