الفصل 25 و الاخير : هل تقبل الزواج مني ؟؟

13.5K 404 59
                                    

استيقظت فزعة لأرى نفسي بسريري و إلى جانبي اليساندرو يحيطني بذراعيه ، المكان عاتم لان الليل قد حل ، تذكرت ما حصل و سوء الفهم الذي كان و ستيفن ، ليو و المواجهة معهما ... قمت من مكاني بهدوء لكي لا اوقظه و توجهت نحو الحمام ، أغلقت باب و جلست على الأرض أبكي ...
شريط حياتي أراه امام عيناي ..كيف له أن يسامحني و انا خنته ، خططت و نفذت كما أنني قاومته و اذيته و هو كان يحاول فقط ان يجعلني احبه ...انا احبه انا فعلا احبه ...لم أهرب منه بل من نفسي لانني لم اتقبل فكرة ان يحبني أحدهم بهذه الطريقة و بهذا الكم .
صرت انتحب و انا أبكي...
استفقت عندما شعرت بأنها تتحرك من مكانها و رأيتها تتوجه نحو الحمام و تغلق الباب ، لحقت بها فتحت الباب لاراهما على الأرض تضم ركبتيها و تبكي بحرقة .
جثوت على ركبتاي و أمسكت بوجهها بين يداي : amore انظري الي ..لماذا تبكين الان ؟؟؟
رفعت نظرها الي و كانت تنتحب كالأطفال الصغار عندما يبكون و قالت : انا أشعر بالخجل منك و القرف من نفسي ...
مسحت دموعها : أولا لا داعي للخجل مني لاننا نشكل شخصا واحدا و لا أحد يخجل من نفسه و ثانيا لم تقولين انك تقرفين من نفسك ؟؟
لما فعلته بك ، لقد كنت ثقتك بي و غدرت بك .
تنهد و أمسك يدي و جرني وراءه إلى السرير لاجلس ع طرفه و هو يجثو أمامي : ما حدث قد حدث و انا سامحتك و تناسيت الأمر ...كل ما اريده هو أن تظلي بجانبي و ان نسعد مع بعض .
هانا : اذن دعني اريح كاهلي و احكي لك على كل شيء..
حرك رأسه دليلا على الموافقة و قال : ساسمعك على أن تعديني بأن تتوقفي عن البكاء .
حسنا ...مسحت دموعي و بدأت أحكي له كيف خططت للهرب منه و كيف نجحت بالتنفيذ و هو مصغي الي و لا يتكلم .
هانا : بعد أن وصلت إلى استراليا من أجل العمل ، اعطوني سكنا و ثم تدريبنا لمدة شهرين بعدها تخرجت و بدأت العمل ، كانت قد عدت سنتين على بدءي العمل كمضيفة عندما التقيت برايتشيل( حبيبة ستيفن اللي ماتت ) . التي كانت خطيبة ستيفن و يحبان بعضهما ، عن طريقها تعرفت على ستيفن كصديق فقط و هكذا كانت علاقتنا و في إحدى الرحلات إلى باريس خرجنا معا انا و ستيفن و كان دليلي السياحي في البلد ...عندها أخبرني بمرض رايتشل( سرطان الدم ) و انها بدأت رحلة العلاج .
كنت ازورها باستمرار و قد تحسنت حالتها و أكملوا التحضيرات للزفاف غير أن المرض عاد إليها و توفيت.
وهي بالمستشفى بايامها الأخيرة اوصتني ان اعتني بستيفن و اكون بجانبه خصوصا بهذه المدة ... لم أتركه ووقفت بجانبه و حدثه عنك وعن قصتنا معا .. شيئا فشيئا اقتربنا من بعضنا البعض . نحن نكن لبعضنا الاحترام والحب كصديقين لا كحبيبين.  تقدم لخطبتي كدليل شكر على وقوفي بجانبه ، بالأول لم اقبل ..لكنه اقنعني عندما قال اننا ان نجحنا كصديقين سننجح كزوجين .
استقلت من عملي و ستيفن فعل نفس الشيء لأنه بدأ مشروعه الخاص و انتقلنا إلى أمريكا...
بدأنا ترتيب زفافنا عندما ظهرت فجأة و تعرف الذي حدث بعد ذلك ...
لا يزال جاثيا أمامي ..اخيرا نظرت إلى عينيه و كان يبدو كما لو ان لديه أكثر من سؤال .
يمكنك أن تسألني ما تريد .
تنهد و قال : لماذا خططت و هربت ؟؟ إلى الآن لم افهم .
هانا : هربت من نفسي لا منك أنطونيو. انا لا أحب أن اتعلق باحدهم لانني خسرت والداي و لم يكن لي اي احد يهتم بي او يسأل عني و فجأة جيت انت و أخبرتني انك تريدني و تحبني  ...خفت و بررت لنفسي الأمر بأنك شخص سيء و قاتل و مختطف فكان لدي سبب مقنع لتركك.  
