الفصل 24 : المواجهة

9.3K 271 2
                                    

بدأت أحكي لستيفن ما حصل معي يومها .
هانا : عند ذهابك لاستقبال والديك بالمطار ، أحسست بإحساس غريب كانني أودعك و كانني لن اراك بعدها و كان ظني بمحله ، يومها عثر علي اليساندرو و ...... أكملت هانا تحكي له كيف عثر عليها اليساندرو و ماذا حدث بعدها ...
كيف تقبلين فهكذا وضع ؟؟ وانا بالموضوع ؟؟ ما محلي ؟
وهو يعاتبني  دخل اليساندرو وجلس بجانبي على الكنبة وقال : اسف حبيبتي على التاخير و قبلني بخدي و نظر إلى ستيفن و قال وهو يخاطبنا معا : أكملا حديثكما و كانني غير موجود .
تنهد ستيفن و رأيته يضم قبضته كأنه على استعداد لكي يلكم أحدهم.. افضل ان نكمل حديثنا لوحدنا لو سمحت .
ابتسم اليساندرو بتهكم وقال : لا أفضل ذلك ، نحن الثلاثة علينا التحدث لا وحدكما .
أنطونيو ارجوك ...تدخلت هانا و أكملت:
لقد اتفقنا على ألا تقول اي شيء وان تكون موجودا فقط .
هز يديه و قال :
حسنا لن أتكلم الا عند الضرورة اذن . هيا امكلا حديثكما...
صرخ ستيفن قائلا:
عن اي حديث تتحدث ، انا لا افهمك يا رجل ؟؟ كيف لك ان تجبر امرأة على ما لا تريده. 
ببرودة اعصاب اجابه اليساندرو :
انا لم اجبرها على شيء ، هي من اختارتني بنهاية المطاف ، صحيح أن أسلوبي مختلف قليلا عن الناس و لكنني لست من النوع الذي يتخلى عن ما يحب . و ان لم اكن متأكدا من انها تحبني انا ما كنت لاحقتها بكل مكان .
نظر الي ستيفن بتعجب و سألني:
هل اعترفتي له بحبك اذن ؟؟؟
أجاب اليساندرو نيابة عني و قال :
حتى و لو لم تعترف بذلك ، انا اعلم الناس بها .
صرخت بهما ان يتوقفا:
توقفا ارجوكما و دعانا نحاول تسوية الامور بهدوء.
ستيفن انا جد اسفة ، اعلم ان ما قمت به شيء لا يغتفر و جبان لكن لا يحكمنا العودة بالزمن إلى الوراء ، اجل انا لم اذهب معه بملىء إرادتي لكنني الان قررت أن ابقى معه.
ستيفن مد يده اليه و أمسك بيدي و قال :
لماذا الان؟؟؟ انت كنت تخافين منه و تكرهينه..
احسست بغضب اليساندرو يتصاعد عندما راى ان ستيفن مد يده ممسكا بيدي ووضع يده فوق يد ستيفن و ازاحه بعدها امسك هو بيدي بدلا من ستيفن .
ستيفن اكمل كلامه متجاهلا ردة فعل اليساندرو : أليس هذا من اختطفك و سجنك و منعك من دراستك و أصدقائك؟؟ أليس هذا من تسبب بحادث صديقك ؟؟؟
قاطعه اليساندرو و قال : عن اي حادث واي صديق تتحدثان؟؟؟
ستيفن قال بسخرية : انت لا تمثل دور البريء فهذا لا يليق بمجرم مثلك . 
هنا ثار غضب اليساندرو و أمسك بستيفن من ياقة قميصه مهددا اياه : انت الان ببيتي و بحضرتي فاحترم المكان و صاحبه والا لن تجد رجليك لكي تحملانك  لتعود إلى بلدك ...اهذا مفهوم؟؟؟
ستيفن غير مستسلم قال :
اتظنني خائفا منك ؟؟ وهنا رأيت اليساندرو يضم قبضته و على وشك لكم ستيفن عندما أمسكت ذراعه.
حاولت التدخل بينهما لكن اليساندرو نظر الي بغضب وقال : لا تتدخلي . هذا حساب بيني و بينه .
