الفصل 17 : لماذا اشعر هكذا ؟؟؟

11K 322 5
                                    

في هذه الأثناء بمنزل ستيفن ...
مرت عدة أيام على رحيل هانا ولازلت ابحث عنها بكل مكان ، لا أصدق انها عادت لذلك الرجل ، انها لا تحبه بل انها تكرهه ، لقد اعترفت لي بذلك .
رسالتها جد غريبة والاغرب لم ارسلت رسالة ولم تواجهني بالأمر،  لقد جمعتنا صداقة طويلة ولم نصبح حبيبين هكذا فقط بل مررنا بتجارب عدة معا .
صداقتنا اقوى من علاقة الحب اللتي تجمعنا ، كل منا لقي بالآخر ملاذا للهروب من ماضيه..انا بعد أن توفيت حبيبتي السابقة و هانا هروبا من ماضيها المظلم مع ذلك الغبي .
اتصلت بالشرطة والآن لا تقدم بالأبحاث ولم يجدوا لها أثرا ولا يوجد اسمها بسجلات مغادرين البلاد ..ما زاد الأمر ريبة لقد قالت برسالتها انها سوف تعود له فاذن لا بد أن تكون غادرت البلد .
لن يهدأ لي بال إلى أن اجدها واواجهها.  عليها أن تقول لي وجها لوجه انها لا تريدني ليس برسالة نصية .

