الفصل الثاني عشر : انا لست وحشا

12.7K 342 6
                                    

استيقظت بفزع لان أحدهم سكب علي ماءا باردا ...
هانا : ماللذي يحدث ... قلتها ولما فتحت عيني وجدته واقفا أمامي حاملا دلوا فارغا للماء اللذي سكبه علي .
اليساندرو : حان وقت العمل هيا استيقظي.
العمل اي عمل تقصد ؟؟؟؟
لم يجبني بل أمسكني من ذراعي واخرجني من السرير وهو يجرني وراءه .
جهزي لي الافطار...هيا اسرعي .
لماذا أليس لديك خدم هنا ؟؟؟
اليساندرو : بالطبع لدي ، انت خادمتي من الان فصاعدا .
هانا : انا ؟؟؟ قلتها وكأنني اقولها لنفسي لكي أصدق ما قال .
اجل ام تفضلين النوم بغرفة الفئران. 
انسحب الدم من وجهي عند سماعي بغرفة المظلمة وتذكرت كل اللذي حصل مساء أمس...توجهت بصمت نحو المطبخ وانا العنه بداخلي . تفقدت المكان اولا و تعرفت على المطبخ جيدا حتى اعرف كل شيء ومكانه وبينما أجهز لكي أبدأ الطبخ سمعته يقول : هل سأنتظر اليوم كله ام ماذا اسرعي لديك أعمال أخرى تنتظرك .
لم القي بالا لما قاله وأكملت إعداد الاكل و وضعته أمامه بطاولة الطعام وجهزت طبقا لي أيضا فأنا لم اكل شي من يومين. كنت على أهبة الجلوس عندما سمعته يقول : هاي انت منذ متى والخدم يجلسون مع الاسياد بنفس الطاولة؟ ..مكانك بالمطبخ إذا أردت الاكل .
ياليتك تختنق بالأكل وتموت وارتاح منك ، قلتها بعصبية وحملت طبقي إلى المطبخ وانا اسمعه يضحك ع ما قلته .
اكلت طعامي بصمت وغسلت الأواني بعدها كنت اتجه لاصعد استحم وانتعش قليلا حينما اوقفني واضعا يده ع الدرج وقال : إلى أين؟؟؟
تنهدت وقلت ببرود : غرفتي .
نظر الي بسخرية وقال : أولا ليس لديك غرفة ، وثانيا عليك إكمال الأعمال المتطلبة منك بعدها يمكن أن نتحدث عن موضوع الغرف.
اية أعمال؟؟؟
اللائحة بمكتبي الحقي بي .
شيطاني يقول لي أن اضربه بشيء ع رأسه واهرب لكن الحرس بكل مكان سوف أهدأ الان إلى حين أن تسنح لي فرصة الهروب بعدها لن يمسكني أحد.
لحقت به إلى مكتبه و من دخلت حتى أعطاني لائحة دون فيها ما علي القيام به : تنظيف المنزل والحمامات ، إعداد الطعام ، تنسيق الحديقة ، إطعام الكلاب ، غسل وكوي الملابس ، تدليك اليساندرو عندما يشاء .
نظرت إليه وانا متعجبة وقلت : اتظنني حقا ساقوم بكل هذا لوحدي ؟؟؟
هز كتفيه وأجاب: اجل ولم لا .
وان رفضت فماذا ، ستعاقبني بوضعي بالغرفة المظلمة ؟؟ 
يمكن اجل ويمكن لا ...
ماذا تقصد؟
اقصد انه ع حسب ما اشاء قد اعاقبك برميك بالغرفة المظلمة أو اطعامك للكلاب أو جلدك أو ربما شيء آخر  .
شهقت عندما سمعت ما قاله : انت لا تعني كلامك حقا ؟؟؟
ابتسم : جربي وسترين ان كنت اعنيه أو لا .
لا أستطيع أن اتحداه وخصوصا الان لأنه مصمم ع اذيتي .
