ليسا

4.2K 212 4
                                    


المعلومات ليست معرفة
المعرفة ليسـت حكمة
الحكمة ليست حقيقة
الحقيقة ليست جميلة
الجمال ليس الحب
الحب ليس الموسیقی
الموسيقى هي الأفضل

هاندا " ماذا !! هل اصبحت اتخيله ، لا ليس هو ، لما ليأتي لمكان كهذا ، لقد جننت بالتأكيد "
كانت تحرك يدها بالهواء علها تخفي خياله ، لكنه لم يكن كذلك تأكدت عندما امسكها و تكلم
جونغكوك " هاي توقفي عن فعل هذا "
هاندا وقد جال بعقلها العديد من الافكار السيئه " هل أتى ليعتقلني ، يبدو انه علم بلأمر ، لا يجب ان أهرب "
بقيت تنتظر ماذا ستكون ردة فعله لكنه لم يلقي القبض عليها لتبادر هي بالحديث
هاندا " ماذا أتى بك الى هنا ، هل أتيت للقبض علي مثلا ، الم يكفيك تايهيونغ ؟ "
هو بنفسه " ماذا افعل هنا ، لما أتيت اصلا سأبدو كاللمغفل و اللعنه "
جونغكوك "  لما انتي لئيمة ها ؟ "
هاندا " كيف تود مني ان اخاطب شخصا ألقى القبض على صديقي ، اعانقك و ارتمي بأحظانك مثلا ؟ "
جونغكوك " مثلا "
بدأ بالاقتراب قليلا لتتراجع بخطواتها للخلف
كانت ليسا تراقبهم من بعيد " اوه من ذلك الوسيم اللذي يقف مع هاندا واللعنه ماهذا الجسد ، لا لن أنتظر اكثر سأقترب "
+ ليسا فتاة متوسطة الثراء ، تعيش بالمنزل اللذي يقابل منزل هاندا ، لايتفاهمان ابدا هي و هندا لكن ليسا تحب جدة هاندا و جدة هاندا كذلك تحبها
ليسا بصراخ " هاي هاندا كيف حالك "
التفت كلا من جونغكوك و هاندا لذلك الصوت البشع القادم من بعيد ( عفكره أنا بحب ليسا بس مجرد وصف ) ، اقتربت حتى اصبحت تتوسطهم و تبتسم
ليسا " اوه هان لم اراكي منذ فترة ، و من هذا الوسيم هاي أنا ليسا "
قدمت يدها لمصافحته
جونغكوك بنفسه " من هذه الفتاة متى أتت ، لما دائما عندما اختلي بها يأتي من يزعجني ، هل يجدر بي مصافحتها "
نظر نحو هاندا اللتي تراجعت قليلا بملامح باردة لكنها تغلي
هاندا " اوه ليسا عزيزتي لا تقلقي لن يصافحكي ههه "
قالت بكل ثقة الى ان كسرها ذلك المغرور بتقديم يده
جونغكوك " هاي ليسا انا جونغكوك "
ارتسمت ابتسامة خبيثة على وجهه ، كانت يده تصافح ليسا لكن عينيه على هاندا
ليسا " سررت بلقائك لكن ألا يبدو غريبا أن يأتي رجل نبيل مثلك لهكذا حي فقير "
الاخرى تكاد تنفجر من الغيرة ليس لأنها تحبه بل لانى ليسا تتطفل كثيرا و تأخذ منها ماتريد خصوصاً انها تشاركها حنان جدتها
هاندا " وما دخلكي انتي ، لقد أتى لرؤيتي "
انصدم كوك من كلامها الجرئ لا يعلم أن فتاته قد تكون بهذه الجرأة
ليسا " لا أظن ذلك عزيزتي ، هل هذا صحيح أيها الوسيم "
التفت جونغكوك اللتي كانت تنتظر بل كانت واثقة انه سيوافقها الرأي
جونغكوك " لا ، من قال أنني أتيت لرؤيتكي ، أتيت لاخبركي انه بأمكانكي المجئ غدا لأخذ صديقك المفضل ذلك "
كان مجبرا ان يقول هكذا فهو على يقين انها ستسخر منه ان قال العكس
تجمدت مكانها بمجرد سماع ما قاله و تلاشت ملامح الانتصار من محياها
ليسا بسخرية " ههه اوه عزيزتي هل سمعتي هذا ، تشه غبية " لتلتفت نحوه وتظيف
" اذا تلك سيارتك صحيح ما رأيك ان تذهب في جولة لم يتأخر الوقت كثيرا بعد "
ملامح البرود اكتسحته لكنه عكس ذلك يتمنى لو انه لم يفعل لم يكسرها بكلامه تمنى لو كان بأمكانه قول العكس لو انه يأخذها معه يحظنها و يحبسها يشفي غليله بتمزيق شفتيها اللتي جننته ، لتسحبه تلك الشقراء من الخلف تاركا قلبه معها ، ملامحها الباكية مزقت شرايين شرايينه ، لم يعد قادرا على التحمل اكثر استسلم تاركا من الاخرى تأخذه و تتجه نحو السيارة ، يراقبها كيف تبتعد ببطئ دون أن تتحدث عادتا ما تتحداه لكنها لم تفعل ، تواصل شروده حتى ركب السيارة  لا يعلم حتى متى فعل ذلك لتوقظه من شروده تلك البلهاء بجانبه ، تخرج رأسها من نافذة السيارة و تصرخ بمرح ، ليتوقف فجأة
جونغكوك " انزلي "
ليسا بعد أن استدارت له بصدمة " ماذا ؟"
جونغكوك " فقط انزلي و اذهبي "
كانت ليسا خبيثة بطريقة تجعلها لا تفوت فرصة ، لن تصرخ أو تترجاه أو تبكي
ليسا " شكرا ، حقا استمتعت ، لكن هل يمكنك ايصالي لمنزلي ارجوك ، لا أستطيع العودة بمفردي "
كان معها حق فهو ليس بحقير و ليس من سمات رجولته ان يترك فتاة بمنتصف الليل بمفردها
جونغكوك " أين منزلك ؟ "
كان يبدو عليه التعب و الارهاق ليس جسديا لكن من كثرة التفكير بها

يتبع

سيد جيونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن