الفصل 18 : اين هي ؟؟؟

10.6K 289 6
                                    

أخبرني ابي ان أخ ماركو ( خصمي الوحيد والذي حاول قتلي أكثر من مرة ) يبحث عني بكل مكان مبغاة الانتقام مني لمقتل اخيه .
انجلو أخ ماركو كان يبلغ من العمر 14 سنة عندما قتل شقيقه ماركو على يدي قبل خمس سنوات والآن أصبح عمره 19 ويريد أن ينتقم لشقيقه، انه لازال طفلا بالنسبة لي ولم اعر كلام ابي اي اهتمام . لا أريد اذيته فهو لم يفعل لي شيء ..ماركو بلى وكان يستحق ما حصل له . حاول قولي أكثر من مرة وكاد ينجح وفي كل مرة كنت أتركه دون عقاب .
أقفلت الخط مع ابي و عدت بتفكيري إلى الخمس سنوات الماضية حيث حصل ما حصل .
كنت بموناكو انتظر قدوم هانا على احر من الجمر ، اول شيء قمت به عند وصولي إلى مطار موناكو كان ان اتصلت بهانا ولكن هاتفها مغلق ، غريب .
اتصلت أكثر من مرة ولا زال مغلق .
جاءني اتصال من الحرس المهتم بحماية هانا : سيدي ان الانسة هانا مفقودة...
كنت بغرفتي عندما وردني الاتصال..لم تستطع رجلاي حملي فجلست على طرف السرير لكي استوعب الذي يحصل : مالذي تقصده بمفقودة؟؟؟
سمعت الحارس يتلعثم بالكلام فصرخت : تحدث يا غبي اين هي زوجتي ؟؟؟
س ..سيدي نحن لا نعلم لقد اخدناها كالعادة إلى المعهد و بعد أن انتهت الحصص وخرج الكل لم نرها تخرج ، ف...فدخلت اتفحص واسأل و لا يعلم اي احد اين هي .
بحثنا بكل مكان وليس لها أي أثر.
أحسست بروحي تطلع من جسدي عند سماعي بالذي حصل . ارتبكت وشل تفكيري...اين انت هانا لا يعقل أن تهرب انها ودعتني صباحا ووعدتني ان تلحق بي إلى موناكو اذن لم تهرب اكيد ان مكروها حصل لها انا متاكد من ذلك .
وهنا تذكرت ماركو ...ماركو حاول قتلي ولم يفلح، انه يستغل نقطة ضعفي الان و يهددني باختطافه لهانا.
اعطيت اوامري لرجالي بالتجهز و كلمت ربان طائرتي انه لابد لي من العودة حالا إلى ميلان و الغيت الصفقة واجتماع العمل .
وانا بطريقي للمطار تلقيت رسالة نصية من الخبيث ماركو : لدي شيء يهمك و اظن انه يمكننا الاتفاق فيما بيننا و ذلك بأن ندع الأحقاد جانبا من أجل مصلحتنا معا .
يدي الممسكة بالهاتف ترتجف غضبا و اشتعلت النار بداخلي : اه ماركو انت لا تدري مقدار الخطأ الذي ارتكبته ، لقد فتحت على نفسك نار جهنم و اخرجت الشيطان اللذي بداخلي .
ما ان وصلت مطار ميلان حتى ركبت سيارتي ورجالي بانتظاري خارجا و حملت سلاحي معي والتفكير والخوف يكاد يقتلني : هل اذاها و هل يعذبها الان ، هل لمسها أحد لا بد انها خائفة و تنتظر من ينقذها ...انا قادم حبيبتي لا تقلقي . ما كان يجب أن أتركها وحدها انا غبي .
بوابة منزل ماركو مغلقة والحرس عند بابها ، لم ابه الي أحد وكسرت البوابة بسيارتي وبدا إطلاق النار من كل جهة و انا كل تفكيري ان أنقذ حبيبتي و أقبض على الأحمق .
و قتل رجالي حرس قصر ماركو ودخلت القصر و سلاحي بيدي و قتلت كل من وقف بطريقي .
اخيرا أمسكت بماركو ووضعت سلاحي عند عنقه و صرخت : اين هي ؟؟؟؟
كان الغبي يرتجف خوفا وهي يجيب : من من تقصد بهي ؟؟؟
أجبته ببرود مخيف : انا تعرف من اقصد، امرأتي اين هي ؟؟
نظر الي والذعر بعينيه وقال : اقسم لك لا أعرف عما تتحدث .
لا تعرف ها ...حسنا و أطلقت النار على رجله اليمنى وصار يصرخ من الألم ممسكا برجله : اللعنة عليك اليساندرو أخبرتك لا اعلم شيء عن اي امرأة تتكلم ولماذا تسألني عن مكانها .
اضطررت ان أجلس قرفصاء نظرا لأن ماركو كان منحيا أرضا ممسكا برجله ويتألم: كف عن النحيب واجبني اين هي زوجتي؟؟؟؟
صرخ الغبي بوجهي : لا أعرف اي زوجة لك يا ابن العاهرة لكن اقسم لك لو علمت قبلا لكنت خطفتها وجعلت رجالي يستمتعون بها لاحرق قلبك عليها..
