فتحت عيناي ووجدت نفسي بغرفته، وهو ممسك بيدي بين يده وكان يبدو بغاية البراءة وهو نائم هكذا ... خفت ان تحركت ان يستيقظ وانا لم أرد ايقاظه لكنني يدي تخدرت وأردت تحريك أصابعي قليلا .. حاولت أن أصبر على الألم الذي يعتصر أصابعي ولم استطع .
عندما حاولت سحب يدي من يده، بدأ بالتحرك والاستيقاظ يا إلهي ان له نوما خفيفا جدا .
اليساندرو : ما الأمر؟ تحتاجين شيء ؟؟
هانا : أشعر بالعطش ( واحتاج يدي قلتها بداخلي لنفسي ) .
اليساندرو اخيرا ترك يدي وقام من مكانه نحو الثلاجة الصغيرة اللتي بغرفته لجلب الماء ، انتهزت الفرصة لتحريك يدي المخدرة .
تعدلت جالسة ورايته يجلب الماء أعطاني القنينة ، عندما كنت اشرب رايته كلم أحدهم بالهاتف الموجود برغبته وأمره بجلب طعام العشاء للغرفة .
هانا : لست جائعة..انا ...قاطعني وقال : هل سألتك رايك ؟، لا أظن . فاذن فاحتفظي به لنفسك .
أنني جائعة لكنني عنيدة حتى مع نفسي تنهدت وانا أرفض الاستسلام وقلت : حسنا ، لكنني لن اكل .
هز كتفيه وقال : لا تاكلي اذن ،وإن اغمي عليك بالجوع فساخدك للمشفى وسيضعون لك التحليلة كالمرضى العازفين عن الاكل لكي تبقي على قيد الحياة وبعدها اعيدك لسجنك و صدقيني ( قال صدقيني وهو ينظر بعيني بغضب بارد) لدي كل الوقت اللازم لترويضك، الخيار لك اما تاكلي كالناس الطبيعية او تعاملي كالمرضى .
مع ان أسلوبه مستفز الا انني بداخلي كنت اشكره لأنه اجبرني على الاكل ، انا جد جائعة .
جلبوا الاكل لي وله ولكنه لم يأكل بل ظل يراقبني وهو جالس على الكنبة المقابلة للسرير.
اليساندرو: لست جائعة قلتي ؟؟ حقا ؟؟؟قالها بسخرية عندما رآني اكل بنهم كانني لم اكل منذ سنين.
صرخت ادافع عن نفسي: كله بسببك .
اليساندرو : اظن حتى لو نهاية العالم غذا فالبتاكيد ستقولين انا السبب .اكملي الاكل ولا تعاندي أكثر. هيا .
اكملت طعامي و دخلت الخادمة اللتي لم ارها من قبل واخذت صينية الاكل .شاورت نحوها وهي خارجة وقلت : هل لديك خادمة؟؟ ومنذ متى ؟؟
ابتسم وقال : بالطبع لدي ، منذ مدة .
هانا : ولكنني لم ارها من قبل .
اليساندرو : ولن ترينها مجددا ، فهي خادمتي انا.
هانا: كان يمكن أن تساعدني بأعمال المنزل، فالبيت كبير جدا ومتعب .
اليساندرو: انها لا تمتثل الا لاوامري انا ، عليك ان تكوني ممتنة فأنت لديك مأوى وطعام وملبس بدون مقابل ،توقف عن الكلام قليلا ثم اكمل : حسنا بلى بمقابل ان تصيري خادمة وعبدة لي وان تعملي بضمير فقط ، انك محظوظة حقا .ابتسم بسخريته المعهودة .
نظرت إلى يدي المحمرتين و الناشفتين من جراء الأعمال المنزلية التي اجبرني على القيام بها واشتط غضبي لأنه يهزء بي و يتلذذ بذلك .
رميت بقنينة الماء عليه واصبت رأسه ، هنا انقض علي و أمسك يدي فوق راسي وهو فوقي.هانا : ابتعد عني أيها المنحرف .