صرخت بهما : لا بل ساتدخل ...اسمعاني انتما الاثنين ، اما ان نتحدث كالناس العقلانية واما لا أريد رؤيتكما معا امفهوم ؟؟
أطلق اليساندرو ستيفن رغما عنه و هو يشتم بلغته واخيرا ابتعدا عن بعض . عدنا للجلوس بالاريكة و هنا تكلم اليساندرو : الآن أريد أن أعرف منكي انت من هو ذلك الصديق الذي تسببت انا بحادث له ؟؟
تنحنحت وانا أجيبه: ليو ...الا تذكره ؟؟؟
نظر الي بتعجب وقال: من ليو ...
كيف له ان الا يتذكره : ليو اليساندرو،  كان صديقي و وجدت بمكتبك صورا لي معه .
اخيرا تذكره اليساندرو وقال  : اه ليو تذكرته و ماذا به ؟
الم...الست انت من أمر رجالك بأن يؤذوه؟؟؟
نظر الي بتعجب و سأل:
انا ؟؟ ولماذا سأفعل ذلك ؟؟
لأنك بكل بساطة همجي ؛ صرخ ستيفن باليساندرو .
تنفس اليساندرو بعمق مغلقا عينيه ، اعرفه عندما يغضب يقوم بهذه الحركة للتحكم بنفسه .
انا اسأل هانا ، هل اسمك هانا الان ؟؟ اعاد نظره الي و اكمل : ما اسمه بالكامل لانني نسيته ؟؟
اعطيته الاسم و رأيته يتصل باحدهم و يكلمه الإيطالية و قال بعدها: لقد طلبت عنوان صديقك ليو وسوف يأتون به لكي نتاكد ان كنت انا من أمر باذيته.
هانا : لكن لا داعي لكل هذا .
بل له داع انت اتهمتني بشيء لم أقم به ، انا شخص في كل مساوء التي يمكن أن تخطر على بالك لكنني لا أكذب أبدا و دائما ما اعترف بذنوبي وهذا الأمر اللذي قلته لن اسمح بمروره مرور الكرام.
والآن فلنكمل لحين وصول ليو.
تنهدت لأنني أفكر في مواجهتي مع ليو الآخر يا لهذا اليوم المتعب نفسيا :    
ستيفن انت كنت صديقي المفضل و كاتم أسراري،  انت وانا نعلم جيدا أن ما بيننا لم يكن حبا بقدر ما كان صداقة و احتراما للاخر ، انا كنت احتاج أحدهم يساعدني على الهروب من الماضي و انت احتجتني لكي تنسى حبيبتك المتوفاة ..كلانا تعلق بالثاني لغرض ما وليس بداعي الحب .
اقر ستيفن بالأمر و قال :
اعلم هذا لكنني أكن لك محبة خالصة حتى وإن لم اكن مغرما بك فأنا متعلق بك و لا أريد رؤيتك تعيسة مع هكذا شخص .
اجابه اليساندرو :
هكذا شخص لن يجعل منها تعيسة اعدك بذلك .انت الان اعترفت انك لست مغرما بها و مع ذلك تصر على أن تترك رجلا يحبها و يهبها حياته ان قبلت ...يالك من صديق وفي .
ستيفن نظر مطولا إلى اليساندرو وقال : انا لست صديقها فقط و لكننا كنا سنكون زوجين لولا تدخلك ...
لقد هربت منك مرة و بالتأكيد سوف تعيد الكرة لو سمحت لها الفرصة .
هز كتفيه وأجاب:
هذا أمر لا يعلمه أحد الا اذا كنت منجما و تعرف المستقبل .وحتى إذا هربت ساجدها مرة ثانية و ثالثة و إلى مدى الحياة ، لن تفهم هذا الشعور لأنك غير مغرم بها ..لم تأتي إلى هنا لتسترجعها بل لكي تحصل على إجابات لاسئلتك و لكي تلومني و تشعرها بالذنب وانت تعلم أنها غير مذنبة بشيء ، لانني انا من خطط ونفذ .

ستيفن : قد لا أكون منجما لكنني اعرف هانا جيدا...

لا مفر منه الا اليه No escape حيث تعيش القصص. اكتشف الآن