رضخت للامر وبدات بالقيام بمهامي ، التنظيف متعب خصوصا منزل كبير كهذا ، وضعت الملابس بالمغسلة والاواني بالة الجلي وتوجهت للغرف لتنظيفها كل الغرف كانت كبيرة الحجم وصعبة التنظيف ، أحسست بالوهن والتعب فأنا غير معتادة على تنظيف منزل كبير لوحدي فلطالما عشت بمكان صغير .
كنت انظف أحد غرف عندما دخل اليساندرو ورمى سترته على الأرض وبدا بنزع ملابسه ابتداءا من ربطة عنقه ، بعدها قميصه وهو ينظر الي بتحدي .
انزلت راسي للارض وتوجهت لباب الغرفة لكي أتركه وشانه ولكنه اقفل الباب قبل وصولي واتكىء عليه وهو لا يلبس غير بنطاله الأزرق .جسمه ما زال رياضيا وعضلاته مثيرة كما ذي قبل .لم اتجرا ان ارفع راسي النظر إليه فقط كنت اختلس النظر .
اليساندرو : حان موعد استحمامي .
نظرت إليه وسالت : وما دخلي بالموضوع ؟؟؟
ابتسم ابتسامة عريضة أظهرت أسنانه وقال : انت من ستقوم بمساعدتي بالاستحمام.
هانا : ماذا ؟؟؟ ولماذا ؟؟؟ هل انت مقعد ام طفل لايزال يحتاج مساعدة والدته ؟؟         
  رفع كتفيه وأجاب: لا انا سيدك وعليك الطاعة .
اذهب الى الجحيم
تهجم وجهه وامسكني من كتفاي و صرخ : الجحيم...لقد ذهبت إليه بالتأكيد والشكر يعود لك الان حان دورك.
ابعدته عني وصرخت : الجحيم ذهبت إليه لأنك تستحقه فانت قاتل ، تاجر سلاح ، مجرم ومختطف .
اليساندرو قهقه ضاحكا ولكنها كانت ضحكة شريرة وقال : حقا هذا فقط ما تعرفينه عني ..حبيبتي انا أسوأ بذلك بكثير .
بغفلة حملني على كتفه وتوجه بي إلى الحمام وانا اصرخ ان يتركني واركله واضربه : أتركني أيها المتوحش،  انا اكرهك اكرهك دعني ...لم يأبه لصراخي وفتح الماء واجبرني ع البقاء واقفة تحت المياه الباردة وانا اصرخ وأضربه ولكنه لم يتنحى...
اليسلندرو : حسنا احدنا سيقوم بتحميم الآخر  ويبدو لي أنني انا من سيقوم بالمهمة ،بعد ما قاله أمسكني من التيشرت المبلل وبدا يحاول نزعه عني وانا ادفعه عني ولكنه اقوى مني وتمكن من نزعه .
هانا: ابتعد عني أيها المقرف ، لا تلمسني .
البساندرو: لا ابه لما تريدين فما اريده انا احصل عليه دائما...بعدها أمسكني من الجينز محاولا نزعه وهنا بدأت بالبكاء والترجي .
توقف ارجوك..
اليساندرو كان مبللا لاننا الاثنين تحت الماء ونتصارع ..كان يبدو مثيرا بشعره المبلل ولكنني أبعدت الفكرة من بالي هذا ليس المكان ولا الزمان للتفكير هكذا أيتها الحمقاء .
حملني كالطفلة بيد وباليد الأخرى جردني من الجينز واصبحت بين ذراعيه بملابس الداخلية المبللة.
أحسست به يحاول فك حمالة الصدر،  تخبطت رافضة الأمر.
ارجوك لا تفعل اتوسل اليك ان تدعني سوف اكون خادمتك فقط لا تذلني أكثر.
اليساندرو : اذلك ؟؟؟ حقا هذا ما تظنين ..انت أصبحت متسخة وعلي تنظيفك والتأكد من انك أصبحت نظيفة كالسابق .
