الفصل الثالث عشر: قصة هروبي

12.6K 324 4
                                    

FLASH BACK :
استيقظت مع احساس غريب . شعرت أن جسدي ثقيل ولا اقوى على الحركة وكان صخرة على صدري تمنعني من التحرك ، فتحت عيني ونظرت ووجدت اليساندرو نائما فوقي وراسه على صدري . انه ثقيل جدا ولكن دافىء لا اتذكر لماذا انا هنا بهذه الغرفة و معه ...حاولت التذكر وحصل ان تذكرت انه قتل أحدهم...ياالهي الرجل المسكين حاول المساومة والترجي لكنه قتله بدم بارد.
يا ترى لو علم بخطتي للهرب هل سيقتلني أيضا.
علي التروي والتخطيط جيدا وعدم إظهار أنني اريد تركه .
تنفست عميقا ووضعت يدي على رأسه وأدخلت أصابعي بشعره الأسود اداعبه لكي يستيقظ.
حرك رأسه قليلا ولكنه لم يفتح عينيه أو يتزحزح. لو ظل على هذه الحال سأموت خنقا بثقل جسمه.
أنطونيو،  أنطونيو..هيا قم لقد حل الصباح .
سمعته يهمهم شيء لم افهمه وتحرك اخيرا ورفع رأسه وفتح عينيه ونظر الي : صباح الخير .
هانا: صباح الخير .
تزحزح اخيرا من مكانه واستطعت التنفس وقعد على طرف السرير ممسكا بيدي.
كيف تشعرين الان ؟؟؟
هانا : انا بخير ، لا تقلق .
هانا ما حدث بالأمس...تنهد وأكمل: اعلم انك صدمت بسبب ما رأيت لكن ذلك الشخص حاول اذيتي وخطط لذلك مع عدو لي . أنني حقا اسف اذا ارعبتك .هذا جانب مني وسأحاول أن لا تريه مجددا .
نهضت من السرير وجلست بجانبه واضعة يدي على يده الممسكة بي : صحيح أنني صدمت لما رأيت لكنني بالتأكيد لم أفكر انك قاتل بل قلت مع نفسي انه لديك اسبابك لما حصل واشكرك لأنك اطلعتني بما حدث .
تنهد وابتسم ابتسامة عريضة وقبلني على شفتي قبلة عبر فيها عن راحته وشوقه .
انا محظوظ حقا بوجودك معي واعدك ان احقق لك ما تريدين وان اجعلك سعيدة لا بل اسعد انسانة .
هانا : إذا كان الأمر صحيحا ، فدعني اعد للدراسة والتقي بأصدقاءي لانني لن اخدعك أبدا وان أردت أن ترافقني فلن ارفض ...لكن لا تسجني هنا ارجوك .
اليساندرو : لا أستطيع هانا ، اخاف ان يؤذيك أحدهم أو يغرر بك  فتهربي .
هانا : لو أردت الهرب لهربت امس وانت بعيد ، ولو أردت أن أخبر أحدا عنك لقمت بمراسلة اصدقائي بالبريد الالكتروني طالبة مساعدتهم . أنطونيو كل ما اريده هو حياة طبيعية انا بدأت اتعود على حياتي معك هنا و بدأت اتقبل فكرة أنني حبيبتك لكن بنفس الوقت أشعر كأني سجينة وهذا يحزنني . 
اقتربت منه أكثر واحطته  بذراعي ووضعت راسي على عنقه : ارجوك أنطونيو لا ترفض .
أحسست بتردده، فتعلقت أكثر به وقبلته في عنقه فادار وجهه وامسكني من فكي وقبلني بشغف والتهم شفتاي التهاما ...صحيح أنه كلما لمسني استجيب له لانني لا أستطيع التحكم بذلك لكن ياريته كان شخصا طبيعيا وتقرب مني بغير هذه الطريقة.
ابتعد عني قليلا لنلتقط انفاسنا ونظر بعيني لوهلة وقال وهو يلهث: حسنا ، لك ما تريدين لكن على شرط.
هانا : موافقة على كل شروطك قبل أن اسمعها   .
ابتسم ولمس وجنتي بحنان وقال : لا تكلمي اي احد وخصوصا الذكور منهم ، وأريد أن تبقي على اتصال بي او مراسلة كل نصف ساعة أو أن لا تغيبي عن نظر الحرس.
هانا : مع انك قلت على شرط وهذه شروط الا انني موافقة .
هيا الان تجهزي للافطار . 
وهذا ما حصل عدت للدراسة ،واستطعت ان اعيش حياتي طبيعية ولم اقم باي محاولة للهرب أو التخلص من السجن اللذي انا فيه . لم أخرج الفكرة من بالي فقط انتظر الإجابة على طلبي العمل الذي راسلتهم .
بكل ليلة كان اليساندرو يأتي إلى غرفتي و يحاول أن يتقرب مني بالهدايا والكلمات الرومانسية وكل ليلة يجرب حظه وقد قالها يوما : انا اريدك هانا ولن استطيع الصبر طويلا ، فلا تجعليني افقد صبري واتمنى قريبا ان تأتي انت الي فأنا مستعد ولا انتظر الا ان تقومي بالخطوة الأولى.