أحسست براسي يغلي من الغضب عندما سمعت ما قاله و اخرجت سكينا حادا من سترتي و طعنته ب فخده : لماذا ارسلت لي تلك الرسالة اذن ؟؟؟
ماركو ما زال يتألم لكنه قال : لانني أردت أن اكلمك بصفقة السلاح الأخيرة اللتي خسرتها وكنت سأعرض عليك شراء حصتي .وهذا جزاءي لمحاولة التصالح مع معتوه مثلك.
أحسست أنه لا يكذب و قلت له : لن اقتلك اليوم لكنني لو علمت انك وراء قصة اختفاءها فسوف أعود و اقضي عليك .
وانا على وشك الرحيل سمعته يردد من ورائي: اقسم لك أنني لن انسى ما حصل اليوم ، كان يجب أن أقوم بخطفها قبل أن يقدم احد غيري على ذلك ، ولكنت ساكون جد سعيد وانا ألهو بما هو لك وابيعها بثمن رخيص عندما انتهي منها .
لم أستطع صبرا وركضت اتجاهه و لكمته و اشبعته ضربا... ولم أطلق عليه النار بل بدأت بطعنه بالسكين والدماء تسيل وطار دمه على وجهي و يداي وانا اصرخ كالمجنون: انت تريد ان تلهو وتتسلى بامراءتي، انت ، ساقتل حتى من يفكر بها مجرد تفكير .. كيف يجرؤ بالتفكير باخد ما هو ملكي لا ويريد لمسها و المتاجرة بها .
وانا اطعنه تدخل ابي الذي علم بما حصل من أحد رجالنا و لحق بي .
وحاول جري وجعلي اتوقف عن طعن الغبي الذي فارق الحياة لكنني كنت اقوى منه وابعدته وانا اصرخ : دعني يا أبي دعني...لقد تطاول علي ، دعني.
جيوفاني : اليساندرو لقد مات فتوقف .
لكنني لم أستطع التوقف ولم أتركه الا ان شفي غليلي وأمرت رجالي بدفنه بحديقة قصره و حرق المكان بعد ذلك .بطريقنا إلى القصر لم يكلمني والدي بما حصل مع ماركو لأنه لم يرني على هذه الحال منذ زمن، لقد أخرج الشيطان الذي بداخلي و كنت اكبحه ...اخرجت هاتفي و كلمت مسؤولا بمطار ميلان اعطيته اسم الكامل لهانا و رقم جواز سفرها و طلبت منه أن يستفسر عن الأمر.
جيوفاني : سوف نجدها يا بني لا تقلق.
لم اجبه لانني متوتر و قلق ...وصلنا القصر و طلب مني ابي ان استحم ريثما يجهز لنا الاكل لكنني رفضت وتوجهت لمكتبي بحالتي الرثة ( الدماء على يديه و ملابسه) انتظر مكالمة من مسؤول المطارات .
وانا بمكتبي تذكرت جواز سفرها فتحت الدرج ولم اجد لا الجواز ولا بطاقات الائتمان . لا يعقل لا يعقل ..كيف خدعتني ومتى خططت لكل هذا ولماذا ؟؟؟ ألم تشعر بشىء معي لقد طارحتها الحب وكنت بمنتهى الرقة معاها و اخاف عليها حتى من نفسي ، فكيف فكرت بتركي ( يكلم نفسه ) عندها جاءني الاتصال ليؤكد مخاوفي.
لقد أخذت اول رحلة من ميلان إلى باريس...
ابي دخل المكتب ورأى أنني بحالة صدمة و الدموع تتجمع بعيناي، عندها اقترب مني ممسكا بكتفاي يهزني : بني مالامر ، هل حدث لها مكروه ، مالامر ....
نزلت الدموع الغبية ونظرت إلى ابي وقلت : لقد تركتني يا أبي، نجحت بخداعي و هربت مني ...لقد صرت يتيما للمرة الثانية .
اعلم انه من الغباء ان أشعر بهذا الإحساس( اليتم ) مع هانا لكن بالنسبة لي هنالك شىء غريب يربطني بها احس انها خلقت لي وحدي وأنها تكملني وأرى فيها والدتي و شقيقتي وحبيبتي وصديقتي وزوجتي وكل حياتي.
والآن بعد أن وجدتها بعد كل هذه السنين والعذاب الذي ذقت ...بعد كل هذا تقول انها لا تريدني ولازالت تفكر بالهرب مني .
ستيفن هذا أو أي كان اسمه سعيد الحظ لانني لم أقتله للان لكنه لو تجرأ وظهر بحياتنا مرة أخرى فسيكون عقابه أسوأ من مصير ماركو .
لكم اكره تذكر تلك السنوات الماضية التي عشتها وانا ابحث عن تلك العنيدة . لكن المهم الان أنني وجدتها و رأيت حجم الغيرة التي شعرت بها الليلة .
غذا يوم آخر ، عاجلا أم آجلا ستعترفين بحبك لي و سترضخين لي وحدي .
تمددت على السرير الذي كانت تنام فيه وانا استنشق رائحتها و اشتاق لها .




لا مفر منه الا اليه No escape حيث تعيش القصص. اكتشف الآن