اما بالمنزل الريفي حيت هانا لازالت مربوطة بالشجرة .
مرت ساعات وللان لم يعد اليساندرو ، أشعر بالبرد و ساقاي متعباتان من الوقوف موتقة بحبال ، حاولت تحرير نفسي ولم استطع ، حتى الحرس لا أدري أين اختفوا .
يكاد التفكير يقتلني ، أين هو الآن..لقد قال انه سوف يذهب لكي يفرض نفسه على النساء . بالتأكيد هو رجل هانا وله احتياجاته ورغباته ،كما أنه حتى لو أكره الاعتراف بذلك مثير و وسيم للغاية و رائع بممارسة الحب .
هانا مخاطبة نفسها : كفى كفى أيتها الغبية انه يتلاعب بك ، انا مرتبطة واحب ستيفن و اليساندرو ماضي فقط وسوف يمل مني قريبا ويدعني ارحل ..انا متأكدة.
وانا اكلم نفسي رأيت بوابة المنزل الرئيسية تفتح و اليساندرو يدخل بسيارته إلى فناء المنزل .
بداخلي أحسست بالفرح بعودته وحيدا ، لكنه نزل ليفتح الباب لاحداهن ، فتاة شقراء تلبس فستانا اسود اللون قصيرا جدا لدرجة أنني رأيت ملابسها الداخلية تحته .
امسكها من يدها ومرا من أمامي وهما يضحكان ، تم توقف اليساندرو ونظر الي وقال : لازلت حية ، كنت اظنك ستموتين من البرد مقيدة بهذه الشجرة .
قهقهت السافلة الأخرى تضحك ع ما قاله ، لكم وددت أن أجرها من شعرها و امسح ضحكتها الغبية .
هانا : بدل أن تقلق علي من اموت بردا اقلق على الانسة التي معك فهي من لا تلبس ملابسا وسوف تموت بالبرد لو ظلت تتجول عارية هكذا .
أيتها الحمقاء لماذا قلتي ما قلته سوف يظن انك تغارين ( لعنت نفسي ) .
نظر الي و الابتسامة تعلو وجهه و قال : لا تقلقي انا موجود وأؤكد لك انها ستشعر بالدفىء وهي باحضاني .
اخيرا تكلمت الغبية وقالت : بيبي ...من هذه ؟؟؟
نظرت إليها ولم اتحكم بنفسي و  انا أردد وراءها و  الاشمئزاز  بادي علي : هيا اجبها يا بيبي من اكون .
ضحك ، انه يضحك علي اوووووه أود قتله .
اليساندرو : إنها خادمة غير مطيعة حبي وكنت أعلمها درسا .
لويت شفتاي لكي لا اتكلم وافضح نفسي أكثر .
تنهدت الأخرى و هي ممسكة بذراعه وقالت : حبيبي انا جائعة قليلا .
اليساندرو ازاح شعرة من على وجه الغبية وهو ينظر الي وقال : سوف يكون الاكل جاهزا بعد قليل ، خادمتي ستجهز لنا الطعام .
ساجهز لك جنازتك هكذا طلع ردي بلا شعور مني .
اليساندرو لم يجبني بل فكني ودفع بي أمامه و ردد،  هيا إلى المطبخ ولا تجعليني اجبرك فليس لي رغبة بتعكير مزاجي الليلة .
تقدمتهما والاخرى تتغنج و تكلمه بالايطالية وانا اتحرق .
لما دخلنا المنزل ، نظر الي وقال : سوف أدل مونيكا ع غرفتي وبهذه الأثناء جهزي الاكل بسرعة وتعالي به إلى الغرفة ، لا تفكري بالهرب الباب موصد  والحرس عند البوابة فلا تحاولي عبثا.
هانا: مالذي تريدان اكله ؟؟؟ سما مثلا؟
مونيكا: يا إلهي بيبي انها وقحة وقليلة التهذيب .
اليساندرو : حبيبتي لا تهتمي بهكذا نوعية ، انها فقط تغار من جمالك لذلك هي محترة.
قهقهت الحمقاء تضحك وانا اغلي غضبا وقلت : لن أغار من بائعة هوى ولا على رجل عصابات .
اليساندرو ابتسم بتهكم وقال : أقوالك لا تتطابق وافعالك لكن سنرى من يضحك اخيرا .    
لم اجبه بل اكتفيت بالنظر إليه بحقد ممزوج بغضب .
صعدا فوق وانا اسمعها تقهقه ضاحكة ، فلماذا تضحك هذه الغبية .
في هذه الأثناء بغرفة اليساندرو : حسنا كما اتفقنا مونيكا ، أريد منك أن تمثلي كلما رأيت هانا مفهوم ؟؟
مونيكا اقتربت مني ووضعت ذراعيها مطوقة عنقي: ولم التمثيل حياتي ، نستطيع أن نحول التمثيلية إلى حقيقة لكم اتمنى لو تعطني فرصة واحدة و ساجعلك تنسى تلك الفتاة البائسة.
ازحت ذراعيها وضغطت على يديها  بشدة حتى تاوهت من الألم وقلت :  البائسة تكون زوجتي وهذه آخر مرة اعيد فيها كلامي ...انت مجرد أداة استعملها اليوم للتحقق من غيرة امرأتي..ان قللت احترامك معها أو تجرأت و تجاوزت حدودك فإنني لن اعيدك إلى الكازينو...انسي ... بل سادفنك حية بالحديقة حيث ربطت زوجتي ...اهذا مفهوم ام لا ؟؟؟؟
ابتعدت مونيكا عني و هي ترتعش خوفا و قالت : اسفة سيدي سوف أنفذ كل ما تامرني به .
طرقت هانا على باب الغرفة استأذنا للدخول وما كان مني الا ان نزعت قميصي بسرعة و أشرت مونيكا بأن تستلقي على السرير كاننا لم نسمع شيئا و نزعت فستانها وانا فوقها انتظر ان تفتح هانا الباب لكي أبدأ تمثيل .
اليساندرو : هيا اصرخي باسمي كأننا نمارس الحب .
وبالفعل بدأت تتاوه كانني اضاجعها وعندها ادير مقبض الباب لتفتحه ورأتنا على تلك الحال .