و ستيفن؟؟ هل حصل ...حصل شيء بينكما ؟؟
كان يبدو عليه التوتر وهو يسأل هذا السؤال وبدون إدراك منه ، أمسك بركبتاي و هو يسألني .
هانا : لقد توفيت رايتشل قبل 8 أشهر فقط ، لم يتعدى حدوده معي لاننا كنا صديقين و بين قبولي خطوبة و تجهيز الزفاف كان الوقت قصيرا .بامريكا كان لكل منا شقته الخاصة .
اليساندرو استفسر أكثر: لكن للان لم تجيبي سؤالي ، هل حصل شيء ؟؟
هانا : نعم حصل اننا قبلنا بعضنا و حضنني أكثر من مرة لا أكثر من ذلك .
اليساندرو : انه رجل و له رغبات فكيف لم يحصل شيء .
هانا : لأنه كان وفيا لذكرى رايتشل . وانت ؟؟ بالتأكيد انك قمت بأكثر منه ؟؟ فأنت أيضا رجل له رغبات .
اليساندرو أجاب: هنالك فرق كبير بين إفراغ و ان أمارس الحب مع احداهن .
كممارسة الحب لم أفعل...
أبعدت تلك الأفكار عن راسي لانني انا من جلبته لنفسي. 
سألني: و الان ، هل لا زالت تلك الأفكار تراودك،  الا زلتي تفكرين بتركي؟؟ 
أمسكت وجهه بين يداي و قبلته بشغف و شوق و بادلني القبلة أيضا. 
هانا : انا لن اتركك ما حييت ، كيف لي أن اتركك و انا ...انا ..نزلت دموعي رغما عني .
مسح دموعي و قال : انت ماذا؟؟
هانا : انا احبك أنطونيو احبك .
لوهلة تجمد بمكانه عندما سمع ما قلته و بعد لحظات رأيت الفرحة بعينيه و قهقه بالضحك و هو يقول : هل ما سمعته حقيقي ، انت لا تمزحين و لا تهلوسين...قلتي انك تحبينني،  انت تحبينني..هل هذا حقيقي ارجوك أريد أن تؤكدي لي لانني لا أصدق...
وضعت ذراعاي على عنقه و نظرت إلى عينيه و انا أردد: انك لا تتخيل و لا انا اهلوس..سيد اليساندرو أنطونيو فالسيتي انا احبك احبك احبك احبك .
فجأة حملني بين ذراعيه و هو يصرخ : انت تحبينني،  فليشهد الكل انها تحبني  .
و اخذ يدور بي بالغرفة و انا بين ذراعيه ...
انزلني أيها المجنون...قلتها وانا اضحك من فرط سعادتي .
انزلني و لازال ممسكا بي و قال : و انا احبك اكثر من حياتي و لا اجد التعبير المناسب لكي اعبر لك فيه عن حبي لك ... أتدرين عندما كنتي بالمستشفى يوم عظك الكلب وعدت ان احررك عندما تعترفين بأنك اخطأتي بحقي ولكنني لم أستطع..هذه اول مرة اخلف بوعد قطعته ...احبك و لا استطيع تخيل حياتي من دونك .
هنا قررت و ابتعدت عنه قليلا لاجثو على ركبتاي كما المفروض ان يفعلها الرجل الذي يتقدم لخطبة حبيبته و قلت : أنطونيو فالسيتي اتقبل الزواج من هذه الفتاة الغبية التي اتعبتك و لم تفهمك الا متاخرة ...
ضحك و جثا هو الآخر و قبلني : انا لا أريد غير هذه الفتاة الغبية التي تتعبني و التي فهمتني اخيرا ..اجل و اجل الف مرة .
و بعدها باسبوعين ثم الزواج اخيرا .. تقبلت اليساندرو كما هو تقبلني كلا منا له عيوبه ومميزاته ..قرر بعدها تغيير نشاط عمله إلى الفنادق و المطاعم و فتح عدة فروع بانحاء العالم ...اما انا فكنت اسعد النساء بقراري واصبحت السيدة فالسيتي .  كنت أهرب منه و لا أدري انه لا مفر منه الا اليه .

شكرا للجميع على متابعة روايتي الأولى و انشالله قريبا بحاول انزل رواية جديدة

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

شكرا للجميع على متابعة روايتي الأولى و انشالله قريبا بحاول انزل رواية جديدة .

  


🎉 لقد انتهيت من قراءة لا مفر منه الا اليه No escape 🎉
لا مفر منه الا اليه No escape حيث تعيش القصص. اكتشف الآن