هانا : مالذي تقصده
اليساندرو : كم رجلا لمسك وكم مرة ضاجعت الأحمق خطيبك هه؟؟؟ أين لمسك؟ وقبلك؟ هنا...هنا وهنا ام هنا  ( كل مرة يقول فيها  هنا يلمس فيها جزءا من جسم هانا كشفتيها صدرها ومؤخرتها عنقها )
لابد انك استمعت بمماراستك معه ومع غيره كاي عاهرة.
صفعته بشدة الى ان رأيت آثار أصابع يدي ع وجهه. 
هانا : انك لا احقر مما ظننت ، انت لن تفهم العلاقة التي تربطني بستيفن أبدا لأنك غير قادر ع الاحساس بما احسه اتجاهه ،انت عديم الاحساس و بارد ومنحط . 
خرجت مسرعة من الحمام و اخدت منشقة معلقة لتغطية نفسي .
دخلت غرفة مجاورة كنت قد نظفتها قبلا وارتميت على السرير أبكي .
لم يكن اليساندرو يعاملني بهذه الطريقة فيما قبل بل كان يداعبني ويحبني كما أخبرني يوما .
وانا أبكي حظي العاثر تذكرت تلك الليلة المشؤومة عندما رأيته يقتل بدم بارد أحدهم واغمي علي من الصدمة.
FLASH BACK .
اليساندرو حمل هانا بين ذراعيه عندما سقطت مغشيا عليها من هول ما رأت وصرخ بالحرس ان يجهزون السيارة واخذها بين ذراعيه كطفل نائم يحظنها وهم بالمقعد الخلفي بالسيارة و يسأل السائق ان يسرع .
أمسك هاتفه وطلب الطبيب ان يكون موجودا عند وصولها.
لا زالت مغمى عليها حتى بعد الوصول للمنزل ، أخدتها إلى غرفتي حيت الطبيب ينتظر .
طلب مني البقاء خارجا لكنني رفضت لانها زوجتي ولا اقبل أن يخفي عني شيء يخصها .
الطبيب : انه هبوط حاد ، لا بد لها أن ترتاح وسوف اعطيها حقنة فلا تقلق ، الممرضة انيتا سوف تهتم بها .
اليساندرو : بل انا من سيهتم بها فقط قلي مالذي يجب علي القيام به .
الطبيب : حسنا لا مانع لدي لكن انيتا ستبقى في حال احتجتها ولا تقلق ستكون بخير .
اصطحبته للخارج شاكرا له مجيئه متأخرا و وجدت ابي بالصالة يشرب مشروبه المفضل .
جيوفاني : كيف حالها ؟؟؟
اليساندرو : مستقرة ، لقد اعطاها حقنة و سوف يزورنا غدا .
جيوفاني : هذا جيد .
اليساندرو : ليس جيدا ابي. لقد رأتني وانا اقتل ذلك الخائن ولا بد انها صدمت وسوف تشعر بالخوف مني وانت تدري أنني لا أريدها أن تخافني بل تحبني.
جيوفاني ممسكا كتف ابنه لكي يشعره بالاطمئنان : لا تقلق سوف تتفهمك سأشرح لها كل ما حصل ولن تخاف منك فلا تقلق بني .
اليساندرو لأول مرة يشعر بالخوف من ما قد يحصل جراء أفعاله. انه يحبها حقا ولا يريد خسارتها .
شكرا لك ابي .
ربت الاب على ابنه ،اما اليساندرو فصعد إلى غرفته حيث توجد هانا نائمة بعدما اعطاها الطبيب حقنة و  انيتا بجوارها .
هلا تركتنا وحدنا رجاءا  .
انيتا: بالتأكيد سيدي.
أقفلت الباب ورائها وجلست على حافة السرير أتأمل ملاكي النايم..هانا أنني اسف لأنك رأيتني فهكذا منظر انا لست وحشا ولكنني أكره الخيانة والكذب...سوف احميك دايما حتى من نفسي .
لمست خدها الجميل وقبلتها ونمت بجوارها لانني لا أطيق تركها بهذه الحالة .   
            

 

لا مفر منه الا اليه No escape حيث تعيش القصص. اكتشف الآن