ضحك وقال : منحرف انا ؟؟؟ انك لم تري الانحراف للان ...اعلمي أنه لا رغبة لي بك أبدا ( كان يكذب لأنه يرفض الاعتراف لها ) لكنني لن ادع الخمس السنوات اللتي مضت تمشي هباءا وستدفعين ثمنها . بعملك، بجسدك، بدمك لا فرق لدي مالثمن ..
صرخت به : لن أدفع ثمن شيء لم ارده أبدا بل فرض علي، مالامر معك أيها العظيم اليساندرو أنطونيو فالسيتي ؟؟هل تعاني من نقص بالحب والحنان لدرجة انك تفرض نفسك على نساء لا تريدك. انا لم ولن اكون لك أبدا ما حييت.( قلت كل هذا لاذيته كما اذاني هو عندما قال انه لا يريدني ولكل الذل اللذي انا فيه ، حتى ولو لم اعني اي كلمة قلتها ) .
تصلب بمكانه عندما سمع ما قلته له و لوهلة كنت ساعتذر له عندما رأيت الألم بعينيه لكن قبل أن انطق بكلمة قال : أرى أنك استرددت عافيتك و لسانك كذلك ، فل نرى الان إلى متى تستطيعين التحمل ماهو مفروض عليك ....
انزل رأسه مقبلا اياي ولكوني كنت على أهبة الصراخ ، أغتنم الفرصة وادخل لسانه بفمي وبيده أمسك يدي الاتنثين وبيد الآخرى كان يجر شعري بعنف مؤلم ..كان الغرض من قبلته ايلامي وهذا ما حدث .
حاولت تحريك راسي لكنه كان يجر شعري أكثر كلما تحركت و ما كان مني الا ان عظظت شفته السفلى بعنف الا ان احسست بمذاق الدم ، عندها فقط ارخى يديه وابتعد عني وهو يلعن .
رأيت الدم ينزف من شفته السفلى ولكنه هو من بدأ.
اهكذا تشكرينني؟ بعد ما انقذتك و اهتممت بك ؟
هانا : أشكرك؟؟ لا بل العنك كل يوم ، انت دمرت حياتي هربت منك ولازلت تلاحقني، تخليت عن دراستي وحياتي و كل شي وعندما سنحت الفرصة وابتسمت لي الحياة هاانت تعود لتهدم كل ما بنيته .
اليساندرو : اهدم حياتك ؟ وماذا عن حياتي ؟ انت السبب فتعاستي. انت من اغرتني لا انا . انت ناديتني لا انا .
ما الذي يقوله هذا الغبي...رأيته يضع قطعة ثلج على شفته المجروحة .
هانا : انا ناديتك؟ متى قل لي متى اغريتك متى؟؟
اليساندرو ازال قطعة الثلج وقال : بالليلة الأولى للقاءنا ، عندما كنت مختبا بشقتك وشعرتي بوجودي، طلبت منك ان تعودي إلى فراشك وتنامي ولا تستديري أبدا لكنك لم تسمعي كلامي.
قاطعته: ومالعجيب بالأمر ؟ ماذا تعني ؟؟؟
اكمل: عندما استدرت عينيك نادتني و اغوتني ، لست السبب بما حصل أو يحصل انت السبب .
وضعت يدي على فمي لاكتم غيظي ، هل يمزح الان هذا الأحمق. ساصاب بالجنون لو بقيت اكلم مجنونا مثله .
هانا : انك مريض ولا بد لك من علاج.
قهقه ضاحكا وهو يقترب مني وقال : أنا مريض ؟؟؟ حقا وما مرضي دكتور هانا .
نظرت مطولا إليه وقلت : بعقدة نقص مزمنة
اليساندرو : هذا مرض جديد ام ماذا ؟
هانا : هذا ما تعاني انت منه، لا تعرف كيف تحب ولا ان تحب ، لا تملك القدرة على ذلك .كل من يقترب منك تدمره بيديك .
عينيه صارتا بسواد ليلتنا و بعدها اقترب مني بخطوات واثقة و قال : اظن انك تحتاجين للهواء المنعش حتى تستفيقي و تقدري النعمة اللتي انت بها .
