✏الجزء 1 ✏

15.7K 190 23
                                    


💞وعد الظلام 💞

مطر...وليل
والجو بارد ككل فصول الشتاء من كل سنة ...لم تكن تلك القطرات كفيلة بأن تطفأ نار الفراق التي في قلبه .. خافض الرأس متألم القلب ...جالس بجانب القبر ودمعته تأبى النزول ...
وسيناريو ذكرياته معها يمر أمام ناظريه ...

القب على راسو خافي وجهو بالكامل وكيتسمعو غير تمتمات ديالو بصوت خافت :
ع .. علاش خليتيني علاش ... (تنهد) توحشتك بزاف ....ونتي متوحشتينش همم؟ متوحشتيش حبيبك ؟ ... ياك كنتي دائما كتقولي ليا حبيبي ...
(نزلات دمعة دافئة من عينيه فور ما غمضهم )
دغيا استلمتي للمرض ...خليتي ولدك بوحدو كيعاني من فراقك ... وانا مبقاليش علامن نحط الراس...شكون يسمعلي إيلا تقلقت وشكون يحس بيا ؟ (لحظة صمت)
هز راسو للسماء وظهرو عينيه الخضر المشفرين ببريق من الحزن مخلي قطرات المطر تغلغل مع روحو لعل وعسى تنظف الشوائب والجروح لي ستقرات فروحو من زمان ...
فلحظة صمت كيتسمع غير قرع المطر على اوراق الشجر ونسيم هادىء يمر ...
تسمع صوت نخصة من وراه ...وقف بسرعة وشاف وراه خيال انثى رجعات خطوتين للوراء إثر تحركه المفاجئ
كان ضوء القمر غير كافي باش يتمكن من رؤية ملامحها فالظلام ...
أجود دغيا مسح وجهو من أثر الدموع رافض يبين ضعفو لأي انسان ..
تنحنح وسأل بإستغراب :شكون نتي ؟
تملكها الخوف من نبرة صوتو الصارمة وشكل الغامض ديالو حيت كان داير القب على راسو زيرات. على المظلة بالقبضة ديالهاو تشجعات ونطقات : اانا..مقصدتش نخوفك اسيدي ...غير كن غادية فطريقي وسمعتك اشنو قلتي وتأثرت .ونزلو. دموعي بوحدهم .كنتأسف على موتها
أجود تنهد : وزعما بهاد الأسف ديالك غاترجعيها ليا ...حتى حاجة مغاترجع كيف كانت .(سكت لثواني وكمل ) هي خلاتني وختارت الموت ...
هو كيهدر وهي كتسمع ليه بكل عطف وكتحاول تتعرف على الملامح ديالو رغم انهم مكيبانوش : متقولش بحال هكا ...ماشي لخاطرها خلاتك كون اكيد هي كتبغيك بزاف وهي مخلاتكش ربي بغاها وداها ... دعي معاها :《 اللهم أنزلها منزلاً مباركاً، وأنت خير المنزلين》
هز راسو كيشوف غير الخيال ديالها فعز الظلام تنهد ونطق بهاد الدعاء : 《 اللهم أنزلها منزلاً مباركاً، وأنت خير المنزلين 》 حس بواحد الراحة لا مثيل لها فور ما نطق بهاد الكلمات ترحما على أغلى انسانة على قلبو ...
ابتسمت بصمت ومسحت دمعتها واستدارت باش تكمل على طريقها ...
أجود انتبه لتحرك ديالها : بلاتي ... دارت عندو
أجود بلا وعي : شكون نتي ؟
ماشي مهم تعرف شكون انا .. تحركت بخطوة للأمام فور ما قاطعها مرة اخرى : ممكن نعرف شنو سميتك ؟
هي : إيلا تلاقينا مرة اخرى ممكن نقولك شكون انا ..
أجود : كتواعديني ؟
هي بإبتسامة : كنواعدك .
وكملت فطريقها بقى متبع الظل ديالها حتى اختفت بين الاشجار ...
**

فيقو من الحلم ديالو غير صوت المنبه على الساعة السادسة صباحا طفاه وجلس كيتفكر الحلم لي مزال كيراودو فأغلب الليالي تقريبا .رغم أنه حقيقة ولكن من كثرة التفكير فديك الليلة .ولى حلم ... حلم انه يعاود يتلاقى بيها ..واش غادي توفي بداك الوعد ؟ ..

🔥وعد الظلام🔥(بالدارجة المغربية) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن