الفصل 19 : اين كنتي؟؟؟

10.4K 314 5
                                    

تفاجأت بمن يوقظني صباحا ، كانت هانا ..
ايقظتني وهي تجر البطانية عني تفاديا لان تلمسني وعندما رأت أنني بدأت افتح عيناي توقفت وقالت :
هانا : احممم، المعذرة لو سمحت لقد حل الصباح والفطور جاهز ...
لم تدع لي الفرصة بالكلام إذ خرجت بسرعة من الغرفة .
اخذت حمام سريعا ونزلت ووجدت الافطار على طاولة الطعام وليس لهانا أثر أبدا ، أين هي هل تنظف الغرف ولكن كل الغرف نظيفة فأين هي ...بدل أن اكل بدأت بالبحث عنها بكل مكان ولم أجدها..شعرت بالخوف مجددا من أن تكون قد هربت و عندما كنت على وشك أن أطلب من حرسي البحث عنها وجدتها فغرفتي تنظفها و ترتب سريري .
سوف تقتلني يوما من الخوف ان تهرب ، صرت غير مرتاح و دائم القلق .
دخلت الغرفة و أغلقت الباب ورائي و عندها فقط علمت بوجودي ففزعت و نظرت الي بترقب لما ساقوم به .
هانا : اتحتاج اي شيء .
احتاجك ( هذا ما قلته لنفسي ) .
اليساندرو : اين كنت كل هذا الوقت ؟؟؟
نظرت الي و التعجب بوجهها و قالت : كنت اقوم بأعمال المنزل التي فرضتها علي .
حتى انا تعجبت من سؤالي ولكنني أكملت:
لا أعني هذا ، ما اعنيه اين كنتي كل هذه الخمس سنين الماضية ؟ و لما اخترت هذا الطريق ؟ ولم خنتني؟ و خدعتني؟ لماذا؟؟؟
لم اتوقع كل هذه الأسئلة صباح اليوم ، صحيح أنني مدركة انه سوف يأتي يوم و يسألني فيه عن ما حصل لكن ليس اليوم لست مستعدة .
تنهدت و تقدمت نحوه و قلت : سأخبرك بكل شيء فقط اعطني قليلا من الوقت لكي أستعد.
اليساندرو : تستعدي لماذا ؟ لاختلاق أكاذيب جديدة ام ماذا ؟؟ أريد أن تحكي لي كل شيء الان واليوم .
هانا : ارجوك أنطونيو فقط هذه المرة...
عندما سمعت اسمي من شفاهها ، رغبت بتقبيلها لكن لا لن استسلم لها .
امسكتها من فكها حتى برزت شفاهها وقلت :
اليساندرو : قلت لك لا تناديني باسم أنطونيو أبدا . وانا اريد معرفة كل شيء اليوم وحالا .
كان كل تفكيري انه بالأمس استمتع مع عشيقته واليوم عاد لتعذيبي كعادته، أمضيت أسوأ ليلة بحياتي و انا ابكي بسبب هذا الغبي و لا أدري لما أبكي بسببه لكنني أحسست بالغيرة ولكم رغبت ان لا احس بهذا الإحساس خصوصا بسببه .
حاولت إبعاد يده عن فكي وبعد جهد استطعت ذلك .
نظرت بتحد وقلت : انت تتحكم بحياتي الان لانني سجينتك ولكن هذا لا يعني انه يمكنك التحكم بما أريد أو لا أريد قوله .والخلاصة هي أنني لست مستعدة للكلام الان و عندما اشعر انك تستحق أن احكي لك ما حصل فسوف أقوم بذلك ، شكرا و الان دعني اكمل عملي .
أمسكني من حزام البنطلون الواسع الذي البسه و جرني إليه مرة أخرى الا ان أحسست بصدره يلامسني ووضعت يدي على صدره محاولة أبعاده عني .
اليساندرو : عندما تشعرين بأنني استحق ضحك و اكمل ، وهل لديك قلب لتشعري بشيء؟؟؟
نظرت الي وهي تحاول التخلص من قبضتي : لدي قلب بالتأكيد لكنه ليس ملكا لك ..اردت ايلامه كما المني بالأمس مع عشيقته الشقراء .
رأيت الغضب بعينيه والنار تشتعل فيه و لكنه بكل برود أجاب.
اليساندرو : ومن قال لك أنني اريده؟؟
هانا : ماذا تريد اذن ؟؟؟ صرخت فيه
اليساندرو : إجابات على أسئلتي صرخ هو كذلك بي .
هانا : لو اجبتك هل ستحررني؟؟
أجاب بحدة : لا .
اذن لن اجيبك . وتخبطت بين ذراعيه محاولة التخلص منه ولكنه لم يتركني بل أحكم قبضته أكثر.
هانا : دعني ما بك الم تكتفي بعاهرتك بالأمس؟؟؟
ضحك اليساندرو و قال : لا لم أكتفي، لم ترضني كما كنت تفعلين انت ...
احمرت وجنتاي لانني تذكرت كيف مارسنا الحب مع بعض و لكنني تمكنت من القول : هذا مؤسف لأنك لن تحصل علي أبدا...
أحكم قبضته أكثر من قبل لدرجة الخنق و قال : متاكدة ؟؟؟ عندما لم اجبه ، رمى بي على سريره و قال : اذن دعينا نرى الصحيح من الخطأ.
قالها وهو يقترب مني بخطوات واثقة و نزع عنه التيشرت الذي كان يلبسه اما انا فحاولت الهرب فامسكني واعادني إلى السرير و مزق القميص الذي ارتديه و انهال علي بالقبل  .
وانا اخدشه واتلوى و اصرخ به : توقف لا تفعل هذا ارجوك توقف .
رده كان بأن قبلني بشفتاي و أمسك يداي و رفعهما فوق راسي من بعدها اكمل تقبيلي و نزل على عنقي يقبلني و يترك أثره. 
لا أريد لا أريد ابتعد ...فعلا كنت لا اريده ان يلمسني بعدما حصل بالأمس بنفس الغرفة و نفس السرير رأيته مع احداهن لا أريده ان يلمسني لا أريد ....
بالعادة هانا تستجيب لي ولو قالت العكس لكنها اليوم لا تفعل انها تصرخ و تركل و تبكي بحرقة ..هل تقرف مني ؟؟؟
صرت انتحب بالبكاء ، شعرت بالذل و القرف لأنه يلمسني لأنه لم يكتفي بعاهرته واتا البديل عنها لأنني كنت ارضيه في الماضي. 
لم يتركني بل نزع عني حمالة الصدر وصار يمتص ويعصر صدري ...صحيح أنني احسست بقليل من الرغبة لكن لا زالت صورته معها بخيالي .
عضضت على اذنه بقوة إلى أن صرخ من الألم و ارخى قبضته اخيرا ، قمت من السرير و رايته ممسكا باذنه بتفحص اذا هنالك أثر دماء انتهزت الفرصة و أمسكت بلمبة السرير الصغيرة و ضربته على رأسه إلى أن وقع أرضا. مع كل هذا بدل الهرب اقتربت منه و فحصته ان كان يتنفس و فعلا يتنفس و سمعته يتألم و يكاد يستفيق. لبست حمالة الصدر، سرقت مفاتيح سيارته الموجودة على الطاولة جريت نحو باب المنزل و حاولت فتحه لكنه مغلق و يوجد رقم سري لفتحه جربت يوم ميلاده لم يفتح ميلاد والده لم يفتح ثم تذكرت أنه عندما فتح لي حسابا بنكيا كان الرقم السري يوم ميلادي و لكن لا لا يمكن لا بد أنني اخرف انه يكرهني فلماذا يضع يوم ميلادي كرقم سري ....سمعته يصرخ باسمي و هنالك حركة بالغرفة .انه قادم
جربت يوم ميلادي كرقم سري وفعلا فتح باب المنزل الريفي ، لوهلة شعرت بقلبي يغوص وأردت العودة إليه ولكن كبريائي لم يسمح لي .
جريت نحو المراب ورأيت سيارات عديدة هنالك و جربت باستعمال مفتاح الذي سرقته عندها رأيت  النور المنبعث بأحد السيارات ، ركبت السيارة و ادرت المحرك وانا على وشك التحرك ..هجم  اليساندرو على السيارة وصار يضرب النافذة و يامرني بالنزول حالا لكنني لم اسمع كلامه وتحركت بالسيارة وهو يجري خلف السيارة و بلحظة احاطني الحرس لمنعي من الخروج ...طاردوني بكل مكان وانا اريد بلوغ البوابة للهرب و زاواغتهم أكثر من مرة محاولة الهرب و كنت أرى اليساندرو يصرخ بهم بالا يؤذونني .
اخيرا استطعت اختراق البوابة والهرب منهم وتوجهت صوب الطريق الرئيسية  و انا انظر ورائي ان كان لحقني أحدهم ولم أشاهد السيارات القادمة بطريقي وعندما شاهدتها كان تأخر الوقت و حاولت التنحي عن طريقهم فدخلت بالسيارة إلى وسط الغابة و اصطدمت بشجرة كبيرة .
حمدا لله لم يحصل لي شيء لكنني بمكان لا يعلمه أحد...خرجت من السيارة و انا اختلس النظر ربما عثرو علي ولكم فرحت عندما لم أجد أحدا ... حاولت العثور على الطريق الرئيسية ولم أفلح ولكي يزيد الطين بلة أصبحت تمطر وانا لا ارتدي سوى حمالة الصدر و سروالا باليا وواسعا  ...
اختبات تحت شجرة عندما سمعت أصوات رجال تبحث بالمكان و سمعت صوته يصرخ باسمي .
كلا لا أريد العودة إلى سجنه لن أعود سأموت بالبرد وتحت هذه الشجرة ولكن لن أعود. 
صوت اليساندرو لا يزال مسموعة وهو يصرخ مناديا باسمي : هانا ...هانا ...هانا ....
خوفا من أن يجدني تابعت السير و الغوص بالغابة و تعثرت رجلي بسبب المطر التربة الرطبة و وتزحلقت واقعة أرضا و تدحرجت إلى أن ضربت راسي بصخرة .
لم يغمى علي لكنني مصابة و أشعر بدوار ...لا اقوى على الحراك من مكاني ..كل هذا بسبب اليساندرو. منذ أن عرفته و رايته وانا اعاني و امضي ايامي بالمستشفيات أو مغميا علي ...
لا أستطيع الحراك راسي يدور و أحسست بنزول الدم منه و انا مستلقية مستسلمة لمصيري سمعت صوته قريبا مني هانا ...هانا ...لا لا يا إلهي هانا ..اانت بخير ..اجيبيني حبيبتي ..
عثر علي اخيرا واجلسني وارجع راسي وراءا و الجرح لا يزال ينزف ..
حمدا لله انه جرح سطحي ...
هو الآخر كان من غير قميصه لأنه خلعه  بغرفته قبل أن ينقض علي وضع يده على الجرح لكي يوقف النزيف و أخرج منديلا من جيب بنطاله و شده على راسي .   حملني على ظهره و ركض بي إلى سجنه مرة ثانية .   
 
  

لا مفر منه الا اليه No escape حيث تعيش القصص. اكتشف الآن