جهزت الاكل لهما وانا العن الساعة اللتي رأيته فيها و توجهت نحو غرفته و طرقت الباب لكن لم يفتح أحد،  طرقت أكثر من مرة ولم يفتح ، هل غادرا المنزل ام ماذا ؟؟؟ كنت ساعود ادراجي عندما سمعتها تنادي باسمه بنفس متقطع كأنهما ...لا يمكن ليس وانا بالمكان نفسه لا يمكن.  ولم لا انك لا تريدينه اذن اتركيه يستمتع بها.
هذا ما حاولت أن اجبر نفسي على الاقتناع به .
لا أدري ما الذي دفعني لفتح الباب ولكنني قمت بذلك لاراهما معا بالفراش،  هو عار الصدر تماما فوقها وهي بملابسها الداخلية تتاوه من لماساته وقبلاته  .
لم أشعر بنفسي الا و وصينية الطعام تسقط من يدي جراء ما رأيته وكسرت الأواني اللتي تحمل الاكل .
  اليساندرو استدار عندما سمع صوت الصينية والصحون المكسورة ونظر الي وقال : ما هذا الإزعاج؟؟؟
جتوث ارضا لكي اجمع ما تكسر والدموع توشك على النزول ، لماذا اشعر بالحزن والخذلان ، لماذا انا لا احبه ولم احبه أبدا.. ابقيت نظري ارضا لكي لا يراني بهذه الحال وقلت : اسفة سوف انظف المكان بسرعة وأذهب.
من كثرة الدموع التي على وشك النزول ، لم أستطع الرؤية بوضوح و جرحت اصبعي بالطبق المنكسر و نزفت منه . قبل أن استطع معالجة جرحي أمسك اليساندرو بيدي و امتص الدم الذي نزل منه . حاولت إبعاد يدي لكنه لم يتركني .
اليساندرو : لا تتحركي وأكمل يمتص الدم من الجرح بعدها وقف و اوقفني على قدماي و جرني إلى حمامه الخاص وفتح الماء واضعا اصبعي تحته .
اما انا فتحاشيت النظر إليه مخافة البكاء من ما أحسست به .       
جلب عدة الإسعافات الأولية ووضع ضمادة صغيرة على اصبعي وانا لا زلت انظر للأسفل مخافة أن يكتشف أمري.
ما ان استدار لكي يعيد عدة الإسعافات الأولية إلى مكانها حتى هرولت هاربة من الحمام إلى غرفتي وأغلقت الباب وانا أبكي وانتحب تحت الغطاء .
لماذا اشعر هكذا ؟؟ لماذا ؟؟ انا من قرر الهرب منه والابتعاد عنه لماذا رؤيته مع غيري جعلتني اجن واموت غيظا ؟؟ لماذا ؟؟
لا بد أنه عاد لإكمال ما قاطعتهم اياه . وانا كالحمقاء أبكي بلا سبب .
اليساندرو:  عندما فتحت هانا الباب سمعت صوت انكسار الزجاج ونظرت لأرى الصينية على الأرض و هانا تنظر إلينا و الصدمة على وجهها وعندما رأت انزعاجي حاولت لملمة ما تكسر ولكنها جرحت..لم أشعر بنفسي الا وانا ممسك يدها امتص دم من الجرح وهي تحاول التخلص مني .
ما ان وضعت الضمادة حتى استغلت الفرصة وهربت  . هل أركض وراءها ام لا ؟؟ ما العمل ؟؟
ماكان مني إلى أن سألت مونيكا ان ترتدي ملابسها وتغادر المكان .
واتصلت بأبي اخبره بكافة المستجدات فهو صديقي و كاتم أسراري.  بعد أن سردت عليه ما حدث مؤخرا قال بعد تفكير : اسمعني يا بني ، عليك ان تقسو عليها أكثر حتى تنكسر وتعترف لنفسها قبل أن تعترف لك انها كانت مخطئة وأنها تحبك ولن تعيد الكرة أبدا... افهمت ؟
اليساندرو: حسنا ابي فهمت .
جيوفاني : ما قمت به اليوم ان لم تشعر بالغيرة ولو قليلا فهذا دليل على أنها لا تريدك ولا تابه لك..حمدا لله ان ردة فعلها كانت جيدة .
ابتسمت وانا اتذكر وجهها المنزعج وصدمتها عند رؤيتي مع غيرها : اجل ، الان انا متاكد انها تشعر بشيء اتجاهي و سوف اجبرها على الاعتراف .
ضحك الاب بالجهة الثانية وقال : أحسنت يا بني . اما الان دعنا نتكلم بالعمل ....
وأكملت حديثنا بالعمل ، بينما هانا نامت بعد بكت لوقت طويل قهرا وهي لا تعلم لماذا تبكي ؟؟  

لا مفر منه الا اليه No escape حيث تعيش القصص. اكتشف الآن