الفصل العاشر : الصدمة

12.9K 355 12
                                    

ونحن بطريقنا إلى المطار خطرت لي أكثر من فكرة ..كيف ساستطيع الهروب الان .هربت اول مرة منه لأنه أعطاني ثقته والحرية ولكنه الان سيحكم قبضته علي واخاف ان يؤذي ستيفن أو غيره إذا هربت منه .
ارسلت رسالة نصية لستيفن : عزيزي ستيفن ..انا الان بطريقي إلى المطار مغادرة البلاد بعد عمق تفكير ، حاولت أن احبك ولم استطع ، قلبي لا زال متعلقا بالماضي سوف ابحث عن اليساندرو واطلب العفو منه ، لقد اكتشفت مؤخرا أنني أحببته وأحبه وسأظل احبه .ارجوك سامحني واتمنى لك حياة سعيدة .
ارسلتها وقلبي حزين لانني سوف اؤذي مشاعر ستيفن وهو انسان حساس وقف بجانبي و ساعدني عندما احتجت له .
خطف الهاتف من يدي وقرأ الرسالة اللتي ارسلتها ونظر الي ثم قال : حقا ؟؟؟ انا كاليساندرو تأثرت مع أنني اعرف انك تكذبين لكنني تأثرت وهذا دليل يا حبي على مهارتك بالكذب. كم انا فخور بك.. بكل سخرية قال ما قاله و ازال الشريحة من الهاتف وفتح النافذة ورمى بالهاتف .
لم أتكلم لانني اعلم انه لا فائدة من الكلام معه .
وصلنا إلى المطار حيت توجد طائرته الخاصة تنتظره و تم استقبالنا بحفاوة و حصل كل شي بسرعة ..معاملات الجوازات و الاوراق الرسمية وبعدها وجدت نفسي بالطائرة والمضيفة تقدم لنا مشروبات الترحيب ...ذكرتني بنفسي وانا مضيفة ..هذه الوضيفة اللتي جعلتني أنفذ من مخالب ذللك المختل أنطونيو.

FLASH BACK : هانا بالطائرة تتذكر كيف خططت للهرب قبل خمس سنين و كيف نجحت بذلك

قبل خمس سنوات : مر يومين وانا بقصر اليساندرو ، غرفتي مجهزة بأحدث الأجهزة كما أن دولاب الملابس يضج بالملابس الجديدة والغالية . اليساندرو كان مشغولا مؤخرا فلم أره وانا سعدت بذلك ..الكل يناديني بالسيدة فالسيتي وانا أرفض اللقب الجديد.
هنالك انسة تأتي يوميا لتدريبي على تعلم اللغة الإيطالية و احضر دروسي ( تصميم الازياء ) عبر الجهاز فأنا ممنوعة من الخروج الا برفقة اليساندرو اكيد .
وانا اتفحص مواقع على النت وجدت إعلانا عن مسابقة للعمل كمضيفة جوية في إحدى الشركات العالمية التي يوجد مقرها باستراليا . شروط الوضيفة سهلة : إن تتكلمي الإنجليزية بلباقة . السن الضروري . الطول . الجمال. اللباقة . شهادة ثانوية أو أكثر وان تكوني بصحة جيدة .
المقابلة بعد شهر من الان بفندق راديسون بلو ما احتاجه فقط هو أن أرسل سيرتي الذاتية للعنوان البريدي المذكور . وان انتظر الرد .
انها فرصة لا تعوض لا بد أن انتهزها..بسرعة ارسلت سيرتي الذاتية ومسحت كل شي حتى لا يكتشف أمري وأغلقت الجهاز .
سمعت أحدهم يطرق ع باب غرفتي : تفضل .
دخل رجل يبدو بالخمسينات من عمره ، بشوش ويبدو لطيفا . اقترب مني وقدم نفسه ع انه والد اليساندرو : اهلا وسهلا بك بالعائلة، سررت برؤيتك اخيرا ثم قبلني ع وجنتي و هو ممسك بكتفي .
مالذي يحصل هنا ؛ استدار جيوفاني ليرى من فوجدنا الواقف ع الباب اليساندرو ينظر الينا وهو عاقد حاجبيه
جيوفاني : اه بني اخيرا عدت ، لقد كنت ارحب بهانا ، انها جميلة حقا .
اقترب اليساندرو مني واخذني بين ذراعيه كأنه يخفيني عن ناظري والده وقال : اعلم هذا ابي واشكرك لكنني لا احب ان يقبلها أحد غيري حتى ولو كان هذا الأحد والدي.
نظرت إليه باستغراب شديد كيف يقول ما قاله انا لست ملكا له ولا لاحد . بدل أن يغضب منه قهقه جيوفاني ضاحكا وربت ع كتفي ابنه وقال : هذا ما حدث لي بالحرف مع والدتك حتى أنني كنت أغار من حبها لك ورفضت أن ننجب مجددا خوفا ان تحب الاولاد أكثر مني .
ماذا ؟؟؟ ما هذه العائلة المريضة نفسيا ..الابن مجرم مختطف والاب معتوه يشجع ابنه ع أفعاله.
لا يمكن أن أبقى هنا علي الهرب حتى ولو كان هذا يعني موتي .
ابتسمت رغما عني لتلطيف الجو و اليساندرو لازال ممسكا بي .
amore
نحن مدعوون لحضور حفلة ع شرفك ولكي اقدمك لباقي العائلة فأذن بعد ساعتين اريدك ان تكوني جاهزة حسنا ؟؟؟
حركت راسي دليلا على الموافقة وما كان من اليساندرو إلى أن انحنى وقبلني على شفتي ...صحيح القبلة كانت سريعة لكنني أحسست بالحرارة واحمرت وجنتي وبنفس الوقت شعرت بالاحراج لان جيوفاني موجود ويراقبنا.
اخدت والدي و خرجنا من غرفة هانا متوجهين إلى مكتبي لاكمال بعض المعاملات . هل حقا شعرت بالغيرة من ابي يا إلهي انه ابي لا يعقل ما أحسست به كان جد غريب لم أره كاب بل كرجل يحاول سرقة زوجتي .
أحسست بنظرات ابي مراقبا حركاتي وهنا توقفت عن العمل وسألته بكل توتر : ماذا؟؟؟ لم تنظر إلي؟؟
رفع كتفيه وأجاب: لا شيء لكنني حذرتك من انك سوف تصبح متملكا وساديا عندما تجد المرأة اللتي تحب وهقد بدأ الأمر بالفعل.
تنهدت واتجهت صوب والدي و جثوت على ركبتي أمامه: انا اسف حقا ابي أنني اسف لم لم اقصد ما قلته لكنني لا أستطيع أن اتخيل أحدهم ممسكا أو مقبلا زوجتي .انها خلقت لي ..لي وحدي .
وضع يديه ع كتفي بحب وقال : لا داعي للاسف يا بني ، اعلم ما تحسه ولا الومك على شيء، لقد مررت بنفس الشيء مع والدتك ، مع أنها كانت اعند من فتاتك و عذبتني قليلا . فقط حاول التحكم بنفسك ولا تؤذها.
اعدك ابي أنني لن اؤذيها أبدا ...كل ما اريده هو أن تحبني انا فقط لا أحد غيري .

لا مفر منه الا اليه No escape حيث تعيش القصص. اكتشف الآن