وعدته أنني لن أجعله ينتظر أكثر،  وانا ادعو الرب ان ينتهي كل شي قريبا ، أنني كغريقة تنتظر من ينقذها .
اخيرا راسلوني بالموافقة على طلبي و يجب علي أن أكون موجودة للمقابلة بعد يومين بفندق راديسون بلو الساعة 10 صباحا . كنت اتفقد كل شي من الحاسوب الخاص بماريا ولكنني لم أخبرها بشيء أبدا لانني لا أريدها أن تقع بالمشاكل .
كل نصف ساعة أحدث فيها اليساندرو يا اما ارسل صور أو فيديو أو نوتة صوتية أو اهاتفه لكي يطمئن.
جهزت للمقابلة و كالعادة أخذني الحرس إلى المعهد للدراسة ، غيرت ملابسي بحمام المعهد ، كنت قد جهزت صورا وفيديوهات مسبقة لارسلها إلى اليساندرو عندما اقوم بمقابلتي . 
كان هنالك باب خلفي للمعهد خرجت منه حيث لن يراني الحرس ، أخذت سيارة أجرة وتوجهت للمقابلة .
ما ان وصلت حتى ارسلت فيديو مسجل مسبقا اليساندرو ليصدق أنني بالمعهد .
المقابلة صارت بسلاسة و طلبو مني صورة من جواز السفر و ان اقوم الفحوصات عدة منها للدم واراسلهم بالنتائج وان كانت إيجابية فسيرسلون لي عقد العمل لامضيه و بعده تذكرة السفر إلى مقر العمل .
طلبت منهم أن يرسل لي اذا صار كل شي على مايرام تذكرة السفر من وجهة لوكسمبورج إلى استراليا لانني أسافر قريبا هناك . نزلت الي السيدة المسؤولة باستغراب لكنها دونت الطلب .
بسرعة غيرت ملابسي بحمام الفندق ، اخدت تاكسي و ذهبت إلى المعهد لكنني لم اراسل اليساندرو لأكثر من ساعة لانني كنت بالمقابلة . 
فتحت هاتفي ووجدت 35 مكالمة و عدة مساجات يا إلهي ما العمل الان ...اتصلت به ولكنه لا يجيب طلبت من سائق الأجرة ان يسرع و عندما اقتربنا رأيت سيارة اليساندرو هناك بباب المعهد ورايته ينزل .
دخلت بسرعة من الباب الخلفي وانا اجري حتى التعرق و رأيت ماريا جريت نحوها : ماريا ، ماريا أريد مساعدتك .
ماريا : ابن كنت طوال اليوم وماذا حصل لماذا تبدين خايفة وتتعرقين .
هانا : سأخبرك لاحقا لكن هنالك أحدهم قادم للبحث عني بالتأكيد سوف يسألك لأنه يعرف انك صديقتي قولي له أنني كنت متوعكة و اخذوني إلى مشفى المعهد وانني افضل الان .
ماريا بتعجب : ماذا ؟ لا افهم اشرحي لي .
هانا : ليس لدي وقت الان ، فقط قولي ما أخبرتك به وارشديهم إلى مشفى المعهد فقط هذا واعدك ان اطلعك على كل شيء ..اعدك .
جريت نحو مشفى المعهد انتظر مصيري .رأيت اليساندرو يتوجه نحو ماريا ويكلمها اتمنى ان لا تفضحني يا إلهي .
اليساندرو :  اخر شي أرسلته لي هانا كان فيديو لها مع صديقتها ماريا بمقهى المعهد يرتشفان القهوة ، نظرت إلى الوقت وقد عدا منه 40 دقيقة ولا شيء للان .
رننت عليها ولاشي،  رننت أكثر من مرة ولا شيء انها لاتجيب ...هل حدث لها شيء ، اهربت لا لا غير ممكن .
كلمت الحرس وقالو لي لم يخرج أحد للان من المعهد لا هي ولا صديقتها.
لا بد انها مشغولة بالدراسة ، اتصلت مرات عدة ورسالتها ولا شيء أنني أكاد أجن ، ساعة ولاشي للان.  
لا أستطيع الانتظار أكثر،  تجهزت وتوجهت نحو المعهد اللذي تدرس فيه و بحتث عنها بكل مكان لم أجدها لكنني رأيت صديقتها .
اليساندرو : معذرة هل انت ماريا ؟؟؟
ماريا هذه كانت تبدو مذعورة : اجل انا .
اليساندرو : دعيني أقدم نفسي ، اسمي اليساندرو فالسيتي وابحث عن زوجتي ، هانا اليست صديقتك؟؟؟
ماريا انسحب الدم من وجهها عند سماعها الاسم لان الكل يعرف من يكون : اليساندرو فالسيتي ؟؟؟
اليساندرو : اجل والآن أريد إجابة عن سؤالي ، هل رأيتي هانا اليوم .
ماريا : اجل ، اجل لقد كانت متوعكة و اخذوها إلى مشفى المعهد لترتاح قليلا .
شعرت بأن قلبي سيتوقف عند سماعي ان هانا متعبة وانا لا اعلم بذلك: متوعكة مالامر مالذي حصل ؟؟اين المشفى؟ . 

لا مفر منه الا اليه No escape حيث تعيش القصص. اكتشف الآن