نظرت إليه و بعيني تساؤل ، فباغتني بحملني على كتفه وانا اصرخ ان يضعني ارضا و نزل بي السلالم و رأيته يفتح باب المنزل متوجها للحديقة وكان الحرس طالبا منهم حبالا .
رمى بي على الأرض و قال : لا تتحركي ان كنتي باقية على حياتك .
ومن الخوف لم أتحرك و رأيت الحرس يأتون بالحبال التي طلبها و اوقفني على قدماي العاريتين و جرني إلى تحت شجرة كبيرة و من ثم أمسك يدي وراء ظهري وانا اصرخ به : مالذي تفعله ، دعني انك تؤلمني ، دعني .
لم يأبه لي وتركني اصرخ واسبه و ربطني مع جدع الشجرة الكبيرة وانا اصرخ به ان يفكني: حل وثاقي ، الا يكفيك ما حدث اليوم ، دعني وشاني .
اقترب مني : شانك هو شاني ولن افك وثاقك إلى أن تعتذري عما قلته و تعديني بأن تسمعي وتنفذي ما اقوله فقط .
هانا : انا اكرهك، اكرهك قلتها وانا أبكي.
اليساندرو حرك رأسه يمينا ويسارا و ردد ما قلته بسخرية : انا اكرهك ، اكرهك ...حاولي إيجاد كلمات أخرى غيري حوارك هذا فلقد بدأت أشعر بالملل من هذه الكلمة .
هانا : لو كان هنالك شعور أكبر من الكره فهذا بالظبط ما أشعر به نحوك .
اقترب مني لدرجة أحسست بأنفاسه تداعب وجهي وأجاب: انتبهي فبين الحب والكراهية شعرة رقيقة ، لربما كراهيتك تخفي حبا عظيما لي .
لم اجبه لأنه اخذ يقترب أكثر فادرت وجهي إلى الجهة الأخرى حتى لا يرى ما أشعر به حقا ، لكنه أمسكني من فكي وارجع نظري إليه وأكمل: فكري جيدا ،لديك الليل بطوله ، اما انا فأخرج قليلا لكي افرض كما تقولين نفسي على النساء وعندما أعود سنكمل معركتنا الصغيرة . ciao amore mio.
رأيته ياخد سيارته و يرحل ولأول مرة أشعر بشعور الغيرة ، حتى مع ستيفن لم أشعر هكذا مع أنني أكن له الحب أو هكذا أظن.
اليساندرو بالكازينو الخاص به :
اوجعتني هانا بكلامها ، و ذكرتني بخسارتي لاعز شخص لدي : والدتي ، كنت أبلغ من العمر 12 سنة عندما فقدتها ، كنا مع والدي بعطلة و اصريت على الخروج وحدنا بدون حرس انا ووالدتي فقط حيث أن ابي كان مشغولا بعمله ولم يرافقنا وفي طريق العودة من مدينة الملاهي، هجمت علينا عصابة مافيا معادية لأبي و صارو يطلقون النار و ماكان من والدتي الا ان غطتني بجسدها وحمتني و استقبلت كل الطلقات .
كانت قد أنقذت حياتي و لكنني بعد هذه الحادثة صرت بلا مشاعر و اخاف التعلق باحدهم و اخسره إلى أن التقيت بهذه الغبية اللتي ترفض حبي و تحاول الهرب مني ووقعت بحبها . تبا لك هانا .
ازحت الذكريات المرة من تفكيري و اقتربت مني إحدى راقصات الكازينو تتغنج و تتلوى وهي شبه عارية.
اليساندرو : انتي ...اريدك بعمل الليلة.
مونيكا كان اسمها و سوف استعملها لتأديب الغبية هانا .
أنت تقرأ
لا مفر منه الا اليه No escape
Romanceقصص للبالغين +18 المرجو عدم الإساءة بالتعليق بطلتنا تدعى هانا وهي شابة تبلغ من العمر 26 سنة كانت تعمل مضيفة طيران والآن تجهز لزفافها من ستيفن زميلها السابق بالعمل . للاسف ان الرياح تجري بما لا تشتهي السفن..5 ايام على موعد الزفاف تختطف هانا لتجد نفسه...